السجائر الخضراء تقلل من نسبة المدخنين بين الشباب..دراسة حديثة توضح

السجائر الخضراء تقلل من نسبة المدخنين بين الشباب..دراسة حديثة توضح

أكدت دراسة حديثة على أن تغيير لون السجائر من الأبيض إلى الأخضر و طباعة عبارات تحذيرية على كل سيجارة بشكل منفرد قد يقلل من إقدام الشباب على التدخين

السجائر الخضراء تقلل من نسبة المدخنين بين الشباب..دراسة حديثة توضح

تؤكد الدراسة على أن الخطوة التالية التي يجب اتخاذها لجعل الشباب لا يعتادون على التدخين هي تغيير مظهر السجائر بجانب حظر التدخين في المناطق العامة وإزالة منتجات التبغ من واجهات العرض في المحلات التجارية .

وجدت دراسة حديثة أجراها معهد أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة أنه حين تم عرض صور للسجائر العادية على مجموعة من الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 24 عام ، ثم تم عرض مجموعة أخرى من الصور لسجائر خضراء مطبوع عليها عبارة ” السجائر قاتلة ” ، فإن كلًا من المدخنين وغير المدخنين من أفراد المجموعة شعروا بالنفور من هذا المظهر الجديد وأنهم أقل رغبة في شرب السجائر ، وقد أظهر المدخنين استياء من السجائر أكثر من غير المدخنين .

وقال ناشطون في مجال الصحة إنه ينبغي النظر في المزيد من التقنيات المبتكرة لجعل الناس يتوقفون عن التدخين ، أما المجموعات الموالية للتدخين فقد رفضت هذه النتائج، قائلة أن المقترحات لن تحقق شيئا وانتقدوا أن تقوم الحكومة بهذه العملية التي وصفوها بأنها “تدخلات خرقاء وثقيلة” .

ويقول صاحب الدراسة ، العالم كروفورد مودي وهو عالم في أبحاث السرطان في جامعة ستيرلنج : “تبين الدراسة كيف يمكن للسجائر أن تكون أداة اتصال مهمة وأن تغيير مظهرها يمكن أن يجعلها مرغوبة بدرجة أقل ، وأن احتمالات أن يستمر الشباب المدخنون في القيام بذلك في مرحلة البلوغ كبيرة ، لذلك فإن أي شيء قد يثنيهم عن التدخين في وقت مبكر يمكن أن يساعد في معالجة التداعيات الصحية المحتمل حدوث نتيجة للتدخين في مرحلة عمرية لاحقة “.

وقال جورجبوتروث مدير السياسات العليا في أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة : ” إن رفع الضرائب على السجائر والحملات الحكومية ضدها ما زالت هي الطرق الأكثر فعالية لوقف الشباب المدخنين عن هذه العادة ، ولكن ما زالت الحاجة إلى مزيد من الجهد مستمرة ، وإننا لابد أن نستمر في العمل لإيجاد طرق مبتكرة لضمان استمرار انخفاض معدلات التدخين بين الشباب ” .

وبالرغم من أن معدلات التدخين بين الشباب أخذة في الانخفاض ، إلا أن نسبة المدخنين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 24 عام في اسكتلندا تزيد عن الخمس ، وتهدف الحكومة إلى خفض هذه النسبة بين جميع الفئات العمرية إلى نسبة 5% بحلول عام 2034م .

ويقول سيمون كلارك أحد المعارضين للبحث ورئيس مجموعة غابة المدخنين : ” أنه لا يوجد دليل على أن المبادرات السابقة ، مثل استخدام التحذيرات الصحية والرسومات على علب السجائر قد أتت بنتيجة ، وإن تغيير لون السيجارة لن يحقق شيئًا سوى إبراز فشل السياسات القائمة ، وإذا كانت الحكومة تريد إثناء الناس عن التدخين ، فعليها عدم فرض المزيد من اللوائح على السجائر ، لتشجيع الناس على الإقلاع طوعًا عن التدخين أو التحول لمنتجات أكثر أمنًا مثل السجائر الإلكترونية ” .

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر