الماء هو العنصر الذي جعل الله الحياة تنبع منه، فهو الروي لها والسقاء لاستمرارها، قال الله تعالى (وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون) كما أن الله أهبطه إلى الأرض فقال (وأنزلنا من السماء ماءاً طهوراً)، وقد كان الإنسان يقطع المسافات ليرتحل إلى موطن وجوده من خلال الجمع والالتقاط، ومن رحمة الله بمن خلق أن جعل نسبة الماء في أرض تفوق الثلثين، وأوجد لهم البحار والمحيطات والأنهار.
كيف تشكل الماء
تضاربت العديد من النظريات حول تشكيل الماء، ومن بين هذه النظريات التي تتحدث عن تكوين الماء نظرية أن الأرض تعرضت لوابل من الأكسجين والعناصر الثقيلة الأخرى المكونة للشمس، بحيث اندمجت ذرات الأكسجين والهيدروجين وغاوات أخرى في الأرص مما شكل الغلاف الجوي، كما أن هناك من ذهب إلى نظرية أن الهيدروجين كان طبقة سميكة تغطي الأرض ثم اندمج مع محيطها من القشرة الأرضية.
ويتكون الماء من ثلاث ذرات، وهي ذرتين من الهيدروجين، و ذرة من الأكسجين، بحيث أن رمزه الكيميائي (H2O).
ويمر الماء بدورة عجيبة وهي أن الماء يسخن ماء البحار الذي يتبخر ويتكاثف في الغلاف الجوي، ثم يثقل فيسقط كأمطار على الأرض.
طفو الأجسام فوق الماء
يقول أرخميس في مبدئه ” قوة الطفو العمودية التي تؤثر على الجسم المغمور في السائل، سواء كان مغموراً بالكامل أو جزئياً ، يساوي وزن السائل الذي يزيحه الجسم”.
ولذلك نرى السفن العملاقة والأجسام المختلفة تطفو فوق الماء وتعلو عنه، ويسأل الكثير من الطلبة مدرسيهم عن ذلك، استنتج جسم يطفو على سطح ماء ماذا تستنتج عن قوة الدفع المؤثرة في هذا الجسم؟
والحقيقة أن ذلك يعود إلى إذا أردنا الإستنتاج إلى أن قوة الدفع المؤثرة في الجسم أكبر من وزنه.
ويبقى الماء والصفات التي يتميز بها والخواص التي يضمها من أهم العلوم التي لا بد من دراستها باستفاضة.