أظهرت دراسة جديدة أن أحد فصائل الدم الأربعة المعروفة تحمي حاملها من مرض الزهايمر ، على الرغم من مكونات الدم البشري الأساسية هي نفسها عند كل البشر إلا أنه هناك ثمانية أنواع مختلفة من فصائل الدم يتم تحديدها عن طريق وجود مواد معينة في الدم تسمى المستضدات ، وقد يقوم الجسم بتكوين رد فعل مناعي إذا استقبل مستضد أجنبي ، وهذا هو السبب في أنه يجب التأكد أثناء عمليات نقل الدم أن المتلقي يحصل على الدم نفس فصيلته .
وفصائل الدم المعروفة هي A,B , AB , O ، والسبب في وجود ثمانية فصائل للدم هو وجود مستضد أخر يسمى Rh ، وكل فصيلة من هذه الفصائل قد تكون سالبة Rh أو موجبة Rh .
وقد توصل الباحثون في جامعة شيفيلد إلى أن الأشخاص الذين لديهم فصيلة دم O قد يكونوا محصنين ضد الإصابة بمرض الزهايمر لأن لديهم مادة رمادية في أدمغتهم بنسبة أكبر من أصحاب فصائل الدم الأخرى ، وتعتبر فصيلة الدم O هي الفصيلة الأكثر شيوعًا بين البشر .
وقد توصل العلماء إلى استنتاجهم بعد أن قاموا بعمل تصوير بالرنين المغناطيسي لمجموعة من المتطوعين الأصحاء والذين يتكون عددهم من 189 متطوع ، وقد قاموا بالنظر إلى حجم المادة الرمادية في أدمغتهم ، ثم قاموا بمقارنة حجم تلك المادة بين الأفراد الذين يملكون أنواع دم مختلفة، وقد وجدوا أن لدى الأفراد الذين يمتلكون دم من النوع O يملكون حجم أكبر من المادة الرمادية في الجزء الخلفي من المخيخ في حين أن الأشخاص الذين يملكون أنواع دم أخرى كان لديهم حجم أقل من المادة الرمادية في المناطق النطاقية والزمانية في الدماغ ، بما في ذلك الحصين الأيسر ، و الحصين الأيسر هو الجزء الذي يصاب بالتلف في المراحل الأولى لمرض الزهايمر .
وقد أظهرت أبحاث سابقة أن الشيخوخة الطبيعية ترتبط بانخفاض المادة الرمادية في المناطق الأمامية والزمانية والجدارية من الدماغ ، وقد لوحظ انخفاض في المادة الرمادية على وجه التحديد في الحصين والقشرة المخية لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر.
ووفقًا لمؤلفي هذه الدراسة فإن أنواع الدم المختلفة تدخل في تكوين الجهاز العصبي لدى الإنسان ، ويمكن أن تتسبب في انخفاض الوظيفة المعرفية للمخ كلما تقدم الإنسان في العمر كما أن انخفاض المادة الرمادية يساهم في ذلك أيضًا .
وبطبيعة الحال لا يمكن للإنسان أن يغير فصيلة دمه ، ولكن هناك بعض الخطوات التي يمكن أن يتخذها الإنسان والتي تعمل على منع أو تأخير مرض الزهايمر ، ومنها :
اتباع نظام غذائي صحي :
يوصي العلماء باتباع نظام غذائي يتضمن الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والأسماك والبقوليات والمكسرات ، واللحوم الحمراء بنسبة محدودة للتقليل من احتمالات الإصابة بالزهايمر .
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام :
ينصح الأطباء أيضًا ببمارسة التمارين الرياضية المعتدلة لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا .
الحفاظ على العلاقات الاجتماعية :
يجب الاتصال مع الأهل والأصدقاء كل يوم وحضور المناسبات العائلية والاجتماعية وتجنب العزلة .
الاهتمام بالأمراض الأخرى :
تبين الأبحاث أن ما يقرب من 80% من مرضى الزهايمر مصابون أيضًا بأمراض القلب والأوعية الدموية .
حماية الرأس ضد الصدمات :
يمكن لأي صدمة في الرأس أن تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر ، ولذلك يجب أن تحرص دائمًا على ربط حزام الأمان عند قيادة السيارة أو ارتداء الخوذة عند قيادة الدراجة ، كما يجب أن تتجنب المشاركة في الألعاب الرياضية التي قد تؤدي إلى إصابات في الرأس .