إن ماء الورد من المواد الموجودة من قديم الأزل ، وله أهمية طبية وثقافية في جميع أنحاء العالم … فما هو ماء الورد ؟!
إن إنتاج واستخدام ماء الورد يعود لآلاف السنين ، وذلك لِما اُشتهر من احتوائه على العديد من المواد المضادة للأكسدة ، والمركبات المتطايرة ، والأحماض العضوية مما يجعل منه منتجًا فعالا كعلاج طبيعي نسعى للحصول عليه .
مكونات ماء الورد :
يمكن استخدام ماء الورد بطرق مختلفة لما له من فوائد صحية لا يمكن إنكارها بالرغم من أنه يستخدم بشكل عام في صناعة العطور أو مستحضرات التجميل ، وترجع كل تلك الفوائد إلى محتوى ماء الورد من السيترونيلول ، والجيرانيول ، والينالول ، والنيرول وغيرها من المركبات العطرية والمتطايرة ، وبدلًا من استخدام العطور المعدلة كيميائيًا أو غير الطبيعية يمكنك استخدام هذه المياه المعطرة الطبيعية والجميلة .
كيفية إنتاج ماء الورد :
منذ آلاف السنين يتم إنتاج ماء الورد عن طريق نقع بتلات الورود في الماء لفترات طويلة ، أو استخدام طريقة التقطير بالبخار ، وكلتا الطريقتين تعمل على سحب المكونات النشطة والمركبات العطرية من الورود إلى الماء .
ولكن للتحضير المنزلي يمكنك اتباع الطريقة التالية فهي الأسرع :
يتم إزالة بتلات من 6-8 من الورود ووضعهم في وعاء كبير ، يمكننا بعدها وضع الماء حتى يغطي البتلات فقط ويجب التأكد من عدم إضافة الكثير من الماء للوعاء ، ثم نستخدم الحرارة المنخفضة أو المتوسطة لتسخين المياه والبتلات تدريجيًا .
يُترك على نار هادئة لمدة من 20-30 دقيقة حتى نشعر أن البتلات فقدت معظم لونها وأصبح لونها أبيض أو وردي شاحب ؛ فيتم إزالة البتلات وتخزين الماء في زجاجة بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة .
فوائد ماء الورد :
يساهم ماء الورد لما له من خصائص مضادة للالتهابات في العديد من المنافع للجلد والجسم ، وفيما يلي سنعرف ذلك بشئ من التفصيل .
تهيج الجلد :
إذا كانت حالة تهيج الجلد تتجدد باستمرار لديك ، فإن ذلك دليل على وجود التهاب مزمن أو أنك تعاني من الصدفية أو الأكزيما ، وماء الورد بما فيه من مركبات مضادة للالتهابات يمكن أن يساعد في القضاء على هذه الأمراض أو يُسَرِّع من عملية الشفاء .
احمرار الجلد :
إن الجهاز المناعي يعمل في جميع أجزاء الجسم ، ولكن في بعض الحالات يصبح من الأفضل التقليل من فعاليته أو في حالات أخرى يصبح الأفضل تعزيز تلك الفعالية ، وماء الورد يعمل في كلا الحالتين ، ويساعد في القضاء على التورم والاحمرار الناتج عن الالتهاب وعودة جلد الوجه والرقبة والصدر إلى اللون الطبيعي .
العدوى :
إن الورود تحتوي على بعض المركبات المتطايرة والتي من المعروف أن لديها خصائص مضادة للجراثيم ، وهذا يجعل ماء الورد ذو الرائحة الحلوة وسيلة رائعة لحماية الجهاز المناعي ، ومنع العدوى ومسببات الأمراض من مهاجمة أهم أجهزة الجسم .
مكافحة الشيخوخة :
بعض من المكونات النشطة في ماء الورد هي عبارة عن مضادات أكسدة ، وذلك يعني أنها تبحث عن الجذور الحرة وتُبطل مفعولها ، وبما أن الشيخوخة تؤثر على الجلد فإن الاستخدام المنتظم لماء الورد يساعد في منع ظهور التجاعيد وعيوب البشرة .
معدل للمزاج :
دائمًا ما يتم الربط بين المركبات العطرية الموجودة في ماء الورد والتأثير على مستوى الهرمرنات بما في ذلك الناقلات العصبية في الدماغ ، ولذلك فإن رائحة هذه المياه أو رائحة أي نوع من العطور أو مستحضرات التجميل يمكن أن تساعد تعديل المزاج وتخفيف أعراض الاكتئاب ، ويمكن أن يساعد هذا أيضًا في علاج الصداع .
يحسن من حالة المعدة :
ارتبط تناول القليل من ماء الورد بتحسين وظائف الجهاز الهضمي وصحته حيث أنه يساعد في التخفيف من الامساك وغيرها من حالات اضطراب المعدة .
صحة الشعر :
عرف كثير من الناس مؤخرًا أهمية استخدام ماء الورد للشعر فزادت نسبة من يستعملوه كقناع له حيث أنه يساعد في تهدئة التهاب فروة الرأس والتي تسبب العديد من المشاكل منها قشرة الرأس أو سقوط الشعر ، ويقوي الشعر ، ويحسن ملمسه ويمنحه اللمعان .
التهاب الحلق :
إن طبيعة هذه المياه المضادة للجراثيم تساعد في التخلص من الالتهاب ، وذلك يمكنّها من المساهمة في حل مشاكل الجهاز التنفسي ؛ فهي تلطف التهاب الحلق ، وتخفف السعال ، وتساهم في القضاء على العدوى .
استخدامات ماء الورد :
تم استخدام ماء الورد في نواحٍ كثيرة على مر التاريخ ، ولا يزال يستخدم في مختلف الإبداعات ومنها قناع الشعر ، منظف الوجه ، مزيل ماكياج ، المرطب ، المضاد الحيوي الموضعي .
ويمكن خلط ماء الورد مع العديد من الكريمات الأخرى أو الزيوت ، ويمكن استخدامه في الوصفات أو الطهي خاصة إذا تم تغيير ماء الورد عن طريق إضافة السكر له فيصبح شراب الورد .