تزامنًا مع اقتراب الدخول في ثلث رمضان الأخير فإنه يتعين علينا أن نتذكر ضرورة إخراج زكاة الفطر، وألا نتقاعس عن أدائها لأنها أمرًا ضروريًا لابد منه حيث أن الصيام يعلق قبوله عند بعض الفقهاء على زكاة الفطر، وعند البعض الآخر فإن زكاة الفطر هى التي تجبر النقص الموجود في الصيام وما قد يعلق به من أمور اللغو والرفث، ويرى هذا الفريق من العلماء أن الصيام يقبل ولكن يكون منقوص، ويجب علينا إخراج وقضاء زكاة الفطر، وقد شرعها المولى جل علاه إطعامًا للفقراء والمحتاجين ولإغنائهم عن السؤال في يوم عيدهم وجبرًا لنقص الصيام وتطهير للصائم من الرفث واللغو، وهي تجب على الحر والعبد الرجال والنساء، الصغار والكبار، الغني والفقير، يخرجها عائل الأسرة عن نفسه وعن باقي أفراد أسرته.
حكم التكاسل عن إخراج زكاة الفطر
وعن حكم عن من تقاعس وتكاسل عن إخراج زكاة الفطر، فإن أمين الإفتاء الشيخ أحمد ممدوح أفتى بأن الصيام يقبل بأمر الله، وأن زكاة الفطر جائز فيها القضاء وأن عدم إخراجها أو التقاعس عن دفعها فيه ذنب وإثم كبير عليه التوبة والرجوع والاستغفار منه إذا كان قادرًا على الإخراج، أما في حالة إذا كان الفرد فقيرًا ولا يملك قوت يوم وليلة فلا تجب عليه الزكاة أصلًا كما يقول بعض الفقهاء.
أخر موعد إخراج زكاة الفطر في رمضان
وعن آخر موعد لإخراج زكاة الفطر فقررت دار الإفتاء الرسمية بأن هذا الأمر يكون عند الحنفية في فجر يوم العيد، في حين ذهب فقهاء الحنابلة والعافية إلى أن آخر موعد لإخراجها يكون عند غروب شمس آخر يوم في رمضان، بينما يرى بعض فقهاء المالكية والحماية بأن آخر موعد لإخراج زكاة الفطر يكون قبل يوم أو اثنين قبل انقضاء شهر الخير.
