قال النبي صلى الله عليه وسلم:”خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ يَجِيءُ أَقْوَامٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ ، وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ”، فقد زكى النبي الكريم أصحابه من بعده والتابعين من بعدهم فهم الأتباع الحق للنبي الكريم الذين مشوا حذوه ولم يُفرطوا في جزء ولو بسيط من الدين الإسلامي، ففي هذا الحديث يتحدث عن خير الأمم من بعده هم صحابته رضوان الله عليهم بل اعتبرهم أفضل من الحواريين أنصار عيسى – عليه السلام-، وأفضل من النقباء السبعين الذين اختارهم موسى – عليه السلام-.
الصحابة الكرام كانوا هم من أفضل الناس من بعد النبي الكريم فكان من بعده الخلفاء الراشدون أكرم الخلق رضي الله عنهم،ومن بعدهم التابعين ومن خلفهم، وهنا أحد هؤلاء الصحابة أبي مالك الأشعري، سؤال كتاب مادة الحديث للصف الأول المتوسط من الفصل الدراسي الأول.
أبو مالك الأشعري
اسمه كعب بن عاصم أبو مالك الأشعري وقد أسلم مع الأشعريين وهم من أهل اليمن، قدم وفد إلى النبي ﷺ وأثنى عليهم النبي ﷺ ومدحهم، وقد كانت تعرف منازلهم بالليل في مكان في السفر من أصواتهم بالقرآن. وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وغزى معه وروى عنه، إذ يقول أبو موسى الأشعري عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد لأبي مالك الأشعري على خيل الطلب وأمره أن يطلب هوازن حين انهزمت.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُجيب أصحابه عن كل ما يسألونه ففي أحد الأيام سأله أبو مالك الأشعري يا رسول الله: ما تمام البر؟ فقال: “أن تعمل في السر عمل العلانية”.
أبو مالك الأشعري مع النبي
قدم أبو مالك الأشعري مع أصحابه في سفينة وكان معه فرس أبلق، فلما أرسلوا وجدوا إبلاً كثيرة من إبل المشركين، فقاموا بأخذها وأمرهم أبو مالك الأشعري بنحر بعضها يستعينوا بها،وبعدها مضى مشياً على قدميه حتى وصل النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وأخبره بسفره وأصحابه والإبل الذي أصابوه ثم رجع إلى أصحابه فقال من كان عند الرسول صلى الله عليه وسلم أعطنا يا رسول الله من هذه الإبل، فقال النبي الكريم:اذهبوا إلى أبي مالك، فقسمها أبو مالك أخماساً، خُمساً بعثه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ ثلث الباقي من بعد الخمس،وقسمه بين أصحابه وما بقي الثلثين بين المسلمين فقسمه بينهم، قجاءوا إلى رسول الله يقصدون أبي مالك الأشعري فقالوا: ما رأينا ما صنع أبو مالك بهذا المغنم، فرد الرسول قائلاً:” لو كنت أنا ما صنعت إلا كما صنع” يقصد لو كان هو لصنع مثل ما صنع أبو مالك.
اذكر فضيلة من فضائل ابي مالك الاشعري
سؤال كتاب مادة الحديث للصف الأول المتوسط من الفصل الدراسي الأول الذي يتسائل عن فضائل أبي مالك الأشعري رضي الله عنه، والإجابة عنه كما يلي: لقد جمع قومه وعلمهم أمور الدين وقام بتعليمهم الصلاة كما يصلي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وقراءة القرآن الكريم فقد كانت تُعرف منازل الأشعريين من قراءة القرآن بالليل في سفرهم.
ولقد روى أبو مالك الأشعري العديد من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم،ومنها :روي أبو سلام أن أبا مالك الأشعري قال: إن رسول الله قال: “إن في أمتي أربع من أمر الجاهلية ليسوا بتاركيهن: الفخر في الأحساب, والطعن في الأنساب, والاستسقاء بالنجوم, والنياحة على الميت, فإن النائحة إذا لم تتب قبل أن تقوم, فإنها تقوم يوم القيامة عليها سرابيل من قطران ثم يغلي عليهن دروع من لهب النار”.
رواية أبي مالك الأشعري الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
- روى أبو مالك الأشعري أحاديث عن النبي بحيث روى له الأربعة مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة.
- روى أبو مالك الأشعري: أنه سمع رسول الله يقول: “ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها”.
- عن عبد الرحمن بن غنم أن أبا مالك الأشعري حدثه أن رسول الله قال: “إسباغ الوضوء شطر الإيمان, والحمد لله تملأ الميزان, والتسبيح والتكبير يملأ السماوات والأرض, والصلاة نور, والزكاة برهان, والصبر ضياء, والقرآن حجة لك أو عليك”.
- روي أبو سلام أن أبا مالك الأشعري قال: إن رسول الله قال: “إن في أمتي أربع من أمر الجاهلية ليسوا بتاركيهن: الفخر في الأحساب, والطعن في الأنساب, والاستسقاء بالنجوم, والنياحة على الميت, فإن النائحة إذا لم تتب قبل أن تقوم, فإنها تقوم يوم القيامة عليها سرابيل من قطران ثم يغلي عليهن دروع من لهب النار”.
- عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ: أَنَّهُمْ بَيْنَمَا هُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ فَذَكَرَ قَوْمًا لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلا شُهَدَاءَ، يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ بِمَقْعَدِهِمْ وَقُرْبِهِمْ مِنَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ قَالَ: “هُمْ عِبَادُ اللَّهِ مِنْ بُلْدَانٍ شَتَّى وَقَبَائِلَ شَتَّى، مِنْ شُعُوبِ الْقَبَائِلِ لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمْ أَرْحَامٌ يَتَوَاصَلُونَ بِهَا، وَلا دُنْيَا يَتَبَاذَلُونَهَا، تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ يَجْعَلُ اللَّهُ لَهُمْ مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، وَيَجْعَلُ وُجُوهَهُمْ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ قُدَّامَ الرَّحْمَنِ، يَفْزَعُ النَّاسُ وَلا يَفْزَعُونَ، وَيَخَافُ النَّاسُ وَلا يَخَافُونَ”.
- يقول عبد الرحمن بن غنم الأشعري أن أبا مالك الأشعري قال: سمعت رسول الله يقول: “إن الله U قال من انتدب خارجًا في سبيلي غازيًا ابتغاء وجهي وتصديق وعدي وإيمانًا برسلي فهو ضامن على الله U إما يتوفاه في الجيش بأي حتف شاء فيدخله الجنة, وإما يسيح في ضمان الله وإن طالت غيبته حتى يرده إلى أهله مع ما نال من أجر وغنيمة وقال: من فصل في سبيل الله فمات أو قتل أو وقصه فرسه أو بعيره أو لدغته هامة أو مات على فراشه بأي حتف شاء الله فإنه شهيد”.
- عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الخمر، والحر، والحرير، والمعازف”
- عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله : “الوضوء شطر الإيمان, والحمد لله تملأ الميزان, وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماوات والأرض, والصلاة نور, والصدقة برهان, والصبر ضياء, والقرآن حجة لك أو عليك, كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها”.
موت أبي مالك الأشعري
كان أبو مالك الأشعري ناصحاً من بعد الرسول صلى الله عليه وسلم حتى عندما وافته المنية، فقد نادى عندما حضرته الوفاة قائلاً: يا معشر الأشعريين, ليبلغ الشاهد منكم الغائب, إني سمعت رسول الله يقول: “حلوة الدنيا مرة الآخرة ومرة الدنيا حلوة الآخرة”.
وتُوفي أبو مالك الأشعري في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقيل في يوم الأحد في سنة 18هـ.