الرد على منكري وجود الله

الرد على منكري وجود الله

الرد على منكري وجود الله، قال تعالى:” الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون” الله عز وجل خلق الكون بما فيه من مجرات وكواكب وكائنات باختلاف شكلها وحجمها ومكوناتها ليجعلها أكبر آية قام بصنعها امام ناظر الإنسان، ولكن من الصادم أن يأتي العديد من الأشخاص ويقولون فجأة بأن هذا كله حدث صدفة ونتيجة لانفجار كون كل هذا.

الرد على منكري وجود الله

نحن نعيش في زمن كثرت فيه الفتن وأعظم هذه الفتن هي الشرك بالله أو انكار وجود إله خلق كل هذا الكون الفسيح وما فيه، ولكن أكثر ما يُخيف هو نشوء مجموعة في الدول الإسلامية تُنكر وجود الله تعالى، ويُسندون كل ما في الطبيعة إلى الصدفة والطبيعة، ويجاهرون بأدلة ضعيفة واهية مستغلين ضعف عقيدة الكثير من المسلمين فكيف نرد على مثل هؤلاء الأشخاص.

تعريف الإلحاد

الإلحاد هم انكار وجود الله عز وجل والقول بأن الكون وُجد صدفة ومن  غير خالق والمادة في هذا الكون أزلية أبدية والتغيرات التي حدثت في الكون منذ بداية الخليقة قد تمت بالمصادفة أو بمُقتضى طبيعة المادة وقوانينها، وأن الكون سينتهي كما بدأ، ولا تُجد حياة بعد الموت، وقد قال الله عز وجل في المنكرين على وجوده:”  وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ”، ويُسمون بالدهرية.

الرد على منكري وجود الله

الرد على منكري وجود الله يُسمون بالملاحدة وهم الذين أنكروا وجود الله أو وجود خالق يُمكنه خلق كل ما في هذه الدنيا وما فيها من كواكب وشمس ونهار وليل وكائنات من انسان وحيوان وجماد، وأن كل هذا الكون الواسع الذي لا نهاية له هو بمجرد الصدفة، ويجب على العالمين في الدين والعقيدة أن  يردوا على مثل هؤلاء الأشخاص، قال الله تعالى فيهم:”  سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ”، ولكنهم أصروا على جحودهم وانكارهم ورد الله عليهم في كتابه:” وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ”، وقال تعالى:” أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ”، ويمكن الرد على مثل هؤلاء الأشخاص بطريقتين عن طريق الشرع وعن طريق العقل.

الرد الشرعي على منكري وجود الله

المتأمل في هذا الكون الواسع الفسيح بأرضه وسمائه وما تحويه من عناية وابداع واتقان يُدرك تماماً أن كل هذا لا ينشأ إلا عن خالق مدبر حكيم قال تعالى:” أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ”، وقال تعالى:” اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ (32) وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ (33) وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ”، وقال تعالى:” صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ”.

الرد العقلي على منكري وجود الله

القول بان هذا الكون الواسع الشاسع قد نشأ من مجرد المصادفة وكأنك تقول بان كتاباً ضخماً وُجد نتيجة انفجار في مطبعة وتطايرت الحروف والسطور ووقع بعضها إلى جانب بعض وتألفت الكلمات وتكونت السطور والصفحات ثم تم الكتاب بهذا النظام المتناسق والمرتب المفهوم، ومن المعروف بأنه لا يوجد كتاب من غير مُوجد ومُكون له فكيف بكون كبير شاسع لا يُعرف أوله من آخره.

مثال الرد على منكري وجود الله

هناك مثال رائع قاهر لهؤلاء الملحدين بأن الطبيعة هي المنشأة لكل ما هو في الكون، لو نظرنا إلى أن الماء واحد والأرض واحدة والنباتات مختلفة فلينظروا هؤلاء العقلاء كما يعتبرون أنفسهم، المطر ينزل من السماء على الأرض ويخرج منها الثمرات والأقوات مختلفة الألوان والطعوم والروائح، ويتغذى الإنسان عليها ويعيش في هذه الأرض وتخرج الأرض الأعشاب والحشائش التي تعيش عليها سائر الحيوانات، هل الطبيعة هي المُنشأة لهذا كله الماء واحد والأرض واحدة والنبات مختلف ألوانه وطعمه وروائحته، وهذه الأشياء أوجدت نفسها بنفسها؟؟؟.

الجواب الحق هو المطلوب في هذه الحالة، إن اختلاف هذه الأصناف من النباتات والكائنات الحية والطعم والرائحة دليل واضح على وجود اله عظيم خالق مُدبر لهذا الكون مُستحق للعبادة وحده، قال تعالى:” هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ * يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”، وقال تعالى:” وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ”.

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر