كيف اعرف ان زوجي يشك فيني؟ الشك من أصعب الأمور التي يمكن أن يتعرض له أحد الزوجين في الحياة الزوجية، مما يؤدي إلى توتر العلاقة فيما بينهما، فيعد الشط من الأمراض النفسية التي تصيب أي شخص حول العالم دون التقيد بسن محدد، ولكن له العديد من الآثار السلبية التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى قتل جميع المشاعر الإنسانية الصادقة، كما أنه من الممكن أن ينتهي بالطلاق وهدم الحياة الأسرية، وهو مرض ينتج عن الشعور بالنقص، أو أنه عبارة عن تفكير خاطئ ومنطق عتيق، أو أنه أسلوب ناتج عن ضعف الإيمان والبعد عن الله سبحانه وتعالى، والوقوع تحت طائلة الوسواس القهري، لذا سوف نوضح لكم في هذا المقال الإجابة عن تساؤل كيف اعرف ان زوجي يشك فيني.
كيف اعرف ان زوجي يشك فيني
قال الله سبحانه وتعالى في بعض آيات من القرآن الكريم والذكر الحكيم ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾[النور:23]
الشك من الأمور المهينة التي تقلل من شأن الرجل أمام نفسه، وتهين الزوجة أمام الجميع، لذا لا يجب أن يفعل الزوج من الأمر ما يقتضي إلى نهاية الحياة الزوجية دون أي من الأسباب الحقيقية.
هناك العديد من التصرفات والعلامات التي يمكن من خلالها تعرف المرأة أن زوجها يشك فيها، وسوف نوضح لكم فيما يلي أهم تلك التصرفات، على النحو التالي:
- من علامات شكوك الزوج في زوجته أن يتصنت على مكالماتها، وإذا كان دائما ما يبحث في هاتفها الخاص دون أي سبب، في حالة ما إذا كان يتبعها في أي مكان تتواجد فيه دون علمها.
- عندما يشك الزوج في زوجته فهو يكون سريع الغضب دون سبب واضح، تزداد العصبية إلى حد مبالغ فيه.
- دائما ما يكون الزوج سيء الظن سواء كان بالأقوال أو الأفعال التي يفعلها الأشخاص الآخرين، دون وجود أي سبب حقيقي، أو دون وجود براهين صحيحة أو علامات مؤكدة تثير الشك إلى ذلك.
- في حالة ما إذا الزوج يتبع أسلوب الحذر والحرص الشديد من الأشخاص الآخرين، أو في حالة ما إذا كان الزوج لا يمتلك الثقة في الآخرين، ودائماً ما يتوقع منهم الإهانة والخيانة والغدر.
- يكون الزوج أكثر حساسية وسريع الغضب، كما أنه يسعى لافتعال المشاكل على ابسط الأمور.
- دائما ما يتأثر الزوج بالانتقادات أو الملاحظات، كما أنه يضخم من حجم الأمور بصورة مبالغة، والتي لا تمت للمبالغة بأي صلة.
- الزوج الشكاك دائماً ما ينتقد غيره ويدافع عن نفسه بصورة مبالغ فيها سواء كان ذلك بالقول أو الفعل، كما أنه لا يكتفي برد الانتقاد أو الدفاع عن نفسه، ولكنه يكن العداوة والضغينة إلى الشخص الذي انتقده، وينتظر الفرصة المناسبة للرد عليه بعداوة مبالغ فيها.
- دائما ما يكون الزوج الشكاك ليس لديه القدرة على. تحمل أخطائه، والنتائج السلبية التي تترتب عليها، لذا فإنه يلجأ إلى غيره من الأشخاص ليوقع باللون عليهم.
- دائما ما يركز الزوج الشكاك على إخطار الآخرين، والأفعال التي يقومون بها.
- إذا كان الزوج دائما ما يدقق أو يهتم بكلام الآخرين، حتى يستطيع من خلاله إيجاد بعض التصرفات التي تضر لمصلحته الشخصية، فهذا يدل على أنه زوج شكاك.
- العصبية الزائدة، الجدية والصرامة في الأمور، حيث أنه يعتقد في أن المزاح يخفي في داخله بعض الإيحاءات التي تشير إلى الإهانة.
- اذا كان الزوج بتحكم في قلبه، ويجعل سيطرة العقل تطغو على القلب، وبذلك يكون تصرفاته مع الآخرين بعيدة تماماً عن المشاعر والعواطف والأحاسيس.
- دائما ما يسعى الزوج الشكاك إلى جمع المعلومات السيئة عن غيره من الأشخاص الذين يمثلون له نقطة منافسة سواء كان ذلك في مجال العمل أو الدراسة، وعند أول موقف يتصدى لهم ويستشهد بتلك الأمور السيئة.
- في العادة يبقى الزوج الشكاك غيور إلى درجة الغضب، ويبالغ في غيرته إلى حد لا يطاق، سواء كان ذلك مع زوجته أو حبيبته
- تسيطر عليه حب المنافسة والتحدي لغيره من الأشخاص إلى حد كبير ومبالغ فيه.
- دائما ما يكون الزوج الشكاك عنيد ويعشق الجدال ولكن عادة ما تكون ردوده واهية، ويقتنع برأيه فقط دون الاقتناع برأي الآخرين.
- الزوج الشكاك في العادة ما يكون عاشق للتطفل، والتعرف على كل ما يتعلق بالآخرين، وفي داخله فهو شخص كتوم قليل الحديث والتكلم، وذلك لأنه يخاف من أنه يفعل به أحد مثلنا يفعل هو مع غيره، ويؤخذ عنه ما يتضمنه من سلبيات وتستخدم ضده.
- الغرور هي أحد الصفات الأساسية التي تشير إلى كون الزوج غيور.
- اذا كان الزوج من عشاق السلطة والسيطرة، ويحب دائماً ما يكون ذات شخصية قيادية، فهذا يشير إلى أن ذلك الزوج شكاك.
رأي الدين الإسلامي الحنيف حول شكوك الزوج نحو زوجته
الشك في حقيقة الأمر هو من أبشع المشاعر التي يمكن أن يشعر بها أحد طرفي العلاقة الزوجية سواء كان الزوج أو الزوجة، والتي عادة تنتهي بتوتر الحياة الزوجية، أو أنها تقضي على كافة المشاعر الإيجابية التي تجمع بين الزوجين، قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾[الروم:21]
فأمرنا الله سبحانه وتعالى بالرحمة والمودة وجعلها هي أساس الحياة الزوجية.
واذا بلغ الشك منتهاه بين الزوجين فإن ذلك يعد من أصعب الأمور التي تؤدي في نهاية الأمر إلى انحراف الحياة الزوجية، وتحولها من حياة تملؤها السكينة والطمأنينة والرحمة، إلى حياة تملؤها الهواجس والقلق والتوتر، لذا فإنه لا يحق للزوج أن يشكك في سلوك زوجته أو يسيء إليها أو إلى شرفها دون أي أدلة مقنعة أو دون علامات مؤكدة تشير إلى ذلك.
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾ [الحجرات:12] كما نرى مما سبق أن الله سبحانه وتعالى ذكر في العديد من آيات القرآن الكريم والذكر الحكيم أنه لابد من تقصي الحقائق، ووجود الدلائل الحقيقية التي تؤكد على صحة ما يكنه الزوج من شكوك، قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ [الحجرات:6] وسوء الظن عادة ما يقترن بالأفعال المحرمة والأقوال البذيئة.
كما أن هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة والصحيحة التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي تشير إلى ضرورة التقصي قبل التفوه بمثل هذه الأمور التي تعيب الكرامة والحرية والشرف، والواجب تجاه أي زوج عندما يشك في زوجته أن يبتعد عن هواجس الشيطان ويستعيذ بالله، وأن يتقي الله في نفسه أولا وفي زوجته ثانياً، لعل ذلك يكون من سوء فطن الشيطان، فالزواج إما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.
ما هي الأسباب الرئيسية وراء شكوك الزوج نحو زوجته
مما لا شك فيه أن هناك العديد من الأسباب التي تجعل الزوج يشك في سلوك زوجته دون أي أسباب واضحة، وهي كالتالي:
- أحلام سيئة رآها في المنام
- كثرة العلاقات النسائية قبل الزواج
- الوقوع تحت وساوس الشيطان
- إصابته بمرض نفسي.