هل الغفوة تبطل الوضوء، وهو أحد الأسئلة المهمة والشائعة التي يبحث عنها عدد كبير من المسلمين ويرغبون بالتعرف عليها، وذلك كي تكون عبادتهم كاملة ومستقيمة كما يرغب المولى عزوجل، خاصة الأمور المتعلقة بالصلاة والوضوء، وجاء من أحكام الوضوء المهمة بما يتعلق بانتقاض الوضوء، ومن المتعارف عليه بين المسلمين بأن النوم العميق يفسد الوضوء ويستوجب على المسلم إعادة وضوئه من جديد لتأدية فريضة الصلاة، ولكن يأتي هنا سؤالنا حول هذا الأمر ينطبق بالفعل على الغفوة أيضاً، ولأهمية الموضوع أعددنا مقالنا لنوافيكم التفاصيل.
هل الغفوة تبطل الوضوء
بداية قبل التعرف على الحكم الشرعي لسؤالنا السابق، فإن العزة ما هي إلا نوم الانسان ولكن يكون مدرب لما يحدث حوله من أقوال وأفعال، وبالتالي فإنه لا ينقض الوضوء وغالباً ما يكون الانسان متجسد بوضعية الجلوس، و هذه الغفوة لا تنقض الوضوء العبد يبقى بعقله وواعي لما لأقواله وأفعاله، وعن النوم الذي ينقض الوضوء والذي يلزم على الانسان إعادته من جديد ألا وهو النوم بعمق والذي يفقد خلاله إدراكه لما يحدث حوله، وهذا النوم يلزمه إعادة الوضوء من جديد والدليل على ذلك:
- في حديث صفوان بن عسال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كان يأمرنا إذا كنا سفرا، أو مسافرين ألا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن، إلا من جنابة، ولكن من غائط، وبول، ونوم”، والله تعالى أعلى وأعلم.
- كما قال الإمام أبو حنيفة أيضاً: لا ينقض نوم من كان على هيئة من هيئات المصلي، كالقائم والراكع والساجد والقاعد، سواء كان في صلاة أم لا.
الشك في النوم ينقض الوضوء
اختلفوا أهل العلم والعلماء حول موضوعنا الذي يتعلق بـ هل النوم ناقض للوضوء أم لا، ما إذا كان عند المتوضأ لديه شك بوضوئه، حيث تعتبر الغفوة غير للوضوء، ومما لا شك فيه أن الوضوء الأصل فيه طهارة للبدن والجسد وإذا توضأ المسلم يبقى طاهراً ما دام لم يحدث أو يقوم بأي شيء من مبطلات الوضوء، أما اذا شك الانسان في وضوءه وكان يعلم أنه طاهراً، وبالتالي فذلك لا يعد بالشك، ويبقى مرجح لبقاء الوضوء كما هو.
ما هي أركان الوضوء
بعدما تعرفنا على إجابة سؤالنا السابق، حيث يتوجب على المسلمين التعرف على أركان الوضوء وما هي الا أفعال يقوم بتأديتها المسلم، واذا ما فقدت هذه الأركان سواء جميعها أو أحد منها فيكون الوضوء غير صحيح، وجاءت الأركان كما يلي:
- غسل الوجه بالماء مرة واحدة، وتكون من منبت الشعر حتى أسفل الذقن طويلاً، ومن الأذن حتى الأذن عرضاً.
- ومن ثم غسل اليدين حتى المرفقين، والمرفق ألا وهو الكوع.
- مسح الرأس أو جزء منه ليصبح بمقدار ربع إصبع.
- غسل القدمين حتى الكعبين مرة واحدة، ويكون من بداية أطراف الأصابع حتى عظمتي الكعبين.
- النية ألا وهي أحد أهم الأركان والشروط التي اختلف بها بين الفقهاء على أنها تجب حتى يصح الوضوء.
وبهذا نكون قد توصلنا لنهاية مقالنا الذي عرضنا لكم فيه هل الغفوة تبطل الوضوء، بالاضافة لتعرفنا على هل النوم الخفيف يبطل الوضوء وهل الشك في النوم ينقض وضوء المسلم.