اذا طهرت في نهار رمضان هل امسك، المرأة الحائض هي التي نزل عليها دم الحيض والذي به يرفع عنها العديد من الأمور المُكلفة بها في الإسلام ومنها الصلاة والصيام وقراءة القرآن والجماع هذا باتفاق الفقهاء مطلقاً، والتحريم في الصوم فرضاً ونفلاً، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:” أليس إذا حاضت لم تصلّ ، ولم تصم ؟ قلن : بلى . قال : فذلك من نقصان دينها”، وإن رأت المرأة الدم في ساعة النهار فقد فسد صومها ويكون عليها التوقف عن الصيام لما فيه مصلحة المسلم أولاً على الفرائض وهذا من رحمة ديننا الإسلامي، ولكن السؤال هنا إن طهرت المرأة الحائض في نهار رمضان فهل عليها أن تمسك وتكمل صيام أم لا.
تعريف الحيض
الحيض في الإصطلاح الشرعي هو الدم الطبيعي الذي يخرج من أقصى المرأة في وقت معين، وهو عبارة عن افرازات تخرج من المرأة تحمل لوناً، مثل الصفرة والحمرة والكدرة، ويبدأ من سن تسع سنوات على أقل تقدير، ولا حد لأقصى عمر لو وتكون أقل مدة له يوم وليلة، وأكثره ستة إلى سبعة أيام، وأكثر الأيام له خمسة عشر يوماً، وعكس الحيض هو الطهر، أو الطهارة، بحيث يكون الرحم نقياً من الدم النازل على المرأة ويخلو من افرازات الحيض، والإستحاضة هو الدم الخارج من المرأة بعلة أو مرض على غير المعهود في الحيض.
المحرمات على المرأة الحائض في الاسلام
هناك مجموعة من الأمور الواجبة في الاسلام مكلفة بفعلها المرأة ولكن في حالة الحيض يتم رفعها عن المرأة لما في الحيض جهد على المرأة وتعب لها، لذلك رفع الاسلام التكليف عن المرأة في هذه الحالة لما فيها من حفظ لحياتها، والأمور التي رفعها الاسلام عن المرأة الحائض ما يلي:
- لا يجوز لها الصلاة بأي شكل من الأشكال، وعليها قضاء الصلاة التي تفوتها بسبب الحيض.
- لا يجوز لها الصيام وعليها القضاء بعد طهرها.
- لا يحل لها الطواف.
- يحل لها قراءة القرآن في المصحف دون لمسه مباشرة، ومن الممكن أن تنصت للآيات القرآنية، وأن تذكر الله بأي نوع من أنواع الذكر.
- يحرم عليها المكوث في المسجد.
- يحرم عليها الجماع مع زوجها.
- ويُحرم على زوجها طلاقها.
اذا طهرت في نهار رمضان هل امسك
هذا سؤال من النساء الحائض في رمضان، إن ظهرت في نهار رمضان فهل تمسك أم لا:
الإجابة كما يلي:
النفساء أو الحائض لا يجوز لهما الصيام فترة الحيض أو النفاس وهذا باتفاق العلماء، وقد اتفق العلماء على تحريم صيام المرأة الحائض مطلقاً إن كان فرضاً أو نفلاً، وأن صيامها فاسد، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي سعيد:” أليس إذا حاضت لم تصلّ ، ولم تصم ؟ قلن : بلى . قال : فذلك من نقصان دينها”، فسد صوم المرأة فور رؤيتها للدم في نهار رمضان، وقد اتفق الفقهاء على وجوب القضاء لقول السيدة عائشة رضي الله عنها في الحيض:” كان يصيبنا ذلك ، فنؤمر بقضاء الصّوم ولا نؤمر بقضاء الصّلاة . ونقل التّرمذيّ وابن المنذر وابن جرير وغيرهم الإجماع على ذلك”، لهذا لا يصح صياماليوم الذي تطهر فيه الحائض، وعليها القضاء بعد رمضان.
اختلف بعض العلماء فيما إن كان عليها الإمتناع عن الطعام والشراب بقية اليوم حرمة للشهر الفضيل أم لا، وكانت الإجابة على قولين:
- الراجح: وهو ما ذهب إليه المالكية والشافعية من عدم وجوب الإمساك وهو ما اختاره الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله -.
- عند الحنفية والحنابلة: عليها الإمساك وقت الطهر في نهار رمضان.
الطهارة بعد الحيض في رمضان
اتفق الفقهاء على أن المرأة التي تطهر قبل الفجر ولو بلحظات عليها أن تنوي الصيام والإمساك عن المفطرات، ولا يُؤثر الغسل من الجنابة أو الحيض في صحة الصيام، وصيام المرأة يكون صحيحاً بعد طهرها من الحيض وإن تأخرت عن الغسل منه إلى ما بعد طلوع الفجر، والأصل أن تحرص المرأة على الطهارة والإغتسال من الحيض حتى لا تضيع صلاة الفجر وإلا فتُؤثم.