يسأل سائِل هل يجوز الافطار للمسافر بعد وصوله فكما نعلم من الُرخض التي منحها الله لعبادة رُخص الإفطار خلال فترة الصيام في شهر رمضان، وعدَّد هذه الرُخص وأوجزها في القرآن الكريم في قوله تعالى ” فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين “، فالأصل أن يكون المسافر الذي يجد في سفره مشقة وتعب أن الإفطار له مُباح وبإمكانه عدم الصيام حتى ينزل من سفره ويجِد في نفسه المقدرة على الصيام مُجدداً، ولكن إذا أصر المسافر على الصيام ولما وصل إلى منزله قبل دخول موعد رفع الآذان وجد أنه لا يقوى على إكمال الصيام هل يجوز الافطار للمسافر بعد وصوله هذا ما نود الحصول على حكمه وإجابته.
حكم الافطار للمسافر بعد وصوله
المُسافر في سفره مُخير سواء أراد الإفطار أو مواصلة الصيام وكلا الأمرين أباحه العلماء، كون إفطار من هو على سفر أمر أتاحه الإسلام وسمح له بأن يُفطِر ولكن في حالة إصراره على الصيام لإعتقاده بانه يقوى عليه ولكن نال منه التعب فلما وصل منزله قام بالإفطار فهو لا بأس فيه ومُباح كونه خارج عن إرادته فهو إجتهد وأراد الصيام، ولكنه لم يقوى على ذلك ولهذا فإنه يجوز الافطار للمسافر بعد وصوله.
- إن شاء صام وإن شاء أفطر، إذا كان يمر عليه بعض اليوم وهو صائم في سفره فهو مخير إن شاء نوى الإفطار وإن شاء صام، فالصوم في السفر جائز وتركه جائز