كلام اقبلت العشر الاواخر من رمضان جميل، بالتزامن بدء العشر الأواخر من شهر رمضان المُبارك، والتي هي الثُلث الأخير من هذا الشهر الفضيل، لاسيما أن ذلك الشهر قد شارف على الإنتهاء بعد أن أتم الله عز وجل علينا بتمام الثُلث الأول والثاني من الشهر الكريم، حيثُ يتسارع المسلمين لإستغلال تِلك الاوقات العظيمة بالإكثار من العبادات والطاعات وقراءة القرآن، بالإضافة إلى الدعاء الذي هو الأصل في العبادة، وفي مقالنا سوف نطرح لكم كلام اقبلت العشر الاواخر من رمضان جميل.
كلام اقبلت العشر الاواخر من رمضان جميل
ها قد وقف شهر رمضان المُبارك على اعتاب الإنتهاء، وذلك بعد أن منّ الله عز وجل علينا بإتمام الثُلث الأول والثاني منِه، ليبدأ الثُلث الأخير من الشهر الفضيل، والذي فيه يتسارع المسلمين للإكثار من الأعمال الصالحة والطاعات والذكر، والتي تتمثل في قيام الليل وقراءة القرآن الكريم كما أنه يُكثر المسلم من الأدعية والتضّرع لله سُبحانه وتعالى، كما ويتبادل المسلمين كلام اقبلت العشر الاواخر من رمضان جميل، وهذا ما سوف نتناوله في السطور التالية:
- بمناسبة قدوم العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، أدعو الله أن يقر أعيننا في شهر الخير والبركة، وأن يعيننا على الصيام والقيام، أرجو من الله أن يبلغ أهلي العشر الأواخر من شهر رمضان، وأن يعينهم على صيامهم، وقيامهم وأن يسعدنا ويسعدكم.
- لقد هلت روائح العشر الأواخر من شهر رمضان في الأجواء لتحفز الجميع باتخاذ الاستعدادات النهائية والأخيرة للتقرب للمولى -عز وجل- بصالح الأعمال كالقيام والتصدق وتلاوة القرآن.
- في هذا الشهر المبارك، وفي أيام العشر الأواخر من رمضان، أنزل الله تعالى علينا سكينة وطمأنينة وراحة بال، ورزقنا بالصحة والعافية، والعفو ورزق من حيث لا نحتسب.
- في العشر الأواخر من رمضان “عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله صل الله عليه، وسلم إذا دخلت العشر الأواخر من رمضان أيقظ أهله وشد المئزر”.
- قيام الليل في هذا الشهر الكريم، وهذه الليالي المباركة هو عمل عظيم، ولا يجب علينا عدم الاهتمام به فهو من أجمل النعم التي من علينا بها الله -عز وجل-.
فضل العشر الأواخر من شهر رمضان
بالتزامن مع بدء العشر الأواخر من شهر رمضان المُبارك، نذكر فضل العشر الاواخر والتي هي الثُلث الأخير من الشهر الفضيل، والتي يتخللها ليلة القدر التي هي خيرٌ من ألف شهر، وفيها تنزّل الملائكة، مما لا شك من ذِكره بان المسلمين يتسارعون للقيام بالأعمال الصالحة والطاعات، والتضُرع إلى الله عز وجل بالدُعاء والقيام، وقد روت عِدة من الأحاديث النبوية الشريفة عن النبي صلى الله عليه وسلم حول فضل العشر الأواخر في شهر رمضان، والتي منها:
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في شهر رمضان بالعبادات والطاعات ما لا يجتهد في غيره من الشهور.
- فيها فضل القيام والمثابرة عليه، فقد كان إحياء النبي للعشر الأواخر وتجدر الإشارة إلى أنّ ذلك لا يعني قيام الليلة كاملةً بالصلاة، إذ رُوي عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنّ النبي لم يصلِّ ليلةً بكاملها حتى يصبح، فالإحياء لا يقتصر على الصلاة، بل قد يكون بعباداتٍ أخرى، كالذكر، وتلاوة القرآن، والصدقة، وغيرها. ثبوت سنّة الاعتكاف في ليلة القدر بالقرآن، والسنّة، والإجماع، وهي تُعدّ خيراً من ألف شهرٍ، ولم يُروَ عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه ترك الاعتكاف في العشر إلّا إن كان خارجاً للجهاد في سبيل الله، وقد اعتكف الصحابة -رضي الله عنهم- معه، واعتكفوا بعده؛ اقتداءً به.
- تحصيل عظيم الخيرات، والحسنات، والأجور: وفي ذلك اقتداءٌ بالنبيّ -عليه الصلاة والسلام- فقد وصفت السيدة عائشة -رضي الله عنها- حال النبي بالعشر الأواخر قائلةً: “كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ”.
- كما أنه يأتي فيها ليلة القدر والتي هي خيرٌ من ألف شهر، فيها تتضاعف الحسنات، والكثير من الثواب للأعمال الصالحة والطاعات.
- ويُذكر فيها فضل القيام والمثابرة عليه، إذ أنه كان فيها إحياء النبي للعشر الأواخر وتجدر الإشارة إلى أنّ ذلك لا يعني قيام الليلة كاملةً بالصلاة فقط، إذ رُوي عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنّ النبي لم يصلِّ ليلةً بكاملها حتى يصبح، فالإحياء لا يقتصر على الصلاة، بل قد يكون بعباداتٍ أخرى، كالذكر، وتلاوة القرآن، والصدقة، وغيرها. ثبوت سنّة الاعتكاف في ليلة القدر بالقرآن، والسنّة، والإجماع، وهي تُعدّ خيراً من ألف شهرٍ، ولم يُروَ عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه ترك الاعتكاف في العشر إلّا إن كان خارجاً للجهاد في سبيل الله، وقد اعتكف الصحابة -رضي الله عنهم- معه، واعتكفوا بعده؛ اقتداءً به.
عبارات تهنئة في العشر الأواخر من شهر رمضان
كون أن المسلم يحرِص على أخيه المسلم، فإنه يفرح لفرحه ويحزن لحزنه، ونِجد أنه في العشر الأواخر، تلتقي القلوب على الخير والأعمال الصالحة، بالإضافة إلى أجمل الأدعية والتهاني التي يتبادلها المسلمين، والتي سوف نضعها بين أيديم في السطور التالية:
- يقول شاب في العشرين: صحيحٌ أنَّك سترحل الآن عنَّا يا رمضان، لكنني أعدك أنني سأكون أفضل وسأحاول المحافظة على كلّ العادات الحسنة التي كسبتها من قراءة القرآن وصلاة التهجد والصدقة في كل يوم.
- يقول آخر: ها هو رمضان يرحل عنّا، تُراني أسأل نفسي هل سيعود الغبار على المصاحف كما كان سابقًا، ترى هل ستبكي المساجد على المصلين الذين كانوا يتزاحمون في التراويح، أمّ أنّ رمضان في هذا العام سيكون نقطة تغيير إلى الأفضل، اغتنم العشر الأواخر أخي.
- ومن الملاحظ: أنّه قد أوشك موسم الخير على الرحيل وعلى الانقضاء فليكن خير أعمالنا ختامها، بارك الله بكم ولكم وعليكم.
- اللهم بارك لأخي وصديقي في شهر رمضان، وأجعله من المقبولين في هذا الشهر الكريم، واجعل اسمه في قوائم عتقاءك من النيران.
- أخي الحبيب، ما أسرع الأيام التي تمضي دون استئذان، ها هم العشر الأواخر من شهر الرحمة قد أقبلت، أسأل الله أن يكون اسمك من قوائم عتقاء هذا الشهر الفضيل من النار.
- وممّا قيل: هبّت رياح الجنان ودنت عطايا الرحمن، فشمّر فهذا موسم العتق من النيران، رمضانك مبارك.
- تقول فتاة لصديقتها: إنّي أحبكم في الله: فلا تحرمونا من صادق دعائكم في هذه الليالي المباركة.
دعاء العشر الأواخر من شهر رمضان
إن الدُعاء هو الأصل في العبادة، والتي بشأنه يتقرب المسلم إلى الله عز وجل ويتضرع له أناء الليل وأطراف النهار، وكون أن الدُعاء في العشر الأواخر مُستجاب، نِجد أن المسلمين يحرصون على إستغلال تِلك الأيام بالطاعات والعبادات والإكثار من الدعاء، ونذكر لكم دُعاء العشر الاواخر من شهر رمضان، والذي هو:
- اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد، أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد، أنت الحق، ووعدك الحق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، والساعة حق، ومحمد حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت إلهي لا إله إلا أنت، اللهم آت نفسي تقواها زكها أنت خير من زكاها إنك وليها ومولاها اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع ونفس لا تشبع وعلم لا ينفع ودعوة لا يستجاب لها، اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك وأسألك قلبا سليما ولسانا صادقا وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوب.
اعمال العشر الأواخر من شهر رمضان
يتسارع المسلمين في العشر الاواخر من شهر رمضان الفضيل إلى الأعمال الصالحة والطاعات، لاسيما أن في تِلك الأيام الفضيلة يتضاعف أجر الطاعة، كما أن الدعاء يكون فِيها مُستجاب، ونذكر اعمال العشر الأواخر من شهر رمضان كما ذُكِر في الشريعة والتي هي:
- تحري ليلة القدر: ليلة القدر هي أعظم ليالي العام لقوله تعالى إنها “خير من ألف شهر” (أي نحو 84 عاما)، كما أنه من عظيم فضل العشر الأواخر من رمضان أن ليلة القدر فيها، فلو قُدّر للمؤمن أن يصادف ليلة القدر متعبداً لله عز وجل مخلصاً له الدين لكانت وحدها خيراً له من عبادة حياته كاملة.
- الاعتكاف: وهو عبادة من أجل الأعمال الصالحات المستحبة في العشر الأواخر من رمضان، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه “كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ.
- تلاوة القرآن: شهر رمضان هو شهر القرآن والإكثار من قراءته بتدبر وخشوع، قال تعالى: “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان”, لذا يجدر على المسلم استغلال أوقاته تحديداً العشره الأخيرة في التفرغ لمدارسته ومذاكرته، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدارسه جبريل عليه السلام القرآن في كل يوم من أيام رمضان.
- الإنفاق في سبيل الله: لاسيما أنه يُستحب الإكثار من الصدقة في شهر رمضان بوجهِ عام وفي العشر الأواخر منه بوجهِ خاص في غير سرف ولا خيلاء، إذ ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه “كان أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ، وَكَانَ أَجْوَد مَا يَكُونُ في رَمَضَانَ.
شعر عن العشر الأواخر من شهر رمضان
وقد تغنى الشُعراء المسلمين في فضل العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، إذ أنه الثُلث الأخير من شهر الخير والبركة والرحمة، وقد كُتِب في العشر الأواخر أجمل الأشعار وأبهى القصائد، التي تتحدث عن فضل تلكِ الأيام، وطلب الرحمة من الله عز وجل، ونذكر لكم حزمة من أجمل أبيات الشعر:
شعر بك أستجير:
بك أستجير ومن يجير سواكا *** فأجر ضعيفا يحتمي بحماك
إني ضعيف أستعين على قوى *** ذنبي ومعصيتي ببعض قواكاأذنبت يارب وآذتني ذنوب *** مالها من غافر إلاك
دنياي غرتني وعفوك غرني *** ما حيلتي في هذه أو ذاكلو أن قلبي شك لم يك مؤمنا *** بكريم عفوك ما غوى وعصاك
يا مدرك الأبصار، والأبصار لا *** تدري له ولكنه إدراكاأتراك عين والعيون لها مدى *** ما جاوزته، ولا مدى لمداكا
إن لم تكن عيني تراك فإنني *** في كل شيء أستبين علاكايا منبت الأزهار عاطرة الشذا *** هذا الشذا الفواح نفح شذاك
يا مجري الأنهار ما جريانها *** إلا انفعاله قطرة لنداك
قصيدة يا شهر رمضان تمهل:
يا شهر رمضان ترفق..
دموع المحبين تدفق. قلوبهم من ألم الفراق تشقق..
عسى وقفة الوداع تطفئ
من نار الشوق ما أحرق..
عسى ساعة توبة وإقلاع
ترقع من الصيام ما تخرق..
عسى منقطع من ركب المقبولين يلحق..
عسى أسير الأوزار يطلق. عسى من استوجب النار يعتق..
عسى وعسى من قبل يوم التفرقِ
إلى كل ما نرجو من الخير نرتقي
فيجبر مكسور ويقبل تائبٌ
ويعتق خطاء ويسعد من شقي
وفي ختام مقالنا قد ذكرنا فيه كلام اقبلت العشر الاواخر من رمضان جميل، وذلك بالتزامن مع بدء العشر الاواخر من شهر رمضان الفضيل، إذ يُكثِر فيه المسلمين من العبادات والطاعات والأعمال الصالحة والتي أبرزها الإعتكاف ، بجانب الإكثار من الدُعاء، كون أن فيه تِلك الأيام الفضيلة الدعاء مُستجاب بإذن الله عز وجل، ويكون الأجر فيها مُضاعف.