بعد ما مرت به لبنان في الأحداث الأخيرة من ثورة سلمية مُطالبين بفك الحكومة واستقالة الحكومة، وترك موقعها بشكل كامل لمن هم أهل للقيادة كما عبر عنها اللبنانيون في الآونة الأخيرة، وبعد مُضي 50 يوماً على استقالة الحكومة اللبنانية، تم الإفصاح عن رئيساً جديداً للحكومة بالتصويت والإجماع.
بعد الإستشارات النيابية التي تم إجراؤها في القصر الجمهوري اللبناني يوم الخميس تم اختيار حسان دياب مُكلفاً لتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك عقب ترشيح 69 نائباً لدياب من أصل 128 من أعضاء المجلس النيابي في مقابل 42 نائباً امتنعوا عن التصويت، وترشيح 13 نائباً للسفير السابق نواف سلام، وصوت للأكاديمية حليمة قعقور، فمن هو حسان دياب.
من هو حسان دياب
حسان دياب وزير التربية والتعليم العالي في حكومة نجيب ميقاتي في العام 2011م، في 13 يونيو وحتى 19 ديسمبر 2023م، وقد وُلد في 6 يناير من العام 1959م، وتم تكليفه لرئاسة الحكومة اللبنانية، دياب حاملاً لشهادة بكالوريوس هندسة الإتصالات من جامعة ليدز متروبوليتان البريطانية عام 1981م، وحاصلاً على ماجستير في هندسة الأنظمة من جامعة ساري ببريطانيا في العام 1982م، كما وحصل على الدكتوراة في هندسة الكمبيوتر في بريطانيا من جامعة باث في العام 1985م.
انضم إلى الجامعة الأميركية ببيروت كأستاذ لمادة الهندسة الكهربائية وكان عضو مؤسس في أول جمعية كمبيوتر عربية والتي تأسست في عام 2001م، وأصبح عضو مؤسس لفرع الطلاب لنقابة مهندسي الكهرباء والإلكترونيات للولايات المتحدة في الجامعة الأمريكية ببيروت من العام 1997م.
تم تعيين دياب في منصب نائب الرئيس للبرامج الخارجية الإقليمية بالجامعة الأمريكية ببيروت في تشرين الأول عام 2006، بحيث نشر دياب أكثر من 130 منشوراً علمياً في مجلات علمية ومؤتمرات وقد شغل منصب العميد المؤسس لكلية الهندسة والرئيس المؤسس في العام 2004و2006 بجامعة ظفار بمسقط عمان.
كان دياب من ضمن المشرفين على أكثر من 78 بحثاً علمياً كان من ضمنها 30 أطروحة ماجستير و3 أبحاث خاصة على مستويات الدراسات العليا بالإضافة إلى 44 بحثاً، و30 بحثاً برعاية منح محلية ودولية، وقد ترأس العديد من المؤتمرات كعضو في أكثر من 50 لجنة تنظيمية للمؤتمرات الدولية.
تكليف دياب في زمن الأزمة
كان تكليف دياب وزير التربية والتعليم العالي والأستاذ الجامعي في هندسة الإتصالات والكمبيوتر، على إثر الأزمة السياسة الحادة في لبنان بسبب الإنهيار الإقتصادي والمالي الذي أثار غضب اللبنانيين الذين يتظاهرون من أكثر من شهرين ضد السلطة السياسية بلبنان.
دياب شخصية مستقلة وقد تعذر حصوله على دعم ممثلي الطائفة السنية وعلى رأسهم الحريري بالإضافة إلى كتلته النيابية، بحيث تم دعمه من قبل حزب الله وحلفائه، ويواجهه جملة من التحديات الصعبة على أكثر من صعيد.
منذ بدء المظاهرات التي شهدتها غالبية المدن اللبنانية من الشمال إلى الجنوب لا يكاد يُذكر له أي موقف علني سوى تغريدة واحدة نشرها في 20 تشرين الأول/ أكتوبر، وقد كتب فيها ما يلي:” في مشهد تاريخي مهيب، انبرى الشعب اللبناني موحداً للدفاع عن حقه في حياة حرة كريمة من بيئة وصحة وتعليم وعمل شريف. له تنحني الهامات وترفع الدعوات بغد أفضل ينعم المواطنون فيه بكامل حقوقهم”.
منذ أن التحق دياب الجامعة الأمريكية في عام 1985م، حظي بخبرة أكاديمية طويلة، إذ تولى مسؤوليات إدارية كان أخرها نائب رئيس الجامعة، وكان مدرساً وباحثاً، بالإضافة إلى تجربته السياسية التي خاضها في الإنقسام السياسي الكبير بين العامين 2011م و2014م.
ردود الفعل الأولى على تسمية دياب رئيسا للحكومة
تولى دياب مقعد وزاري في حكومة نجيب ميقاتي ووقتها حاز حزب الله وحلفاؤه على غالبية المقاعد فيها، وجاء بعدها الحكومة التالية برئاسة الحريري والتي أسقطها حزب الله في العام 2011م، بعد الخلاف حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المكلفة في قضية اغتيال رفيق الحريري رئيس حكومة 2005م.
بعد تسمية حسان دياب لم يكن موقف الشارع اللبناني واضحاً بشكل كامل، ولكن كان رد الفعل الأول بشكل سلبي، بحيث قام ناشطو مواقع التواصل الإجتماعي تقارير تم نشرها من قبل وسائل اعلام محلية قبل سنوات، والتي انتقدت فيها اقدام دياب على نشر كتاب فيه انجازاته التي قام بتحقيقها خلال تبوئه وزارة التربية والتعليم العالي، وكانت تكلفة كتاب الألف صفحة تم اقتطاعها من ميزانية وزارة التربية.
دياب حصل على بكالوريوس في هندسة الإتصالات والماجستير والدكتوراة في هندسة الكمبيوتر من بريطانيا، وكان أستاذ محاضر في كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة في الجامعة الأمريكية، وتولى منصب العميد المؤسس لكلية الهندسة بجامعة ظفار بمسقط، وفي سجله أكثر من 130 منشوراً في مجلات عالمية ومؤتمرات دولية، هذا وفق السيرة الذاتية بموقعه الإلكتروني الخاص.