هل يمكن الحمل عن طريق المؤخرة، يُمكن تعريف عملية الحمل على أنها عبارة عن نتاج العلاقة الجنسية الذي يحدث بها إلتقاء الحيوان المنوي الذي يتواجد داخل سائل المني للرجل، في البويضة التي تتواجد في رحم المرأة، وفور تلقيح البويضة في الحيوان المنوي، يُصبح يُطلق عليها مسمى البويضة المخصبة، وتسير هذه البويضة في قناة فالوب، حتى تصل إلى الرحم وتنغرس فيه، وتبدأ رحلة الجنين في النمو في مدة قدرها الله الخالق البارئ في تسعة اشهر، ومن بعد هذه التسعة شهور يخرج الجنين متكامل النمو إلى الحياة، وأحب العديد التعرف على معلومات حول أمر هل يمكن الحمل عن طريق المؤخرة، والتالي الرد على هذا.
ما حكم إتيان المرأة من المؤخرة
أحل الله تبارك وتعالى علاقة الزواج، وجعلها هي العلاقة الوحيدة الحلال التي تتم بين الرجل والمرأة، وأوجد الله سبحانه وتعالى غرائز جنسية تتواجد لدى كلاً من الرجل والمرأة، والزواج هو الحل الشرعي الوحيد لإشباع هذه الغرائز لدى كلاهما، وكلاً منهما حُلاً للآخر، لكن هناك ضوابط لهذه العلاقة، وفي صدد الرد على هل يمكن الحمل عن طريق المؤخرة، فإن الحكم يتمثل في:
- إن الجماع من المؤخرة محرم ومنهي عنه في الدين الإسلامي.
- والجماع من المؤخرة من كبائر الذنوب، لأن فاعله خالف قول الله جل جلاله: { نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}، وومكان الحرث هو القبل.
- كما ولعن سيدنا محمد صلّ الله عليه وسلم من يقوم في الجماع من المؤخرة، حيثُ قال صلى الله عليه وسلم: { ملعون من اتى امرأته في دبرها}.
مخاطر وأضرار الجماع عن طريق المؤخرة
إن الدين الإسلامي هو منهج حياة متكامل، لم يقم في تحريم شيء، إلا وفيه مجموعة من الأضرار على كلاً من الانسان أو على الآخرين أو على المجتمع، ومن ضمن الامور التي قام الدين الاسلامي في تحريمها، هو أمر الجماع عن طريق المرخرة، وذلك لما لهذا الفعل الشنيع من أضرار، وتساءل العديد حول أمر ما هي مخاطر وأضرار الجماع عن طريق المؤخرة، والتالي كافة المعلومات حول الرد على هذا:
- زيادة فرصة انتقال الأمراض المنقولة جنسياً مثل:
- انتقال فايروس الورم الحليمي البشري.
- انتقال مرض الايدز.
- انتقال مرض فايروس التهاب الكبد ج.
- حدوث ارتخاء في عضلات الدبر وتوسعها.
- الاصابة بالتهابات القناة البولية التناسلية.
- التهاب فتحة الشرج.
- التسبب في خروج القذارة البراز بشكل لا إرادي من قبل المرأة.
- توسع العضلة الشرجية.
- إمكانية حدوث مرض سرطان الشرج.
- مرض البواسير.
- احتمالية عدم القدرة على الانجاب، لتسبيبه لمرض العقم.
- مرض الكلاميديا.
- مرض الهريس التناسلي.
- مرض الثآليل التناسلي.
- حدوث مرض السيلان.
- فيروس نقص المناعة البشرية.
- مرض الزهري.
نسبة الحمل عند ممارسة الجنس الشرجي
إن نسة الحمل عند ممارسة الجنس الشرجي، معدومة بنسبة مئة بالمئة، إذ من المستحيل أن تحدث، وذلك لأن عملية الحمل لا تتم إلا بإلتقاء الحيوان المنوي الذي يتواجد لدى سائل المني المتواجد لدى الرجل، في البويضة، والتي مكانها الأساسي هو الرحم، وفتحة الشرج لا تؤدي أبداً لطريق تواجد البويضة، لأجل هذا نسبة الحمل بها صفر، ويتوجب على فاعلين مثل هذا الفعل الشنيع أن يتوبوا إلى الله جل جلاله، وأن يقلعوا عما يفعلوه، وذلك لأن هذه الطريقة طريقة محرمة في الدين الإسلامي، إذ ورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: { من آتى حائضاً، أو امرأة في دُبرها، أو كاهناً، فقد كفر بما أنزل على محمد}، وفتحة الشرج مكان قذر وجد لأجل قيام الانسان في اخراج القذارة لا أكثر.
هل يحدث حمل خلال الجماع من الدبر
لا يُمكن أبداً حدوث عملية الحمل، خلال القيام في عملية الجماع من طريق الدبر، ونسبة حدوث الحمل في هذه الطريقة منعدم تماماً، وذلك لأن ليس هناك أي طريق من خلال هذا المكان يوصل السائل الذي يتواجد في الحيوان المنوي والذي وجوده أساسي في حدوث الحمل، مع البويضة والتي تكون على بعد من طريق المهبل، بعد أن يقوم الرحم بإسقاطها من أجل أن يتم تخصيبها، وبعد أن تخصب لا تبقى في مكانها، بل تبدأ رحلة تكون الجنين، من خلال سير هذه البويضة المخصبة في قناة فالوب، ومن ثم الدخول إلى الرحم، ومن بعد ذلك القيام في الالتصاق بجدار الرحم، وانعدم اي خطوة من هذه الخطوات يمنع حدوث عملية الحمل، وهذه الطريقة تُعد من طرق الجماع المحرم الذي نهى عنه الدين الاسلامي.
ويتوجب على الباحث عن هل يمكن الحمل عن طريق المؤخرة، أن يعلم بأن هذا الجماع مُحرم في الدين الإسلامي ويتواجد لهُ مجموعة كبيرة من المخاطر.