نمر بكثير من المواقف الصعبة والمؤلمة، فمنها مواقف لنحصن أنفسنا من كل شيء ممكن لا نقوى عليه، كل شي قد يأتي لا نعلمه من علم الغيب، حيثُ توجد بعض الادعية على لسان رسول الله صلى عليه وسلم تجعلنا نحصن أنفسنا من شر او سوء قد يأتي لنا، كما هو متعارف كل ما هو منقول عن لسان النبي هو كلام يجب أن نأخذ به وأن نطبقه، كما توجد بعض الأدعية وردت عن صاحبة النبي صلى الله عليه وسلم، دعاء الاحتجاب وهو دعاء كان يستعين به أمير المؤمنين وخليفة المسلمين على بن أبي طالب رضى الله عنه في الكثير من الأمور في كل ابتلاء وفي كل مصيبة قد تحدث لهُ، وكان يردد دعاء الاحتجاب والكثير من الأدعية الأخرى التي يتضرع بها على الله سبحانه وتعالى، ويعتبر دعاء الاحتجاب وارد على لسان النبي صلى الله عليه وسلم، وسوف نتعرف من خلال هذا المقال على دعاء الاحتجاب.
دعاء الاحتجاب
ورد في كتب التاريخ وفي كتب الإسلامية بأن خليفة المسلمين علي بن طالب كان يدعو بدعاء الاحتجاب الذي يقي المسلم من الحسد والخوف، وكما إن كل دعاء ذكر ما هو الى سنة ن نبيا محمد صلى لله عليه وسلم، فكان الحبيبي المصطفي يدعو الله دائما في السراء وفي الضراء، وينص دعاء الاحتجاب على ما يلي: –
“ٱحْتَجَبْتُ بِنُورِ وَجْهِ اللهِ الْقَدِيمِ الْكَامِلِ وَتَحَصَّنْتُ بِحِصْنِ اللهِ الْقَوِيِّ ٱلشَّامِلِ وَرَمَيْتُ مَنْ بَغَىٰ عَلَيَّ بِسَهْمِ اللهِ وَسَيْفِهِ الْقَاتِلِ.”
“أَللّهُمَّ يَا غَالِباً عَلَىٰ أَمْرِهِ وَيَا قَائِماً فَوْقَ خَلْقِهِ وَيَا حَائِلاً بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ حُلْ بَيْنِي وَبَيْنَ ٱلشَّيْطَانِ وَنَزْغِهِ وَبَيْنَ مَالاَ طَاقَةَ لِي بِهِ مِنْ أَحَدٍ مِنْ عِبَادِكَ كُفَّ عَنِّي أَلْسِنَتَهِمْ وَٱغْلُلْ أَيَدِيَهِمْ وَأَرْجُلَهِمْ وَٱجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ سَدّاً مِنْ نُورِ عَظَمَتِكَ وَحِجَاباً مِنْ قُوَّتِكَ وَجُنْداً مِنْ سُلْطَانِكَ فَإِنَّكَ حَيَّ قَادِرٌ.”
{أَللّهُمَّ أَغْشِ عَنِّي أَبْصَارَ ٱلنَّاظِرِينَ حَتَّىٰ أَرِدَ الْمَوَارِدَ وَٱغْشِ عَنِّي أَبْصَارَ ٱلنُّورِ وَأَبْصَارَ ٱلظُّلْمِةَ وَأَبْصَارَ الْمُرِيدِينَ لِيَ ٱلسُّوءَ حَتَّىٰ لاَ أُبَالِي مِنْ أَبْصَارِهِمْ ﴿يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ * يُقَلِّبُ اللهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأُوْلِي الأَبْصَارِ﴾ بِسْمِ اللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرِّحَيِمِ كَهَيَعِصَ كِفَايَتُنَا وَهُوَ حَسْبِي، بِسْمِ اللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرِّحَيِمِ، حَمِعَسِقَ حِمَايَتُنَا وَهُوَ حَسْبِي ﴿كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ﴾ ﴿هُوَ اللهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمٰنُ الرَّحِيمُ ﴾ ﴿يَوْمَ الآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ﴾ ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ * فَلاَ أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ * وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ * وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ﴾ ﴿ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ * بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ﴾ (شَاهَتِ الْوُجُوهُ – ثلاث مرات) كَلَّتِ ٱلأَلْسُنُ وَعَمِيَتِ ٱلأَبْصَارُ أَللّهُمَّ ٱجْعَلْ خَيْرَهُمْ بَيْنَ عَيْنَيْهِمْ وَشَرَّهُمْ تَحْتَ قَدَمَيْهِمْ وَخَاتَمَ سُلَيْمَانَ بَيْنَ أَكْتَافِهِمْ ﴿فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً﴾ كَهَيَعِصَ ٱكْفِنَا حَمِعَعَسِقَ ٱحْمِنَا سُبْحَانَ الْقَادِرِ الْقَاهِرِ الْكَافِي ﴿وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ ﴾ ﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ ﴾ ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾ تَحَصَّنتُ بِذِي الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ وَٱعتَصَمْتُ بِذِي الْعِزِ وَالْعَظَمِة وَالْجَبَرُوتِ وَتَوَكَّلتُ عَلَىٰ الْحَيِّ ٱلّذِي لاَ يَمُوتُ دَخَلتُ فِي حِرْزِ اللهِ وَفِي حِفْظِ اللهِ وَفِي أَمَانِ اللهِ مِنْ شَرِّ الْبَرِيَّة أَجْمَعِينَ، كَهَيَعِصَ، حَمِعَسِقَ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعِلِّي الْعَظِيمِ وَصَلَّىٰ اللهُ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ٱلطَّاهِرِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرَحَمَ ٱلرَّاحِمِينَ.}