ان موضوعات الشعر تتطور بختلاف العصور، وايضاص الاحداث السياسية، ولكن الغزل يبقى ظاهر عبر العصور العربية ككلعلى اختلافها، فالغزل هو نوع من انواع الشعر لتغني بالحبيبة وذكر محاسنها، حيث يصف الشاعر محبوبته ويذكر كل مواطن الجمال فيها، حيث يتغنى بجمالها وجسدها وجمال عيونها واشراقة وجهها، وايضاص يتحدث عن الم الفراق للحبيبة، وهناك نوعين للغزل، الغزل العذري والغزل الصريح، حيث يتواجد العديد من الشعراء الذين يشتهرون بذالك النوع من الشعر، لذالك سنطرح لكم اجمل الاشعار واجمل ما قيل في الغزل.
شعر الوليد بن يزيد
جَاءَتْ بِوَجْـهٍ كَأَنَّ البَـدْرَ بَرْقَعَـهُ
نُوراً عَلَى مَائِسٍ كالغُصْـنِ مُعْتـدِلِ
إحْدى يَدَيْها تُعاطينِـي مْشَعْشَعـةً
كَخَدِّها عَصْفَرَتْهُ صبْغَـةُ الخَجَـلِ
ثُمَّ اسْتَبَدَّتْ وقالَتْ وهْـيَ عالِمَـة
بِمَا تَقُولُ وشَمْـسُ الرَّاحِ لَمْ تَفِـلِ
لاَ تَرْحَلَنَّ فَمَا أَبْقَيْـتَ مِنْ جَلَـدِي
مَا أَستَطِيـعُ بِـهِ تَودِيـعَ مُرْتَحِـلِ
وَلاَ مِنَ النَّومِ مَا أَلقَـى الخَيَـالَ
وَلاَ مِنَ الدَّمْعِ مَا أَبْكِـي عَلَى الطَّلَـلِ
ألاَ فَامْلَ لِي كَاسَاتِ خَمْـرٍ وَغَنِّنِـي
بِذِكْـرِ سُلَيْمَـى وَالرَّبَـابِ وَتَنَعّمِ
وَإيَّـاكَ ذِكْـرَ العَـامِـرِيَّـةِ إِنَّنِـي
أَغَـارُ عَلَيْـهَا مِـنْ فَـمِ المُتَكَلِّـمِ
أَغَـارُ عَلَـى أَعْطَافِهَـا مِنْ ثِيَابِهَـا
ِإذَا لَبَسَتْـهَا فَـوقَ جِسْـمٍ مَنَعَّـمِ
وَأَحْسُـدُ كَاسَـاتٍ تُقَبِّـلُ ثَغْرَهَـا
من شعر جميل بثينة
تنادى آلُ بثنة َ بالرّواحِ
وقد تَرَكوا فؤادَكَ غيرَ صاحِ
فيا لكَ منظراً، ومسيرَ ركبٍ
شَجاني حينَ أبعدَ في الفَيَاحِ
ويا لكَ خلة ً ظفرتْ بعقلي
كما ظَفِرَ المُقامِرُ بالقِداحِ
أُريدُ صَلاحَها، وتُريدُ قتلي
وشَتّى بينَ قتلي والصّلاحِ!
لَعَمْرُ أبيكِ، لا تَجِدينَ عَهدي كعهدكِ
في المودة ِ والسّماحِ
ولو أرسلتِ تستَهدينَ نفسي
أتاكِ بها رسولكِ في سراحِ
من شعر امرؤ القيس
ديمة ٌ هطلاءُ فيها وطفٌ طبقَ
الأرض تجرَّى وتدرّ تخرجُ الودّ
إذا ما أشجذت وتورايهِ إذا ما تشتكر
وَتَرَى الضَّبَّ خَفِيفاً مَاهِراً ثانياً برثنهُ
ما ينعفر وَتَرَى الشَّجْرَاءَ في رَيِّقِهِ
كَرُؤوسٍ قُطِعَتْ فيها الخُمُرْ سَاعَة
ً ثُمّ انْتَحَاهَا وَابِلٌ ساقط الأكناف
واهٍ منهمر رَاحَ تَمْرِيهِ الصَّبَا
ثمّ انتَحَى فيه شؤبوبُ جنوبٍ
منفجر ثَجّ حَتّى ضَاقَ عَنْ آذِيّهِ
عرض خيمٍ فخفاءٍ فيسرُ قد غدا
يحملني في أنفه لاحقُ الإطلين
محبوكٌ ممرّ أيا هِندُ، لا تَنْكِحي بوهَة ً
عَلَيْهِ عَقيقَتُهُ، أحْسَبا مُرَسَّعة
ٌ بينَ أرْساغِهِ، به عَسَمٌ، يَبْتَغي
أرْنَبا ليجعلَ في رجلهِ كعبها
حذارَ المنيّة ِ أن يعطبا ولستُ
بخذرافة في القعود ولستُ
بطياخة أخدبا ولست بذي رثية
إمر إذا قيد مستكرهاً أصحبا
وقالت بنفسي شباب له ولمته
قبل أن يشجبا وإذ هي سوداء
مثل الفحيم تغشى المطانَب والمنكبا
من شعر بشار بن برد
يا قُرَّة العيْنِ إِنِّي لاأسمِّيكِ أَكْنِّي
بأخْرَى أسَمِّيها وأَعْنِيكِ أخشى
عليك من الجاراتِ حاسدة ً
أو سَهْمَ غيْران يرْمِينِي ويرْمِيك
لولا الرَّقيباتُ إذ ودعت غادية ً
قبَّلتُ فاكِ وقلتُ: النَّفس تفديكِ
يَا أَطيبَ النَّاسِ رِيقاً غير مُخْتَبِرٍ
إلاَّ شهادة أطرافِ المساويكِ
قد زرتِنا مرَّة ً في الدّهر واحدة
عُودِي ولاتَجْعَلِيها بيضَة َ الدِّيكِ
يا رحمة الله حلِّي في منازلنا
حسبي برائحة ِ الفردوس من
فيكِ إنّ الذي راح مغبوطاً بنعمتهِ
كَفٌّ تَمسُّكِ أَوْ كَفٌّ تُعَاطِيكِ
ولو وهبتِ لنا يوماً نعيشُ بهِ
أَحَييتِ نفْساَ وكَانتْ من مَسَاعِيكِ
يزهدني في حبّ عبدة معشرٌ قلوبُهم
فيها مخالفَة ُ قَلبي فقلتُ دعوا قلبي
بما اختارَ وارتَضى فبالقلبِ لا بالعينِ
يبصرُ ذو اللبِّ وما تبصر العينان في
موضعِ الهوى ولا تسمع الأذنان إلا
من القلب وما الحسنُ إلاّ كل حسنٍ
دعا الصّبا وألف بين العشق والعاشق الصبِّ
الغزل هو التغني بالجمال واظهار الشوق اليه، والشكوى من فراقه، فالغزل الشعري يهدف الى التشبث بالحبيبة، ووصفها وابراز محاسنها ومفاتنها، حيث ينقسم الغزل الى قسمين الغزل العذري والغزل الصريح، ويتعدد الشعراء في ذالك النوع، دمتم بخير.