معنى والنازعات غرقا، وردت هذه الآية الكريم في سورة النازعات وهي من السور المكية التي نزلت على الرسول في مكة اثناء دعوته للإسلام لأهل قريش وتتكون من ست واربعون اية ذكرت قوله تعالى “والنازعات غرقا” وقد اختلف العلماء في تفسير هذه الآية الكريمة حيث بدا الله تعالى بالقسم بالنازعات واختلف البعض بمعنى النازعات فمنهم من قال انها الملائكة التي تنزع نفس البني ادم وقال مؤولين اخرون ان النازعات هنا أتت بمعنى الموت الذي ينزع النفوس وبعض المؤولين أيضا قالو ان المقصود بالنازعات هنا أي النفس حين تنزع وعن السدي جاء ان معنى “والنازعات غرقا” قال النفس عندما تغرق في الصدر حيث قال السدي ان الصواب ان يقال ان الله تعالى قال اقسم بالنازعات غرقا ولم يخصص نازعة عن نازعة أخرى فيدخل في قسمه الملائكة او الموات او غير ذلك.
ما معنى والنازعات غرقا
قال تعالى: “والنازعات غرقا والناشطات نشطا والسابحات سبحا فالسابقات سبقا فالمدبرات امرا” هذه الآيات الكريمة فيها مسألتين: المسألة الأولى هي ان هذه الآيات بما تشمل الكلمات الخمسة قد تكون وصف لشيء واحد أي الشيء نفسه ويحتمل أيضا ان لا يكون هكذا فبالنسبة للاحتمال الأول انها جميعا صفات للملاكة فحين قوله تعالى: “والنازعات غرقا” يقصد هنا الملاكة الذين ينزعون نفس البني ادم فاذا نزعت الملائكة نفس الكفار نزعتها بشدة مأخوذة من القول (نزع في القوس فاغرق) يعني اغرق النازع في القوس فيأتي تقدير الآية هنا والنازعات اغراقا والغرق والاغراق في لغتنا بمعنى واحد اما قوله والناشطات نشطا فالنشط هو الجذب حيث نقول نشطت الدلو انشطها أي نزعتها برفق والمقصود به الملائكة التي تنزع نفس وروح المؤمن وتقبضها فهكذا نخصص هذا بالمؤمن والأول بالكافر.
معنى والناعات غرقا والناشطات نشطا
قوله تعالى: “والنازعات غرقا والناشطات نشطا” قسم من الله بملك الموت واعوانه اما في الأول فهو وصف لكيفية قبض أرواح الكفار وفي الثاني يأتي كيفية قبض أرواح المؤمنين اما بالنسبة لقوله تعالى: “والسابحات سبحا” منهم من حمله على سائر الملائكة ومنهم من خصصه بملائكة قبض الأرواح أيضا وورد أيضا ان الملائكة ينزعون أرواح المؤمنين سلا رفيقا فهذا هو المقصود بقوله تعال: “والناشطات نشطا فيخرجون الأرواح من غير ان يصيبهم الم وهذا المقصود بقوله تعالى: “والسابحات سبحا” اما قوله: “فالسابقات سبقا” فمنهم من قام بتفسيره انه ملائكة قبض الأرواح يسبقون بأرواح الكفار الى النار وقوله تعالى “فالمدبرات امرا” فاجمع العلماء على انهم الملائكة حيث قال مقاتل: يعني جبريل وميكائيل واسرافيل وعزرائيل عليهم السلام.