هل تجوز الزكاة على الاخ، الزكاة أحد الأساسات في الإسلام التي تشير إلى تماسك المجتمع المسلم وتعاونه وتعاضده وأنه كالجسد الواحد إذ اشتكى منه عضو تداعى له باقي أعضاء الجسد بالسهر والحمى، في شهر رمضان المبارك يُخرج كل شخص عنه وعن أهل بيته زكاة الفطر والتي يتم تقديرها بحسب مقادير الرسول صلى الله عليه وسلم من صاع من شعير أو قمح، وتختلف زاكاة الفطر في كل عام عن العام الذي يسبقه بحسب الأوضاع الإقتصادية للمسلمين في أي بلد، والزكاة هي من الأمور الواجبة في الإسلام التي لابد على كل مسلم مكلف أن يُخرجها، وسميت بزكاة الفطر لأنها تزكية الإفطار في شهر رمضان المبارك.
تعريف الزكاة
تعرف الزكاة في الإسلام كما يلي:
- لغة: وهي الزيادة والنماء، وزكاة المال أي طهارة الماء، والطهارة حسية.
- اصطلاحا: قسم من المال محدد على المسلم قضاءه إن بلغ النصاب، ويتم تقديمه وفقاً للضوابط الشرعية المحددة وتكون زكاة على الذهب والزرع والفضة التي حال عليها الحول.
ما هي زكاة الفطر
زكاة الفطر وهي التي يتم اخراجها في شهر رمضان المبارك وسميت بذلك نسبة للإفطار في شهر رمضان المبارك، وتُسمى زكاة الرؤوس والرقاب والأبدان، وهي صدقة الفطر، والزكاة واجبة على كل مسلم، وقذ ذكرت في النصوص القرآنية والسنة النبوية، وتسمى الخِلقة، أي زكاة النفس، وفرضت في السنة الثانية للهجرة وفي السنة ذاتها تم صيام رمضان.
حكم زكاة الفطر
اختلف العلماء في حكم زكاة الفطر على قولين وهما كالتالي:
- القول الأول: الحنفية والشافعية والحنابلة، زكاة الفطر واجبة والدليل على ذلك، ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- أنّه قال: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ مِن رَمَضَانَ علَى النَّاسِ، صَاعًا* مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، علَى كُلِّ حُرٍّ، أَوْ عَبْدٍ، ذَكَرٍ، أَوْ أُنْثَى، مِنَ المُسْلِمِينَ”.
- الثول الثاني: وهو قول المالكية، زكاة الفطر سنة بعد أن كانت مفروضة ونسخت بوجوب زكاة الأموال، والدليل ما رُوِي عن قيس بن سعد -رضي الله عنه-: (كنَّا نصومُ عاشوراءَ، ونؤدِّي زَكاةَ الفطرِ، فلمَّا نزلَ رمَضانُ، ونزلتِ الزَّكاةُ، لم نُؤمَر بِهِ ولم نُنهَ عنهُ، وَكُنَّا نفعلُهُ)، ويقصد المالكية بأنّ زكاة الفطر سُنّةٌ؛ أي أنّها واجبةٌ في السنّة كما ثبت عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-.
هل تجوز الزكاة على الاخ
سؤال يتبادر للكثير من الأشخاص نظراً لان لهم أخوة فقراء ومعدومين، والإجابة عن السؤال كالتالي:
يجوز دفع زكاة الرجل أو المرأة على الأخ الفقير أو الأخت الفقيرة والعم الفقير وسائر الأقارب، والدليل:” لقول النبي صلى الله عليه وسلم:” الصدقة في المسكين صدقة وفي ذي الرحم صدقة وصلة“ ما عدا الوالدين وإن علوا، والأولاد ذكورًا أو إناثًا وإن نزلوا، فإنها لا تدفع إليهم الزكاة ولو كانوا فقراء، بل يلزمه أن ينفق عليهم من ماله إذا استطاع ذلك، ولم يوجد من يقوم بالإنفاق عليهم سواه”. فهم تحت حكم من لم تجب عليهم النفقة.