حكم النية في صيام شهر رمضان، من المعروف ان النية من اهم اركان الاعمال والقبول عند الله عز وجل، لهذا يجب على الجميع ان يخلص النية لله رب العالمين، وقد ورد في الكثير من الاحاديث النبوية الشريفة عن ان الاعمال تكون بالنيات، لهذا سوف نتعرف واياكم في هذا الموضوع على حكم النية في صيام شهر رمضان المبارك، حيث تعتبر مهمة جدا في حياتنا، والاخلاص في العمل يتطلب النية الخالصة لوجه الله عز وجل، ونحن اليوم في مقالنا هذا سوف نقدم لكم الان معلومات اكثر حول حكم النية في صيام شهر رمضان حسب ما قاله اهل العلم من المسلمين حسب القران الكريم والسيرة النبوية الشريفة، والتي توجد فيها الكثير من الاحكام الشرعية حول صيام شهر رمضان المبارك والنية والاخلاص والاعمال الصالحة، لذا تابعونا حصريا عبر مقالنا هذا للتعرف على حكم النية في صيام شهر رمضان.
حكم النية في صيام شهر رمضان
تبييت النية لصيام ايام رمضان في اي جزء من الليل شرط من شروط صحة الصيام، ويكون ذلك بنية مستقلة لكل يوم، والتلفظ في النية محل نزاع عند العلماء وذهب الجمهور الى مشروعيته ، ونص الحنفية على ندبه والشافعية على سنته، والحنابلة على استحبابه سرا، وعلل الجمهور ذلك بان اجتماع القلب واللسان اولى من الانفراد، وذلك بالقياس على التلفظ بالنية للحج، وذهب المالكية الى ان الاولى ترك التلفظ، وهو الوجه الثاني عند الحنابلة، وأما التلفظ بذلك جماعة في المسجد فمحدث لا أصل له، وهو من البدع. والله أعلم.
ففي مجموع الفتاوي لشيخ الاسلام ابن تيمية ان نية الصيام في رمضان لا يجب على احد ان يقول انا صائم غدا باتفاق الائمة بل يكفيه نية القلب، وقال ابن قدامه في المعنى النية بالقصد اي اعتقاد القلب فعل شئ وعزمه عليه، من غير تردد فمتى خطر بقلبه في الليل ان غدا من رمضان وانه صائم فيه فقد نوى، ووقت نية الصيام في رمضان يكون جزءا من اجزاء الليل من بعد غروب الشمس الى طلوع الفجر ولو كنت نائما قبل ذلك او بعده وتكفي نية واحدة لصيام الشهر كله عند المالكية ومن وافقهم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى– في مجموع الفتاوى: فإن النية تتبع العلم، فمن علم ما يريد فعله، نواه بغير اختياره، وأما إذا لم يعلم الشيء، فيمتنع أن يقصده. انتهى.
وقال أيضا: ومعلوم في العادة أن من كبر في الصلاة لا بد أن يقصد الصلاة، وإذا علم أنه يصلي الظهر، نوى الظهر، فمتى علم ما يريد فعله، نواه ضرورة. انتهى.
وقال الشيخ العثيمين رحمه الله ـ في شرح الأربعين النووية: فيستفاد من قول النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات. أنه ما من عمل إلا وله نية؛ لأن كل إنسان عاقل، مختار لا يمكن أن يعمل عملا بلا نية حتى قال بعض العلماء: لو كلفنا الله عملا بلا نية، لكان من تكليف ما لا يطاق. ويتفرع من هذه الفائدة الرد على الموسوسين الذين يعملون الأعمال عدة مرات، ثم يقول لهم الشيطان: إنكم لم تنووا، فإننا نقول لهم: لا، لا يمكن أبدا أن تعملوا عملا إلا بنية، فخففوا على أنفسكم، ودعوا هذه الوساوس. اهـ؟