من هو عابد خزندار، يزخر الوطن العربي بلفيف من الشخصيات التي تعد سنديانة بتاريخها عبر مر العصور التي عاشتها، عملت هذه الشخصيات طوال حياتها لتترك لها بصمة تُذكر في سيرتها الذاتية وتبقى على مر التاريخ حاضرة بالجسد والفكر، شهد العالم الكثير من أمثال هذه الشخصيات التي تخصصت في مختلف المجالات وفي كافة الأصعدة، ففي التاريخ النضالي للشعو نجد ثلة خلّد ذكراهم التاريخ لعظم تضحياتهم، وفي العلوم أيضاّ نجد أكبر علماء النحو والكيمياء والفيزياء والرياضيات الذين بدورهم سطروا العلم والقوانين المختلفة التي لا زلنا نتناقلها عبر الأجيال، فكيف لمثل هؤلاء أن يندثر تاريخهم، ومن الأشخاص المؤثرين عابد الخزندار الذي سنتناول الحديث عنه في مقالنا بصدد الإجابة عن سؤال من هو عابد الخزندار.
عابد الخزندار ويكيبيديا
سنديانة تشكلت قامتها وترعرعت على أرض المملكة العربية السعودية، عابد الخزندار قامة أدبية وفكرية يعود منشأه إلى المملكة العربية السعودية، اسمه كاملاً (عابد محمد علي عنبر آغا خزندار)، اشتهر بأنه أديب وكاتب وصحفي سعودي، وذكرت المصادر التاريخية في حياة الخزندار أنه من مواليد عام 1935 في مكة المكرمة، ووافته المنية في عام 2015 وكان حينها يقيم في العاصمة الفرنسية باريس، ينتمي الأديب الخزندار للديانة الإسلامية السنية، أما عن مسيرته التعليمية فقد ورد في المصادر أنه حاصل على شهادة الثانوية العامة من مدرسة تحضير البعثات الواقعة في مكة المكرمة وذلك عام 1953، وانتقل للدراسة الجامعية فالتحق بكلية الزراعة في جامعة القاهرة وأنهى دراسته الجامعية للحصول على درجة البكالوريوس في عام 1957، ويُذكر أن الخزندار أكمل دراساته العليا فقد حصل على شهادة الماجستير في علم الكيمياء الحيوية وذلك في العام 1960 من جامعة الولايات المتحدة الأمريكية، بعد الانتهاء من الدراسة انتقل بدوره للعمل في مجال الزراعة فقد تقلّد منصب مدير عام في وزارة الزراعة التابعة للمملكة العربية السعودية في العاصمة الرياض وذلك في عام 1962، استمر الخزندار في العمل إلى جانب كونه كان شغوفاً بالكتابة في مجال السياسة والعمل الناقد هذا ما أدى إلى اعتقال الأديب عابد الخزندار على خلفية سياسية وذلك في العام 62 واستمر اعتقاله ثلاث سنوات حتى عام 65، وكان الإعتقال سبباً في فصل الخزندار من عمله في وزارة الزراعة، كما وأدى أيضاً لمنعه من السفر خارج حدود المملكة لمدة تتراوح 9 سنوات، ومن النتائج الوخيمة التي أثرت على الخزندار بالإضافة إلى منعه من السفر هي حرمانه من التعيين أو لحصول على أي وظيفة في العمل الحكومي، بعد إنهاء العقوبات المفروضة على الأديب والناقد الخزندار همّ بالانتقال إلى فرنسا ليتخذ منها موطناً لجسده وأفكاره فقد تأثر كثيراً بالثقافة الفرنسية التي كانت سبباً في اكتسابه ثقافة البلد واعتبرت إضافة جوهرية لإنتاجه النقدي والأدبي، أهم الأعمال الأدبية في مجال العمل الأدبي لعابد الخزندار ومن أبرز مؤلفاته مايلي:
- كان من أهم أعماله في المجال النقدي كتاب ” الإبداع” الذي أنتجه عام 1988 (الهيئة العامة للكتاب).
- أما في المجال الروائي”رواية ما بعد الحداثة”، عام 1992.
- أيضاً في مجال الكتابة فقد أصدر كتاب ” قراءة في كتاب الحب”
- كتاب “حديث الحداثة”، الذي تم إصداره عام 1990
- من أعماله أيضاً رواية ” أنثوية شهرزاد” التي كانت باللغة الفرنسية وتم ترجمتها عام 1996
- ومن أعمال الخزندار ” المصطلح السردي” الذي قام بترجمته من اللغة الإنجليزية إلى العربية عام 2003
- من أهم الدراسات التي قام بها كدراسة أسلوبية ” التبيان في القرآن الكريم”
- من أعماله أيضاً كتاب ” معنى المعنى وحقيقة الحقيقة” عام 1996
- وفي العمل الروائي “الربع الخالي”