السورة التي تشفع لمن قرأها، لقد أنزل الله تعالى القرآن الكريم، والذي له فضل كبير على البشرية، وهو الكلام الذي أنزله المولى عزوجل على الرسول الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، المتعبد بتلاوته والمنقول إينا بالتواتر، وهو مبدوء بسورة الفاتحة ومختوم بسورة الناس، ولكل سورة في القرآن الكريم فضل كبير وفوائد عظيمة، والله تعالى اختص بعض من السور، وجعل لها فوائد مخصوصة، وهذه الفوائد مثبته بالأدلة في القرآن الكريم، يقول الله تعالى:” وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا”، وفي هذا المقال سنتعرف على فوائد إحدى السور القرآنية، وهي السورة التي تشفع لمن قرأها.
السورة التي تشفع لمن قرأها
السورة التي تنجيك من عذاب وعقاب القبر، وتشفع لمن يقرأها هي سورة تبارك، وتسمى أيضاً بسورة الملك، يبلغ عدد أياتها ثلاثون آية، ولقد نزلت سورة الملك لتبين للمشركين أن الله تعالى عليم بما في صدورهم سواء أسروا القول أو جهروا به.
فضل سورة الملك
لسورة الملك العديد من الفوائد، وجميعها ذكرت بالأدلة، حيث جاء فوائدها على لسان النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام رضي الله عنهم.
- قال صلى الله عليه وسلم :” إنَّ سورةً منَ القرآنِ ثلاثونَ آيةً شفعَت لرجلٍ حتَّى غُفِرَ لَهُ وَهيَ سورةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ”، والمقصود بقول النبي عليه الصلاة والسلام : أن يقرأها الإنسان كل ليلة، وأن يعمل بما فيها من أحكام، ويؤمن بما فيها من أخبار.
- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ” مَن قرأ تبارك الذي بيده الملك كلَّ ليلة منعَه اللهُ بها من عذاب القبر، وكنّا في عهد رسولِ الله -صلّى الله عليه وسلّم- نسمّيها المانعة، وإنها في كتاب الله سورة من قرأ بها في كل ليلة فقد أكثر وأطاب”.
- قال صلى الله عليه وسلم: “هي المانعة، الناجية من عذاب القبر”.
- قال صلى الله عليه وسلم: وددت أنها في جوف كل إنسان من أمتي”.
ونكون وصلنا إلى ختام مقالنا، والذي من خلاله تعرفنا على سورة الملك وهي السورة التي تشفع لمن قرأها.