فضائل ليلة النصف من شعبان وحكم الإحتفال بها وما ورد فيها

فضائل ليلة النصف من شعبان وحكم الإحتفال بها وما ورد فيها

ليلة النصف من شعبان هي الليلة التي تسبق يوم 15 شعبان،ومن بين المسميات التى ارتبطت بها ليلة البراءة، ليلة الدعاء، ليلة القِسمة، ليلة الإجابة، الليلة المباركة، ليلة الشفاعة، ليلة الغفران والعتق من النيران.

فضائل ليلة النصف من شعبان وحكم الإحتفال بها وما ورد فيها

لا يفرقنا سوي يوم واحد بيننا وبين ليلة النصف من شعبان والتي تكون في مساء اليوم الرابع عشر من شهر شعبان أي غدا بإذن الله تعالي ولنبدأ معكم بالتفصيل حول هذه الليلة التي يتمني المسلمون في جميع بقاع الأرض مجيئها بفارغ الصبر ، ولنعرف حكم الاحتفال بهذه الليلة المباركة وتقاليد الاحتفال في هذه الليلة في العديد من البلدان المختلفة.

طبقاً لأحاديث النبي الكريم “محمد” صلى الله عليه وسلم فإنه في ليلة النصف من شعبانتم نقل قبلة صلاة المصليين من بيت المقدس “الأقصى” بفلسطين إلى الكعبة بالمملكة العربية السعودية، ويُكثر الناس في هذه الليلة تلاوة القرآن والتقرب إلي الله والاستغفار لأن لها فضل كبير عند الله، وينزل الله برحمته علي عباده في هذه الليلة فهناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي توضح فضل ليلة النصف من شعبان ومنها :-

عن معاذ بن جبل قال: «قال رسول الله : “يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن”»

عن أبي بكر قال: «قال رسول الله : “ينزل الله ليلة النصف من شعبان فيغفر لكل نفس إلا إنسانا في قلبه شحناء أو مشركا بالله عز وجل”»

عن عائشة بنت أبي بكر قالت: «قال رسول الله : “إن الله ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب”»

عن علي بن أبي طالب قال: «قال رسول الله : “إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله ينزل فيها إلى سماء الدنيا فيقول ألا من مستغفر فأغفر له، ألا من مسترزق فأرزقه ألا من مبتلى فأعافيه ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر”»

عن أبي ثعلبة الخشني قال: «قال رسول الله : “يطلع الله إلى عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين ويمهل الكافرين ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه”»
ولبيان فضل هذه الليلة العظيمة علي سائر بني البشر قد أُطلق عليها العديد من الأسماء التي تليق بها فهي تسمي بليلة البراءة وليلة العتق من النار وليلة الدعاء وليلة الإجابة.

وبعد أن تكلمنا عن فضائل ليلة النصف من شعبان التي تجعل الإنسان يتمني مجيئها بفارغ الصبر سنتكلم عن حكم الاحتفال بها وعن طرق الاحتفال بها في العديد من الدول العربية الإسلامية.

لم يثبت أي حديث أو رواية صحيح تنص علي أن الرسول صلي الله عليه وسلم وصحابته كانوا يحتفلون بها مثلما نفعل نحن الآن فكان الاحتفال بها عبارة عن صلاة وعبادة ودعاء وخشوع وتقرب إلي الله والتجمع للصلاة والدعاء في المساجد ، ليس مثلما نري الآن من تجمعات وتناول طعام ومديح وغيره فإن هذه تعتبر بدع حتي يثبت عكس كلامنا هذا إن ثَبت في الأصل.

أما عن الاحتفال بليلة النصف من شعبان في بعض الطوائف والجماعات من الدول المختلفة فيتنوع بحسب اعتقاد كل أخر ، ففي السنة انقسم العلماء إلي حلفين أحدهم يقول أن فضل هذه الليلة التي وردت بالأحاديث إسناداتها ضعيفة والأخر يؤكد علي عكس هذا الكلام ، أما المسلمون الشيعة فهم من أكثر الناس اعتقاداً ويقيناً بليلة النصف من شعبان ويطلقون عليها ليلة القضاء ومن ضمن شعائرهم التي يقومون بها بجانب الصلاة هي زيارة ضريح الحسين حفيد رسول الله ، وكذلك يقف الخطباء علي المنابر والعلماء علي الشاشات التليفزيونية يوعون الناس بفضل هذا اليوم وما يتوجب عليهم فعله من صلاة وعبادة وتقرب إلي الله ويتبادلون التهاني والزيارات والعطف علي الفقراء وتقديم الهدايا لهم ، أما عن الحنابلة بعضهم يقتنع ويوقن بالأحاديث التي وردت ويحتفل بها بعبادته الخاصة والأخر يشكك بها وبإسناداتها ويقول أن لا صحة لها وأنها لم تُقال من رسول الله.

يقول الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الازهر الاسبق، من الله سبحانه في هذا الشهر المبارك علي الأمة فجعل فيه ليلة مباركة الا وهي ليلة النصف من شهر شعبان، وقد ورد في هذه الليلة أحاديث كثيرة منها ما هو صحيح ومنها ما هو حسن ومنها ما هو ضعيف، وللأسف تمسك بعض الناس بالضعيف وتركوا الصحيح والحسن أو كأنهم لم يصل إليهم الا ما هو ضعيف.

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر