شارك العباس في الاعداد للقاء الانصار مع الرسول في يوم، خرج النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع جيشه من الصحابة رضوان الله عليهم إلى وادي حنين قرب مدينة الطائف حالياً، ووادي حنين يقع على مسافة مسير ثلاثة أيام من مكة المكرمة، فكان يريد النبي عليه السلام أن يقضي على آخر أشكال الوثنية والشرك في منطقة شبه الجزيرة العربية وهي المتمثلة بقبيلتي ثقيف وهوزان، وذلك لأن القبيلتان عندما سمعتا بفتح مكة المكرمة بدأتا تخططان لغزو المسلمين في المدينة المنورة، وهو الأمر الذي وصل لمسامع النبي عليه الصلاة والسلام، فأعد الجيش وجهزه وخرج للقائهم في منطقة بئر حنين، شارك العباس في الاعداد للقاء الانصار مع الرسول في يوم.
شارك العباس في الاعداد للقاء الانصار مع الرسول في يوم ؟
شارك العباس في الاعداد للقاء الانصار مع الرسول في يوم حنين، ومن أبرز أحداث غزوة حنين بأنه بعد هجوم قبيلة هوزان على جيش المسلمين، انشغلوا بجمع الغنائم، وهنا هاجمهم المشركين بالسهام، فشيع خبر مقتل النبي عليه الصلاة والسلام في هذه المعركة، ولكن النبي عليه السلام كان ثابتاً على بغلته في قلب المعركة وينادي المسلمين للثبات في أرض المعركة قائلاً: (أنا النَّبيُّ لا كَذِبْ، أنا ابنُ عبدِ المُطَّلِبْ)، فثبت بعض المسلمون في أرض المعركة بينما فر الآخرون منها، ولكن عندما تيقنوا من ان النبي عليه السلام لم يقتل عادوا إلى القتال من جديد، وهنا بدأت مرجيات المعركة تتغير لصالح المسلمين وانقلب حالهم من الهزيمة إلى النصر، وجمع المسلمون الغنائم الكثيرة من معركة حنين ووزعوها على المؤلفة قلوبهم وهم حديثي العهد بالإسلام، وذلك لأن الإسلام تمكن من قلوبهم ولم يأخذ الأنصار شيئاً من غنائمها.
شكلت غزوة حنين في عهد النبي محمد صلى الله عليه نقطة مفصلية في طريق الإسلام وانتشاره، فهي كانت نقطة انتهاء عهد الوثنية في شبه الجزيرة العربية، حيث طهر المسلمون في معركة حنين كافة أراضي شبه الجزيرة العربية من الأصنام والوثنية، كما انه في هذه المعركة بين الله عز وجل للمسلمين بأن مصدر نصرهم هو من عند الله عز وجل، وليس من كثرتهم أو من شجاعتهم كما كانوا يعتقدون يومها، ومن الجدير بالذكر هنا بأن عدد شهداء المسلمين في معركة حنين هم أربعة شهداء فقط، بينما بلغ عدد قتلى المشركين سبعين قتيل، وكان لثبات النبي عليه الصلاة والسلام في هذه المعركة الدور الفاعل في توحيد المسلمين ولحمة صفوفهم في معركة حنين.