الأردن دولة عربية إسلامية تسعى دائما لمتابعة اكتساب المعرفة وصون الموروث الوطني والثقافي والمحافظة عليه. ولما كان الأردن يعتبر أمة قوامها الأطفال والشباب وفق التعريف السياسي الحديث للأمم، فإنه يبذل قصارى جهده في الوقت الراهن لتعزيز هويته ومكانته في منطقة ذات تاريخ مديد متعدد الحضارات، وتخضع لتغييرات متواصلة.
وتلعب المتاحف دور هاماً في عملية صون التراث وحفظه، إذ أنها بمثابة أدوات ووسائل لتمثيل الماضي بطريقة يمكن أن تساعد الأردنيين على استقراء موقعهم في التاريخ الطويل والمعقد لمنطقة الشرق الأوسط.
المتحف الوطني الأردني
إن بوسع تلك المتاحف تشجيع الأردنيين وحثهم على تقييم مورثهم الثقافي، والعمل على لعب دور الأوصياء النشيطين للموارد الثقافية والأثرية لوطنهم. وضمن هذا السياق، يمتلك مشروع المتحف الوطني الإمكانية للإسهام بصورة رئيسة في رعاية الحياة الثقافية في الأردن.
وكانت الملكة رانيا قد ترأست في 27 من شهر تموز 1999 أول اجتماع عقدته اللجنة التوجيهية الوطنية للمتحف الوطني، والذي تمخض عن تشكيل فريق وطني لمراقبة عمليات تخطيط وإنشاء متحف الآثار الذي سيضم عروضاً متحفية تمتد من عصور ما قبل التاريخ حتى تاريخ الأردن الحديث.
ماذا يوجد في المتحف الأردني
ومقر المتحف في منطقة رأس العين وسط العاصمة عمان، ويضم صالات للعرض وقاعات للاجتماع ومرافق للبحث ومكتبة وخدمات أخرى لزائريه، ومن المقدر أن يجتذب المتحف في أول سنة من تشغيله زهاء سبعمائة وخمسين ألف زائر، نصفهم من الزائرين الأجانب.
ويشكل مشروع المتحف الوطني جزءاً من مشروع تنمية قطاع السياحة، “البوابة السياحية” التي تمتد من عمان إلى الكرك مروراً بالسلط والبحر الميت ومادبا، وهو أحد المشروعات الستة المرتبطة بالسياحة والتي تقوم وكالة التعاون الدولية اليابانية بتمويلها بالتعاون مع وزارة السياحة ودائرة الآثار العامة وأمانة عمان الكبرى.