ثالث الخلفاء هو عثمان بن عفان رضي الله عنه، المعروف بلقب “ذو النورين” لأنه تزوج من ابنتي النبي ﷺ. تولى الخلافة بعد عمر بن الخطاب في السنة 23 هـ، وكان عهده مليان فتوحات وجمع القرآن الكريم في مصحف واحد. تم اغتياله سنة 35 هـ بعد فترة خلافة استمرت حوالي 12 سنة.
في تاريخ الإسلام، برز عدد من الشخصيات التي لعبت دورًا محوريًا في بناء وتثبيت أركان الدولة الإسلامية بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ومن بين هؤلاء القادة، يُعتبر الخليفة الثالث شخصية بارزة حملت على عاتقها مسؤولية كبيرة في إدارة شؤون المسلمين وتعزيز أركان الدولة الناشئة.
الخليفة الثالث هو عثمان بن عفان
اسمه الكامل هو عثمان بن عفان بن عبد الله القرشي، وهو من قبيلة قريش، ويُعرف بلقب “ذو النورين” لأنه تزوج من اثنتين من بنات النبي محمد صلى الله عليه وسلم. كان من أوائل الذين أسلموا، وشارك في العديد من الغزوات إلى جانب النبي.
دوره في الإسلام
تولى عثمان الخلافة بعد وفاة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وكان حكمه من سنة 644 إلى 656 ميلادية. تميز عهده بالعديد من الإنجازات، أبرزها:
- جمع القرآن الكريم: فقد أمر بجمع القرآن في مصحف واحد موحد لتجنب الاختلاف في القراءة والحفظ بين المسلمين.
- توسيع الدولة الإسلامية: شهدت فترات حكمه توسعًا جغرافيًا كبيرًا في بلاد الشام ومصر وأفريقيا.
- الإصلاحات الإدارية: عمل على تنظيم شؤون الدولة وإدارة الموارد بشكل أكثر فعالية.
تحديات عصره
واجه عثمان الكثير من التحديات، منها الاحتجاجات والتمردات بسبب بعض السياسات الإدارية والاتهامات بالفساد، مما أدى في النهاية إلى مقتله في حادثة تاريخية داخل منزله في المدينة المنورة.
إرثه وتأثيره
رغم نهاية عهده المأساوية، يظل عثمان بن عفان من الصحابة الكرام الذين تركوا أثرًا عميقًا في التاريخ الإسلامي، حيث جمع القرآن، ووسع الدولة، وعمل على توثيق وحدة المسلمين.
الخليفة الثالث عثمان بن عفان هو شخصية محورية في التاريخ الإسلامي، جمع بين الورع والقيادة، وساهم في بناء أسس دولة قوية ومتينة. قصته تعلمنا الكثير عن التضحية، والإدارة، والتحديات التي تواجه الحكام.
