موسى ازغنغان هو بارون مخدرات معروف في منطقة الناظور بالمغرب، وكان مطلوبًا لدى العدالة في قضايا تهريب المخدرات والقتل والهجرة السرية. اشتهر بزفاف فاخر أثار جدلًا واسعًا بسبب مظاهر البذخ وإطلاق النار داخل الحفل، وتم اعتقاله مؤخرًا مع عدد من معاونيه في عملية أمنية كبيرة.
في أغسطس 2025، تصدّر اسم موسى أزغنغان عناوين الصحف ومنصات التواصل الاجتماعي في المغرب، بعد تنظيمه لحفل زفاف وُصف بـ”الأسطوري” في مدينة أزغنغان بإقليم الناظور. تميز الحفل بمظاهر بذخ غير مسبوقة، مما أثار جدلاً واسعًا وأدى إلى تدخل السلطات الأمنية.
الزفاف المثير للجدل
تداول رواد مواقع التواصل مقاطع فيديو وصورًا من الحفل، أظهرت استعراض سيارات فارهة، إطلاق أعيرة نارية في الهواء، ونثر مبالغ مالية كبيرة في الشوارع. كما ظهر بعض المشاركين وهم يرتدون أقنعة، مع رفع شعارات ورايات غير مألوفة، مما أثار تساؤلات حول قانونية هذه المظاهر.
التدخل الأمني والاعتقالات
أثار الحفل انتباه السلطات الأمنية، مما أدى إلى تدخل المكتب المركزي للأبحاث القضائية (البسيج). أسفرت العمليات الأمنية عن اعتقال موسى أزغنغان و33 شخصًا من معارفه، في عمليتين متتاليتين. وُجهت للموقوفين تهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية، الاتجار الدولي بالمخدرات، حيازة أسلحة نارية بدون ترخيص، وتقديم رشاوى لموظفين عموميين.
ردود الفعل والتصريحات
دافع الفنان الشعبي عادل الميلودي عن موسى، معتبرًا أن الحفل كان تعبيرًا عن الفرح، وانتقد من وصفهم بالمشككين في وطنية سكان الريف. في المقابل، رأى العديد من المواطنين أن مظاهر الحفل تجاوزت حدود القانون والأعراف، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن هذه التصرفات.
التحقيقات الجارية
لا تزال التحقيقات مستمرة للكشف عن تفاصيل الشبكة المرتبطة بموسى أزغنغان، خاصة في ظل وجود مؤشرات على تورطها في أنشطة غير قانونية على الصعيدين الوطني والدولي. ومن المتوقع أن تسفر التحقيقات عن معطيات جديدة في الأيام المقبلة.
تُعد هذه القضية مثالًا على التحديات التي تواجهها السلطات في التصدي للأنشطة غير القانونية، وتسلط الضوء على أهمية الالتزام بالقوانين والأنظمة في جميع المناسبات.
