تتعاقب على الأرض أربعة فصول رئيسية: الربيع، الصيف، الخريف، والشتاء، ويؤثر هذا التعاقب بشكل مباشر على اختلاف درجات الحرارة في مناطق الأرض المختلفة. ويرجع السبب الرئيسي وراء ذلك إلى زاوية أشعة الشمس الساقطة على سطح الأرض.
عندما تكون أشعة الشمس عمودية أو قريبة من العمودية على منطقة معينة، تكون كمية الطاقة الشمسية المستقبلة كبيرة، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة، وهذا ما يحدث في فصل الصيف. أما عندما تسقط الأشعة بزاوية مائلة، تنتشر الطاقة على مساحة أكبر، فتقل كمية الحرارة المستقبَلة، مما يؤدي إلى انخفاض درجة الحرارة، كما يحدث في فصل الشتاء.
ويؤثر ميل محور الأرض بالنسبة لمستوى مدارها حول الشمس (23.5 درجة تقريبًا) في تعاقب الفصول، حيث تتغير زاوية سقوط الأشعة الشمسية على المناطق المختلفة خلال العام. فخلال الصيف في نصف الكرة الشمالي، يميل المحور بحيث تتلقى هذه المنطقة أشعة شمس مباشرة أكثر، بينما يعكس نصف الكرة الجنوبي هذا الوضع ويكون في الشتاء، والعكس صحيح.
الاجابة : اختلاف درجة الحرارة وفق زاوية أشعة الشمس الساقطة على الأرض.
أما فصلا الربيع والخريف فيسمّيان فصلا الاعتدال، حيث تكون الشمس فوق خط الاستواء، فتتساوى تقريبًا مدة الليل والنهار، وتكون درجات الحرارة معتدلة بين الحرارة الشديدة في الصيف والبرودة في الشتاء.
ويتضح أن تعاقب الفصول وفرق درجات الحرارة ليسا عشوائيين، بل هما نتيجة طبيعية لزاوية سقوط أشعة الشمس على الأرض وحركة الكوكب حول الشمس، وهو ما يساهم في تنوع المناخ والطقس على كوكبنا.
