يُعتبر ثاني أكسيد الكربون (CO₂) من الغازات الحيوية المهمة التي تلعب دورًا رئيسيًا في دورة الكربون على كوكب الأرض. ويتبادل هذا الغاز باستمرار بين الغلاف الحيوي، أي مجموع الكائنات الحية، والغلاف الجوي، أي الهواء المحيط بنا.
1. طرق انتقال ثاني أكسيد الكربون
يحدث تبادل ثاني أكسيد الكربون بين الغلاف الحيوي والغلاف الجوي بعدة طرق أساسية:
التمثيل الضوئي: تقوم النباتات والكائنات الدقيقة مثل الطحالب بامتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء والماء، وتستخدمه لإنتاج الغذاء (الجلوكوز) خلال عملية التمثيل الضوئي، مما يقلل من كمية CO₂ في الغلاف الجوي.
التنفس الخلوي: تطلق الكائنات الحية، بما في ذلك الحيوانات والبشر، ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي أثناء عملية التنفس، حيث تتحلل السكريات لإنتاج الطاقة.
التحلل والموت: عند موت الكائنات الحية، تتحلل أجسادها بفعل الكائنات الدقيقة، مما يؤدي إلى إطلاق الكربون مرة أخرى في الجو أو تخزينه في التربة.
النشاط البشري والطبيعي: مثل حرق الوقود الأحفوري، وحرائق الغابات، وانبعاثات البراكين، كلها تضيف CO₂ إلى الغلاف الجوي.
2. أهمية التبادل
يساهم هذا التبادل في استقرار المناخ والحفاظ على دورة الكربون الطبيعية. فالنباتات تعمل على تنقية الهواء وامتصاص جزء من ثاني أكسيد الكربون، بينما يضمن التنفس والتحلل عودة الكربون إلى الجو ليُستعمل مرة أخرى في التمثيل الضوئي.
3. تأثير التغيرات البيئية
تغيرات النشاط البشري، مثل إزالة الغابات وزيادة استخدام الوقود الأحفوري، قد تعطل هذا التوازن الطبيعي، مما يؤدي إلى زيادة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وبالتالي ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة العالمية.
-
- الاجابة : صواب.
التبادل المستمر لثاني أكسيد الكربون بين الغلاف الحيوي والغلاف الجوي هو جزء من دورة الكربون الطبيعية، ويُعتبر ضروريًا للحفاظ على التوازن البيئي واستدامة الحياة على الأرض.
