مرحلة ما قبل القراءة هي المرحلة التحضيرية التي يقوم فيها القارئ بالاستعداد لعملية القراءة، بهدف فهم النص بشكل أفضل والاستفادة منه إلى أقصى حد. في هذه المرحلة، لا يبدأ القارئ مباشرة بقراءة النص، بل يركز على تنظيم أفكاره ومعرفته السابقة، وتحديد الأسئلة والأدوات التي ستساعده على تقييم فهمه لاحقًا.
أهمية مرحلة ما قبل القراءة
تنشيط المعرفة السابقة: يساعد القارئ على تذكر ما يعرفه مسبقًا عن موضوع النص، مما يسهل الربط بين المعلومات الجديدة والقديمة.
تحديد أهداف القراءة: معرفة الهدف من القراءة تجعل القارئ أكثر تركيزًا على المعلومات المهمة في النص.
التخطيط لاستخدام أدوات التقييم: قبل البدء بالقراءة، يجب على القارئ تحديد الأساليب والأدوات التي سيتابع بها مدى فهمه للنص.
السؤال المحوري في مرحلة ما قبل القراءة
السؤال الذي يساعد القارئ على تحديد الأدوات التي يستخدمها لتقويم فهمه هو:
“كيف سأعرف أنني فهمت النص جيدًا بعد قراءته؟”
هذا السؤال يوجه القارئ إلى التفكير في طرق قياس فهمه، مثل:
طرح أسئلة على نفسه: هل يمكنني تلخيص الفكرة الأساسية للنص؟
استخدام الخرائط الذهنية أو المخططات: هل أستطيع رسم خريطة للأفكار الرئيسية؟
تحديد الكلمات والمفاهيم الجديدة: هل فهمت معاني المصطلحات الصعبة؟
التنبؤ بالمحتوى: هل يمكنني توقع ما سيأتي بعد ذلك في النص بناءً على معرفتي السابقة؟
أمثلة على أدوات تقييم الفهم
التلخيص: كتابة ملخص للنص بعد القراءة.
الإجابة عن أسئلة محددة: سواء كانت أسئلة من المعلم أو أسئلة وضعها القارئ نفسه.
التوضيح والشرح لشخص آخر: قدرة القارئ على شرح النص لشخص آخر تشير إلى مستوى فهمه.
المناقشة الجماعية: التحدث عن النص مع الآخرين لتبادل الأفكار وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
الخرائط الذهنية: تمثل العلاقات بين الأفكار والمفاهيم في النص بصريًا.
- الاجابة : لماذا اقرأ.
المرحلة ما قبل القراءة ليست مجرد تحضير عابر، بل هي مرحلة استراتيجية تهدف إلى تحديد الأدوات والأساليب التي تساعد القارئ على قياس فهمه. بالسؤال الذكي: “كيف سأعرف أنني فهمت النص جيدًا؟” يمكن للقارئ أن يضع خطة واضحة ويختار أدوات فعالة لضمان الاستيعاب العميق والاستفادة القصوى من عملية القراءة.
