مقدار وقيمة زكاة الفطر ولمن تعطى

مقدار وقيمة زكاة الفطر ولمن تعطى
وقت إخراج زكاة الفطر

يبحث الكثيرون عن زكاة الفطر وقيمتها ومن يستحقها، لقد نهى الله عز وجل عن بعض المحظورات خلال شهر رمضان الكريم، وأن هناك بعض الأفعال تؤدي إلى خلل في الصيام أو نقصان أجره ربما أدت بعض المنهيات إلي بطلان الصيام، وأيضا هناك بعض الحالات التي تفطر بسبب عذر رخص الله فيه الإفطار رحمة بالمسلمين، وجعل الله كل تلك الأسباب طريقة يُجبر بها الصوم.

ما هي زكاة الفطر ومقدارها؟

تمسى “زكاة الفطر” التي تعني صدقة الفطر، وهي بمثابة جبر لأي خلل وقع أثناء الصيام، كما جعل الله سجود السهو يجبر أي خلل وقع أثناء الصلاة، لأن المسلم قد يقع في بعض المخالفات التي تخدش كمال الصوم، مثل ” السباب، اللغو، الرفث، النظر إلى المحرمات” فمن أجل ذلك شرع الله زكاة الفطر، وأيضًا كتبها الله على المسلم لحكمة وهي كفاية المساكين والفقراء حتى يستطيعوا أن يجدوا ما يكفيهم ليلة العيد، فتعم فرحة العيد على جميع المسلمين، ولا يبقى أحد محتاج، الدليل على ذلك قول النبي صلوات ربي وسلامه عليه (أغنوهم عن المسألة في هذا اليوم) أي يوم العيد، وأيضًا ما روى ابن عباس رضي الله عنه قال( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر، طهر للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين).

كيف تعطى زكاة الفطر؟

تجب على كل مسلم ذكر أو أنثى صغيراً كان أو كبيراً، يملك قوت يومه، والزوج يخرج عن زوجته وأولاده، واليتيم يخرج عنه وليه، للحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم (فرض رسول الله صلى عليه وسلم، زكاة الفطر من رمضان صاع من تمر أو صاع من شعير، على الحر والعبد والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين)، ولا تجب على الفقير الذي لا يملك قوت يومه، ولا على الجنين في بطن أمه، فإذا خرج الطفل للحياة قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان تخرج عنه الزكاة ، وإذا غربت شمس آخر يوم من رمضان وهو في بطن أمه لا تجب عليه زكاة ،ولا على الميت، وتعطى زكاة الفطر للفقراء والمساكين وهم من لا يملكون قوتهم في العيد.

شروط زكاة الفطر وموعدها

أجمع العلماء على أنه يُستحب إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، أو إخراجها من أول يوم في رمضان، ويكره تأخيرها بعد صلاة العيد، ولا مانع عند بعض الفقهاء من إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين، فإن حدث وأخرجها المسلم بعد صلاة العيد لا تسقط عليه.