ليلة القدر هي ليلة العبادة الواحدة فيها خير من ألف شهر طاعة، أي ما يعادل “ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر”، فقد قال الله تعالى في سورة القدر {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ}، فإن من أفضل ما ينشغل به المسلم في هذا الشهر المبارك هو تحري ليلة القدر، لأن فوات تلك الليلة بمثابة حرمان من أجر عظيم، وفاته التأسي بالنبي الكريم في ذلك، فقد كان صلوات ربي وسلامه عليه كما روت السيدة عائشة رضي الله عنها [كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره]، وقد أنزل الله تعالى فيها القرآن الكريم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
فضل ليلة الْقَدْرِ
لماذا يجب على المسلم أن يجتهد في تلك الليلة المباركة، ففيها تنزل الملائكة حيث تضيق بعددهم الأرض فلا يكون للشياطين مكان، قال الله تعالى في سورة القدر { تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ}، فهي ليلة غفران الذنوب والتقرب من الله عز وجل، فقد ورد في فضل تلك الليلة أن النبي صلى عليه وسلم رأي أن أمته لا تستطيع أن تبلغ من الأعمال ما بلغته الأمم السابقة وذلك لطول أعمارهم وقصر أعمار المسلمين، فأعطى الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم، ليلة القدر التي خير من ألف شهر، إذا ما هي أفضل الأعمال التي يجب على المسلم أن يجتهد فيها لينال من بركات تلك الليلة الكريمة الاجتهاد في قيام الليل.
أعمال ليلة القدر بالتفصيل
أن أفضل أعمال تلك الليلة القيام جر قيام، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر في رمضان يحي الليل أي يقيم الليل، وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في أجر قيام ليل رمضان، ” من قام رمضان إيمانا واحتساباً، غفر الله له ما تقدم من ذنبه”.
كثرة الدعاء والذكر وقراءة القرآن
حث النبي صلى الله عليه وسلم على الدعاء في تلك الليلة، فعندما سألت السيدة عائشة رضي الله عنها ” يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها ؟ أجابها النبي صلى الله عليه وسلم: قولي ” اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني”، وأيضا قراءة القرآن فهو من أفضل أعمال تلك الليلة.
