انتقل الحب من الأعمال الدرامية الى الواقع، ليكوّن قصة حب كبيرة جمعت نجمين سينمائيين وأظهرا لكل عاشق أن الحب معاملة وطريقة تعاطي مع الشريك، إنهما الممثلان نور الشريف وبوسي.
بدأت قصة حبهما في عمر مبكر، وتحديداً حين كانا في إحدى بروفات مسلسل “القاهرة والناس”، الذي شاركا فيه، وأحبا بعضهما كثيراً، فذهب نور الشريف الى بيت أهل بوسي وطلب يدها، إلا أن والديها لم يقبلا، لأنه لم يكن غنياً وكانا يريدانها أن ترتبط برجل أعمال، يستطيع أن يجعلها تعيش حياة مريحة.
رفضت بوسي الزواج من رجل غير نور الشريف، حتى أنها هددتهما بأنها ستنتحر في حال لم يقبلا بزواجها منه، لكن بعض الأصدقاء تدخلوا منهم المخرج عادل صادق، حتى قبل والديها، وكانت خطوبتهما في يوم عيد ميلادها، وفي عام 1972م، وتزوجا وأنجبا إبنتهما “مي” و”سارة”.
وأكدت الفنانة بوسي في أحد اللقاءات التلفزيونية أن حياة نور الشريف قبل وفاته هي الأصعب، مشيرة إلى أنه لم يكن يعرف طبيعة مرضه حتى غيبه الموت، واخفت عنه طوال الوقت إصابته بسرطان الرئة، وكانوا يقولون له إنه مصاب بالتهاب في الرئة ويذهب بالعلاج
وأضافت ان الأسرة قررت أن تخفي حقيقة مرض نور الشريف عنه شخصيًا، حتى لا يصاب باكتئاب أو تزداد حالته النفسية سوءًا ولا يستجيب للعلاج، لأنه كان مصاب بتجمع ماء حول الرئة، وبالفعل شفى منه بالعلاج، فكانت الأسرة تتوقع أنه سيشفى أيضا هذه المرة، في حالة استمرار سلامته النفسية.
ويعتبر نور الشريف واحدًا أبرز المُمثلين في تاريخ السينما المصرية الحديثة، حيث قدَّم خلال مشواره الفني الطويل العديد من الأعمال الخالدة في تاريخ السينما، والتلفزيون، وحصل على العديد من الجوائز والتكريمات، ولهُ سبعة أفلام في قائمة أفضل مئة فيلم مصري.
وانفصل نور الشريف وبوسي، في عام 2006، لمدة 8 سنوات، من دون يذكرا سببه.
توفي الفنان نور الشريف عام 2015م، بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة عن عمر يناهز 69 سنة.
