يعتبر ظهور البقع الحمراء على الجلد من الحالات الطبية الشائعة والمنتشرة بين الناس، ويطلق عليها في بعض الأحيان الطفح الجلدي، وتعتبر الالتهابات الجلدية أو الالتهابات المنتشرة في مختلف أنحاء الجسم أو تهيج الجلد أو ردود الفعل التحسسية من أبرز العوامل التي قد تؤدي لظهورها، وقد تظهر البقع الحمراء على الجلد منفردة، وغالبًا ما تكون في هذه الحالة ورمًا حميدًا صغيرًا في الأوعية الدموية، التي تعرف باسم الورم الوعائي، كما قد يلاحظ الشخص ظهور بقع حمراء أو بنفسجية اللون صغيرة الحجم نتيجة وجود نزيف، ويطلق على هذه الحالة النمشات أو الحبرات، وسوف نعرض بقع حمراء على الجلد في الساق وأسبابها وعلاجها في هذا الموضوع.
بقع حمراء على الجلد في الساق وأسبابها
غالبًا ما يرافق ظهور البقع الحمراء على الساقين بعض الأعراض، ويعود ذلك إلى السبب الكامن وراء ظهورها، فقد تتسبب مجموعة متنوعة من الأسباب بظهورها، ومنها ما يأتي: الأكزيما؛ حيث تسبب الأكزيما ظهور بقع حمراء منتفخة مع الحكة في الجلد، وقد تنجم عن التعرض للمهيجات، بما في ذلك النيكل والمجوهرات واللبلاب السام، أو بسبب مرض آخر، مثل الأمراض التي تؤثر في جهاز المناعة.
بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية، أو قد تكون بسبب وجود عنصر وراثي وفقًا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، وكذلك الصدفية؛ إذ تسبب الصدفية ظهور بقع حمراء جافة ترافقها الحكة التي قد تسبب الألم، وهي من حالات جهاز المناعة المزمنة التي تتأجج أحيانًا وتذهب أحيانًا أخرى.
وتحدث نتيجة مهاجمة خلايا T في الجسم لخلايا الجلد السليمة عن طريق الخطأ، مما يسبب ظهور بقع حمراء على الجلد في الساق بالإضافة لبعض الأعراض، بما في ذلك جفاف وتشقق المفاصل وتصلبها وتورمها والحكة، و خلايا النحل؛ و يعرف أيضًا بالشرى، وهو بقع حمراء قد تظهر في أي مكان في الجسم، بما في ذلك الساقان، وقد تسبب في كثير من الأحيان الحكة، ويحدث نتيجة التعرض لمسببات الحساسية أو كرد فعل تحسسي للأدوية أو حبوب اللقاح أو المحار أو وبر الحيوانات أو التعرض للحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة.
كما قد يحدث بسبب الإصابة ببعض الأمراض، بما في ذلك الذئبة أو كثرة الوحيدات أو بسبب الإجهاد، وأيضًا التهاب الأوعية الدموية، حيث يعرف التهاب الأوعية الدموية بأنه الحالة التي تصبح فيها الأوعية الدموية في جزء واحد من أجزاء الجسم ملتهبة.
مما قد يحدث بعض التغيرات في الأوعية الدموية، مثل زيادة سماكتها وضعفها، وقد يؤدي إهمال هذه الحالة إلى موت الأنسجة والأعضاء في المنطقة المحيطة بالأوعية الدموية المتأثرة، بالإضافة إلى ظهور الأعراض، بما في ذلك البقع الحمراء والألم والخدر والضعف في المنطقة المصابة، مثل الساقين.
وقد يحدث التهاب الأوعية الدموية نتيجةً لمشاكل جهاز المناعة أو الالتهابات أو الحساسية، وفي كثير من الحالات يعتبر تحديد السبب الدقيق أمرًا مستحيلًا، وكذلك الأدوية السامة للخلايا؛ فعادةً ما تستخدم الأدوية السامة للخلايا لعلاج التهاب المفاصل، وتظهر البقع الحمراء على الساقين بحجم الدبوس كأثر جانبي لها، والتي تشير لحدوث نزيف تحت الجلد، بالإضافة إلى ظهور العديد من الأعراض المختلفة،
بما في ذلك التهاب الحلق والقشعريرة والحمى والكدمات وظهور الدم في البول، والبثور؛ وفي حال كانت البقع الحمراء منتفخة ومملوءة بسائل شفاف أو دم، فإنها بثور ناتجة عن الاحتكاك المستمر والضغط على الجلد، وتشفى البثور في هذه الحالات من تلقاء نفسها،
ومن المهم عدم العبث بها وثقبها وإذا انثقبت من تلقاء نفسها، فلا تجوز إزالة الجلد من الجزء العلوي من البثرة لأن الجلد يساعد في منع حدوث العدوى فيها، وتظهر البثور على القدمين بسبب العديد من العوامل، منها: ضربة الشمس، و التعرق، و ارتداء الأحذية الضيقة، وردات الفعل التحسسية لبعض النباتات، والجرب.
إذ ينشأ هذا المرض كما هو معروف عن الإصابة بعث الجرب الذي يتميز بسهولة انتقاله بين الأفراد، خاصة في المستشفيات والمدارس، وتظهر أعراض الجرب بعد 4-8 أسابيع من الإصابة، وقد يشكو المصاب من ظهور طفح جلدي وحكة شديدة للغاية، وقد يصبح من الضروري توفير العلاجات المضادة للجرب ليس للمصاب فحسب.
وإنما لجميع الأفراد المحيطين به، ويعد كريم البيرمثرين من بين أبرز العلاجات الموصوفة لعلاج الجرب، و الصدفية؛ إذ تنتج البقع الحمراء عند بعض الأشخاص نتيجة لحالات جلدية مرضية مثل الصدفية، وهي مرض جلدي يُعرف بأنه يتسبب بظهور بقع حمراء متقشرة في أي من أجزاء الجسم.
لذلك في حال كان الشخص مصابًا بالصدفية، فقد تكون بقع حمراء على الجلد في الساق أو الظاهرة على قاع القدمين سميكة وبارزة ناتجةً عن الصدفية، كما يعرف أن الصدفية تزداد أو تثار في ظروف معينة، وفي هذه الحالة يصف الطبيب الأدوية والمراهم الطبية التي تقلل من الأعراض، وفيما يأتي الظروف التي يمكن أن تزداد فيها: الهواء الجاف، و العدوى، و التوتر، و التعرض الزائد لأشعة الشمس، و قلة التعرض لأشعة الشمس، و ضعف جهاز المناعة.
علاج بقع حمراء على الجلد في الساق
يختلف علاج البقع الحمراء التي تظهر على الجلد وفقًا للمسبب الرئيسي لها، فبعض الحالات تشفى من تلقاء نفسها، والبعض الآخر يحتاج إلى تشخيص الطبيب لمعرفة السبب وتلقّي العلاج الأنسب للحالة الذي قد تكون إما أدوية مسكنة أو مضادات التهابات أو مراهم موضعية، كما يمكن أن تكون البقع الحمراء ناتجة عن أسباب أكثر خطورة تحتاج للعناية الطبية الفورية كما ورد مسبقًا، لكن وعلى أي حال تبقى معظم الأسباب المؤدية إلى ظهور هذه البقع غير جدية أو خطيرة، كما يمكن التعامل مع بعضها عبر استعمال العلاجات المنزلية البسيطة.
بينما تتطلب الأسباب الحرجة كسرطان الجلد علاجات طبية في أسرع وقت من أجل تفادي المضاعفات الخطيرة الناجمة عنها، ويمكن علاج البقع الحمراء باستخدام: البابونج؛ وذلك بنقع أزهار البابونج في الماء الحار مدة خمس عشرة دقيقة، ويستعمل غسولًا للمناطق المصابة؛ وذلك بسبب احتوائه على نسبة مرتفعة من مضادات الالتهاب، وزيت الزيتون.
وذلك بدهن المناطق المصابة بزيت الزيتون؛ لاحتوائه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، وزيت اللافندر؛ وذلك بدهن الساقين بمزيج زيت اللافندرمع كوب من الماء الدافىء، وأيضًا اللبن الرائب؛ وذلك بوضعه فوق المناطق المتضررة ، أو عن طريق خلطه مع كمية قليلة من العسل، حيث يفيد في علاج هذه البقع؛ بسبب احتوائه على مواد تخفف التهيج، واحمرار البقع.
بقع حمراء على الجلد في الساق وطرق الوقاية منها
عرضنا معلومات عن بقع حمراء على الجلد في الساق وسوف نعرض طرق الوقاية منها، وبما أن أسباب ظهور البقع الحمراء فوق الجلد تتنوع، وتتنوع معها الأساليب العلاجية الأمثل للتعامل مع هذه المشكلة، وفي حال كانت هذه البقع ناجمة عن الإصابة بما يُعرف بالتهاب الجلد التماسي فإن العلاجات تتضمن التالي:
تجنب الأمور التي تتسبب في ظهور البقع، أو الحساسية، أوتهيج البشرة، مثل الملابس القطنية، أو تناول بعض الأطعمة، أو بعض أنواع العطور، و المحافظة على نظافة الجسم، وغسل الساقين جيدًا بالماء والصابون، ورش قليل من البودرة على المنطقة المعرضة للإصابة.
واستعمال غسول طبي للتخفيف من البقع، واحمرارها، وتناول طعام صحي ومتوازن، يحتوي على نسبة عالية من الفتيامنيات التي تمنح البشرة النضارة، وكذلك استعمال المستحضرات الطبية التي تحتوي على مضادات الالتهابات، وذلك بعد استشارة الطبيب.