لاشك أن أنواع سلوكيات الأطفال من الأمور التي تحوز على إهتمام الكثير من الأباء والأمهات، حيث يرغبون في تعلم كيفية تعزيز السلوكيات الصحيحة للأبناء وكيفية تصحيح سلوكياتهم الخاطئة، متناسين تماماً أن الطفل بطبيعته ذكي يفهم كل ما يدور من حوله، ولكن طفل له مدخل خاص يمكن من خلاله أن يستجيب الطفل لتعديل وتقويم سلوكياته.
ويوجد أفكار مختلفة لدى الأمهات حول أنواع سلوكيات الطفل التي يمكن إعتبارها سلوكيات جيدة وحول ما يجب إعتبارها سلوكيات خاطئة وسيئة، فما تعتبرينه أنت سلوك خاطئ تعتبره آمهات أخريات أنه سلوك سليم، وفي كل الأحوال نجد أن جميع الأباء يستجيبون لسلوكيات أطفالهم بطرق مختلفة، فالبعض يكون أكثر صبراً والبعض الأخر يكون أكثر صرامة.
فلاشك أن شخصية الأباء تنعكس على الطفل، ومن هنا سنحاول فريق عمل موقع ستات. كوم عرض بعض من أنواع سوكيات الأطفال بحيث يكون من السهل العمل على تقييمها وتقويمها.
أنواع سلوكيات الأطفال وطرق تقويمها
يمكننا أن نقوم بتقسيم أنواع سلوكيات الأطفال إلى سلوكيات حسنة وسلوكيات خاطئة، وكلا النوعين بحاجة إلى أنماط تربوية للتعامل معها بشكل صحيح.
أما عن السلوكيات الحسنة أو الصحيحة للأطفال:
لاشك أنه حينما يقوم الطفل ببعض السلوكيات الحسنة أنه يكون بحاجة إلى نوع من التعزيز الإيجابي لهذا السلوك الحسن من أجل تثبيت الطفل على فعله مجدداً، فمثلا حينما يقوم الطفل بالتصرف بصورة مقبولة وصحيحة، فعلى الأم حينها أن تمدحه على هذا الفعل، وأن تقدم له كافة سبل التعزيز مثل:
المعززات الطبيعية: وهي عبارة عن الثناء الذي يحصل عليه طفلك حين قيامه بتصرف ترضين عنه.
المعززات الإجتماعية: كأن تنتبهين له حين قيامه بتصرف صحيح أو تبتسمين له أو تثنين عليه كأن تقولين له أحسن أو عظيم أو رائع وما غير ذلك من العبارات التي تبث الحماس بنفس طفلك.
المعززات النشاطية: كأن تسمحين له بمشاهدة برنامجه الكرتوني الذي يفضله، أو تسمحين له باللعب مع الأقران أو الخروج أو توافقين على ذهابه إلى رحلة مع الرفاق أو زيارة لأحد الأقارب الذين يحبهم.
المعززات الغذائية: وتشتمل على تقديم بعض من أنواع المشروبات أو الأطعمة التي يحبها الطفل.
المعزازت المادية: وهي كأن تشترين له لعبة يرغب في شرائها أو شراء قصة يحبها، أو أن تمنحيه بعض النقود وتعطينه الحرية في إنفاقها.
أما عن السلوكيات الخاطئة للأطفال
تتعدد أنواع سلوكيات الأطفال الخاطئة ،ولكل سلوك منهم دوافعه وطرق لعلاجه، وكذلك شخصية الطفل أيضا يكون لها عامل قوي في إصدار مثل هذه السلوكيات، لذا كان حتاماً عليكِ أن تعرفين شخصية طفلك كي يصبح من السهل عليك أن تتعاملين معه، من هذه السلوكيات ما يلي:
سلوك العناد
فلاشك أن العناد رغم كونه من الأساليب الغير مرغوبة للأطفال إلا انه سلوك برئ يقوم به الطفل كي يثبت لنفسه ولمن حوله إستقلاليته، لذا على الأم حينها تجنب العصبية والعناد، وتجنب فرض أرائها، وأن تقدم له كثير من الإختيارات شرط أن تكون جميعها تناسب الطفل.
سلوك الأنانية
لاشك أن أنانية الطفل ماهي إلا نتيجة لكثرة دلال الأباء أو كثرة إهمالهم، لذا فكل ما هو مطلوب هو العمل على تعزيز ثقة الطفل بنفسه وتنمية مشاعر حب الغير في الطفل.
السلوكيات الخجلة التي تسيطر عليها الحساسية
فبعض الأطفال يكون لديهم شعور وإحساس مرهب، لديه رهبة في أن يتعامل مع الأشخاص الغرباء، قد يبكى على المواقف البسيطة، هذا الطفل على الأم تجنب الصراخ في وجهه مهما كان خطؤه كبيراً، وتجنب إرغامه على حضور التجمعات، كذلك لابد من العمل على إكسابه ثقته بنفسه أمام الغرباء.
السلوكيات السلبية
لاشك أن السلبية هي إحدى أنواع سلوكيات الأطفال الغير مرغوبة والتي تزعج الأمهات كثيراً، بخاصة حينما يكون الطفل سبي غير مهتم بما حوله، حينها على الأم ألا تتجاهل تلك المشكلة أو تحاول إشراك طفلها معها بكافة الأشياء، تجعله يساعدها في بعض من مهام المنزل، وكذلك عليها أن تشاركه الأفعال وأن تجعله يشارك في القرارات التي سيفعلها مع الأم.