مرض الجذام .. اسبابه و تشخيصه و علاجه

مرض الجذام .. اسبابه و تشخيصه و علاجه

يعتبر مرض الجذام من الأمراض القديمة المعدية فهو يظهر على هيئة بقع على سطح الجلد فهو يصيب العين والجلد والأعصاب والجهاز التنفسى مما يؤدى إلى فقدان الشعور فى هذة المنطقة المصابة

مرض الجذام .. اسبابه و تشخيصه و علاجه

-) ما هو مرض الجذام:

هو أحد الأمراض المعدية التى تصيب الإنسان نتيجة التعرض لأحد أنواع البكتريا المعروفة بالمتفطرة الجذامية، فهو عادة يصيب الجلد والعين والأعصاب المحيطة أو الأغشية المخاطية المبطنة للجهاز التنفسى.

من المعروف أن مرض الجزام يصيب جميع الفئات العمرية وتنتقل العدوى من شخص مريض يكون جهازة التنفسى ملوثا إلى شخص آخر عن طريق النفس مع السعال أو العطس أو الزفير.

قديما كان يصنف مرض الجذام بأنه أحد الأمراض شديدة العدوى ومدمرة ولكن الآن يصنف بأنه أحد الأمراض قليلة الانتشار وقابلة للعلاج بشكل فعال.

-) أعراض مرض الجذام:

تظهر أعراض الجذام على الأعصاب والأغشية المخاطية والجلد ولكنها تظهر ببطئ نتيجة طول فترة حضانة البكتريا المسببة له، فهى تتراوح بين ستة أشهر إلى عشرين سنة حتى تظهر أعراض الإصابة على المريض، لذلك يصعب تحديد وقت ومكان الإصابة لذلك تقسم الأعراض حسب المنطقة المصابة:

-*الأعراض العصبية:

يؤثر المرض على الأعصاب مما يؤدى إلى فقدان الشعور فى بعض مناطق فى الجسم لذلك يجعل الشخص المريض أكثر عرضة للحروق فهو لا يشعر بها لذلك يجب على المريض أخذ الحذر لضمان عدم تعرض الأجزاء المصابة من الجسم للحروق وغيرها.

-إصابة بعض أجزاء الجسم بالشلل.

-ضعف العضلات.

-فقدان الأحساس فى المناطق المصابة من الجلد.

-المعاناة من أضطرابات ومشاكل العيون وذلك فى حالة تأثر أعصاب الوجه.

-تضخم الأعصاب الموجودة حول الركبة والمرفق وعلى جانبى الرقبة.

-*الأعراض الظاهرة على الأغشية المخاطية:

-نزيف الأنف.

-أنسداد الأنف.

-*الأعراض الجلدية:

-نمو عقيدات على الجلد

-ظهور بقع باهتة ومسطحة على الجلد وغالبا المصاب لا يشعر بها.

-جفاف الجلد وتيبسة وزيادة سمكه.

-سقوط شعر الرموش والحاجبين.

-ظهور كتل غير مؤلمة ومتورمة على الوجه أو شحمة الأذن.

-ظهور تقرحات غير مؤلمة على باطن القدمين.

-) أسباب مرض الجذام:

-تحدث الإصابة بالمرض بسبب بكتريا المتفطرات الجذامية وهى نوع من أنواع البكتريا التى تنمو ببطئ ولا يتم اكتشاف وجودها بسهولة.

-يعرف مرض الجذام باسم داء هانسن نسبة للعالم هانسن الذى اكتشف هذا المرض.

-)أنواع مرض الجذام:

تعتمد أشكال مرض جذام على عدد القروح الموجودة لدى المريض وتحديد نوعه يساعد على معرفة العلاج المناسب للمرض وأنواعه هى:

-الجذام الدرنى:

وفية يظهر بقع شاحبة على سطح الجلد بحيث لا يشعر المريض بالمنطقة المصابة نتيجة تلف الأعصاب الموجودة بها وهو نوع متوسط وأقل حدة من أنواع الجذام.

-الجذام الورمى:

وفية تنتشر النتوءات والطفح على الجلد مما يؤدى إلى ضعف العضلات وفقدان الشعور بها وهو نوع أكثر حدة ويؤثر هذا النوع على الكليتين والأنف والأعضاء التناسلية عند الذكور وهو أكثر أنواع الجذام عدوى.

-الجذام الشبة درنى ( الحدى ):

وفيه يصاب المريض بأعراض الجذام الدرنى والورمى.

-) تشخيص مرض الجذام:

فى الغالب يعتمد تشخيص المرض على العلامات والأعراض التى يمكن مراقبتها بسهولة من قبل الأطباء وفى حالات نادرة يمكن استخدام تحاليل مخبرية لتشخيص المرض وفى حالات أخرى توجد بها بعض العلامات التى تدل على إصابة الفرد بمرض الجذام:

-آفات الجذام الجلدية:

-ظهور البقع الجلدية المميزة حيث يكون لونها أفتح من لون الجلد المحيط للجذام والتى تؤدى إلى فقدان الأحساس بشكل واضح أحدى العلامات الرئيسية لتشخيص الإصابة بمرض الجذام

-يتم فحص هذة البقع من خلال مسحات الجلد وباستخدام الأصبغة المناسبة مثل صبغة تسيل – نلسن للكشف عن وجود عصيات الجذام تحت المجهر.

-*الاختبارات الشخصية التى يمكن استخدامها للكشف عن الإصابة بمرض الجذام:

-أختبار الليبرومين:

يستخدم للكشف عن المرض وتحديد نوعة وذلك عن طريق حقن عينة صغيرة من البكتريا المسببة للمرض وتتصف هذة البكتريا بأنها معطلة أى غير قادرة على إصابة الشخص بعدوى وبعد مرور ثلاثة أيام من الحقن يتم معرفة نتيجة الأختبار من خلال مراقبة ردة فعل الجسم تجاة البكتريا فحدوث ردة الفعل تدل على إصابة الجسم بمرض الجذام ويتم تحديد نوعه.

وفى حالة عدم حدوث أى ردة فعل يتم إعادة الفحص مرة أخرى خلال 28 يوما.

-المستضد الشحمى السكرى الفينولى:

يستخدم هذا الفحص تقنية للكشف عن مستضد معين فى جدار البكتريا المسببة للمرض.

-) مضاعفات مرض الجذام:

التأخر فى كشف وتشخيص مرض الجذام يؤدى إلى حدوث مضاعفات صحية خطيرة وهى كالآتى:

-الإصابة بضعف فى العضلات.

-تساقط الشعر وخصوصا رموش العين وشعر الحواجب.

-عدم القدرة على تحريك اليدين و القدمين.

-الإصابة بالتهاب العين.

-ظهور المياة الزرقاء فى العين.

-ضعف الأنتصاب عند الرجل والعقم.

-الإصابة بالفشل الكلوى.

-حدوث تشوهات الوجة بسبب الأورام والكتل التى ظهرت عليه.

-فقدان البصر أو الإصابة بالعمى.

-أحتقان مزمن فى الأنف وتحطم الحاجز الأنفى ونزيف الأنف.

-حدوث ضرر عام فى أعصاب الساقين والزراعين.

-حدوث ضرر للأعصاب داخل الدماغ.

-) علاج مرض الجذام:

يتم تحديد العلاج المناسب على حسب نوعية المرض وشدة حالته من خلال الخطوات التالية:

-نستخدم المضادات الحيوية للقضاء على البكتريا المسببة للعدوى حيث يتم تناولها لمدة ستة شهور حتى سنة وفى الحالات الصعبة يستمر لفترات طويله

ومن المضادات الحيوية المستخدمة دابسون و ريفامبين

-لعلاج التلف الذى يلحق بالأعصاب فيتم استخدام العقاقير المضادة للالتهاب للسيطرة على الألم والضرر الناتج عن الجذام مثل دواء الأسبرين.

-فى بعض الحالات يتم تناول الثاليدومايد وهو عبارة عن دواء فعال يعمل على تنشيط جهاز المناعة لعلاج عقيدات الجلد جذامية.

-مع مراعاة عتم أعطاء هذا الدواء للحوامل لأنه يؤدى إلى تشوهات خلقية للجنين.

-) الوقاية من مرض الجذام:

-يجب منع الأتصال مع المرضى وتجنب الرزاز الخارج من الأنف والفم.

-يجب علاج المرضى بالمضادات الحيوية لمنع أنتشار المرض عن طريق العدوى.

-تعتبر عائلة المريض الذى تتم معالجتة أكثر عرضة للإصابة بالمرض بسبب وجود الرزاز المعدى ولكن الأمر ليس وراثيا.

-يقول الخبراء أنه لا يوجد لقاح للوقاية من مرض الجذام.

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر