مرض هشاشة العظام هو مرض شائع لدى الكثيرون، وتتعدد أسبابه ما بين إتباع نمط حياة خاطئ، وسوء التغذية، وغيرها من الأمور الواجب التعرف عليها لتفادي المرض، لذا في هذا المقال ستتعرف على كل ما يخص هشاشة العظام.
ما هو مرض هشاشة العظام؟
يعرف مرض هشاشة العظام باسم العظام المنخورة، حيث تصبح العظام هشة وسهلة الكسر عند القيام بأي مجهود بسيط بسبب نقص بعض المعادن الأساسية في الجسم مثل الكالسيوم والفسفور، وأغلب هذه الكسور تحدث في مفصل اليدين وعظام العمود الفقري، وقد يعاني المصابين بمرض هشاشة العظام من هبوط الكثافة العظمية أيضًا.
اعراض مرض هشاشة العظام
يمر مرض هشاشة العظام بعدة مراحل، وتتسم المراحل الأولى من المرض والتي تعرف بضعف الكتلة العظمية بخلوها من الأعراض، ولمن بمجرد بدء مرحلة ضمور العظام، تبدأ أعراض مرض هشاشة العظام في الظهور، وتشمل الآتي:
- الإصابة ببعض الكسور في المفاصل والفخذين، وعظام الجسم بشكل عام.
- ألم في الظهر تتراوح حدة من خفيف في الوضع العادي إلى حاد في حالة انهيار الفقرات.
- انحناء القامة المصحوب بفقدان ملحوظ في الوزن.
اسباب مرض هشاشة العظام
هناك عدة أسباب لـ مرض هشاشة العظام كما ذكرنا مسبقًا، وتشمل هذه الأسباب الآتي:
1-مستوى الهرمونات:
أن زيادة أو نقص بعض الهرمونات في الجسم قد تتسبب بشكل رئيسي في الإصابة بهشاشة العظام، ومن ضمن هذه الهرمونات الآتي:
- اضطراب الغدة الدرقية:
يتسبب نشاط الغدة الدرقية والكظرية في بعض المشاكل الهرمونية المسببة لمرض هشاشة العظام، كذلك تتسبب بعض الأدوية المعالجة لخمول الغدة في نفس المشكلة.
- الهرمونات الجنسية:
يتسبب فقد هرمون الأنوثة عند النساء بعد انقطاع الطمث في الإصابة بمرض هشاشة العظام، وتعد أدوية سرطان الثدي أيضًا من مسببات نقص هرمون الأستروجين، كذلك يتعرض الرجال إلى انخفاض هرمون التستوستيرون مع التقدم في العمر، مسببًا فقدان العظام.
2-تناول بعض الأدوية:
تتسبب بعض الأدوية الفموية مثل الكورتيزون و بريدنيزون، و بعض أنواع الحقن مثل الكورتيكوستيرويدات في الإصابة بمرض هشاشة العظام، ويرجع ذلك إلى تداخل هذه الأدوية مع عملية بناء العظام، مسببة بعض الخلل.
3-نمط الحياة الغير صحي:
أحيانًا يتسبب نمط الحياة الخطأ في الإصابة بمرض هشاشة العظام، ومن ضمن العادات السيئة المسببة لذلك الإفراط في تناول الكحول والتدخين، كذلك قلة النشاط، وعدم ممارسة الرياضة، حيث تساعد الرياضة على في الحفاظ على الكتلة العظمية.
4-عوامل صعب السيطرة عليها:
هناك بعض الأمور المسببة لمرض هشاشة العظام، التي يصعب التحكم بها وتشمل الآتي:
- العمر: حيث يزداد خطر الإصابة بالمرض مع التقدم في العمر نتيجة لفقد الكتلة العظمية وقلة الحركة.
- هيكل الجسم: يعاني الأشخاص ذوي الهيكل الجسمي الصغير من هشاشة العظام نتيجة لصغر حجم الكتلة العظمية مما يصعب السحب منها عند التقدم في العمر.
- الجنس: وجد أن النساء هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض هشاشة العظام نتيجة لفقد الكالسيوم أثناء الحمل والولادة.
- العوامل الوراثية: حيث يزداد خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام عند وجود قريب من الدرجة الأولى مصاب بالمرض.
5-سوء التغذية:
هناك بعض المشكلات التي تحدث نتيجة إلى سوء التغذية مسببة مرض هشاشة العظام، وتشمل الآتي:
- اضطرابات الأكل: حيث تؤدي اضطرابات الأكل إلى فقد الوزن عند الرجال والنساء، مما يتسبب في فقد الكتلة العظمية.
- جراحات الجهاز الهضمي: وهي عبارة عن عملية يتم فيها إزالة جزء من الأمعاء للحد من امتصاص العناصر الغذائية الأمر الذي يتسبب في نقص الكالسيوم مسببًا مرض هشاشة العظام.
- نقص الكالسيوم: يسبب نقص الكالسيوم في نقص الكثافة العظمية والحد من عملية بناء العظام، وتتعدد أسباب ما بين أسباب مرضية وسوء تغذية.
6-الإصابة ببعض الأمراض:
هناك مجموعة من الأمراض أيضًا تتسبب بشكل رئيسي في الإصابة بهشاشة العظام، وتشمل الآتي:
- التهاب الأمعاء.
- اضطرابات الكلى.
- الأورام السرطانية.
- التهاب المفاصل.
- الداء البطني.
تشخيص مرض هشاشة العظام
يتم فحص هشاشة العظام عن طريق قياس الكتلة العظمية، إذ أن مرض هشاشة العظام ينتج عن تدني في الكتلة العظمية ويتم ذلك من خلال عدة طرق تشمل الآتي:
عادة ما يتم القياس عن طريق فحص كثافة العظام المعروف باسم (قياس امتصاص العظام بواسطة الأشعة السينية المزدوجة)، ويتميز هذا الفحص بسهولته وسرعته، كما أن نتائجه دقيقة جدًا، وعادة ما يتم هذا الفحص على أكثر المناطق إصابة بمرض هشاشة العظام بمفصل اليد والعمود الفقري، كما يتم استخدامه لرصد التغيرات العظمية بعد تشخيص المرض، كما أن هناك فحوصات أخرى تقييس الكثافة العظمية مثل: الموجات فوق الصوتية، أو التصوير المقطعي المحوسب.
علاج مرض هشاشة العظام
يتم علاج مرض هشاشة العظام بعدة طرق مختلفة، وتشمل هذه الطرق الآتي:
1-العلاج بالأدوية:
هناك مجموعة من العقاقير التي تعمل على الحد من فقدان الكتلة العظمية، والمساعدة على زيادتها، وعادة ما يتم صرف هذه الأدوية بوصفة طبية، وقد لا يلجأ الطبيب إلى هذا العلاج إذا كان المرض في مراحله الأولى.
2-العلاج الهرموني:
يعد العلاج الهرموني من أقدم طرق علاج مرض هشاشة العظام، حيث كان ينتشر هذا العلاج سابقًا، بل كان يعد العلاج الأساسي، ولكن مع تطور العلم، قل استخدام العلاج الهرموني واستبدل بالعقاقير، ويرجع ذلك إلى أنه غير آمن على المرضى، وتتعدد طرق العلاج الهرموني ما بين اللاصقات، والحلقات المهبلية والمراهم، وعلى كلًا فإن الطبيب هو الوحيد القادر على تحديد العلاج الأنسب لك بعد الفحص.
3-العلاج الطبيعي:
ظهر مؤخرًا نوع معين من العلاجات الطبيعية التي تعمل ثبات قوام الجسم، وتحد من الإصابات عند السقوط، وهو عبارة عن جهاز يتم تركيبه على الظهر وتركيزه أسفل العمود الفقري، ويتم ربطه على الظهر مرتين باليوم لمدة نصف ساعة، مع ممارسة بعض التمارين أثناء ارتدائه مما يساعد في التخلص من الألم ويحد من مشكلة هشاشة العظام.
4-العلاج بالمكملات الغذائية:
يعمل الكالسيوم وفيتامين (د) على الحد من ظهور المرض، لذا عند ظهور الأعراض يحرص الأطباء على تناول المريض القدر الكافي من الكالسيوم وفيتامين (د)، وقد يكون ذلك عن طريق تناول بعض المكملات الغذائية أو إتباع نمط غذائي صحي، وتختلف كمية الكالسيوم على حسب الفئة العمرية، حيث تحتاج النساء عند انقطاع الطمث والرجال عند التقدم في العمر إلى كمية كبيرة من الكالسيوم، كذلك يحتاج الأطفال إلى كمية كبيرة حتى يتشكل الهيكل العظمي بشكل سليم، مما يحميهم من الإصابة بالمرض.
كيف تتم الوقاية من هشاشة العظام؟
هناك بعض النصائح الهامة التي عليك إتباعها للوقاية من مرض هشاشة العظام، ومن ضمنها الآتي:
- تناول منتجات الصويا.
- الحد من تناول الكافيين الموجود في الشاي والقهوة.
- عدم الإفراط في تناول الكحوليات، والإقلاع عن التدخين.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
وبذلك تكون قد تعرفت على أسباب الإصابة بمرض هشاشة العظام، وطرق علاجه، لذا في احرص على تجنب الأسباب، وفي حالة شعورك بأيً من الأعراض السابق ذكرها عليك مراجعة الطبيب فورًا.