تتعدد الأمراض التي تصيب العين ومن بين هذه الأمراض مشكلة إصفرار العين وتحدث نتيجة انسداد بقنوات المادة الصفراء التي توجد بالعين والإصابة بإلتهاب الكبد وأمراض الدم المختلفة، ولا يقتصر الإصفرار على منطقة العين بل يشمل أيضًا أجزاء ومناطق عديدة من الوجه، كما يصاحبه أيضًا تغير بلون البول للون الغامق وضعف الشهية وشحوب البشرة وخاصة المنطقة المحيطة بالعين، ومن الجدير ذكره أن الإصفرار بالعين يعتبر أكثر شيوعًا بين الأطفال حديثي الولادة وكذلك الأطفال التي تعتمد على الرضاعة الطبيعية وسوف نتحدث في هذه السطور على الأسباب وطرق العلاج ونصائح هامة.
إصفرار العين وأسبابه
يحدث إصفرار العين عند البالغين للإصابة بمرض معين بالعين أو نتيجة مرض أخر، وتتمثل أسباب الإصفرار في مايلي:
- الإصابة بأمراض الكبد المزمن كالتهابات شديدة به، بالإضافة لعدم إمكانية الكبد على علاج البيليروبين بطريقة صحيحة.
- حدوث إنسداد واضح بالقناة المرارية نتيجة الإصابة بحصى المرارة.
- التهابات شديدة في البنكرياس يصاحبها إصفرارفي العين.
- مرض الملاريا وينتقل هذا المرض من خلال البعوض ويترتب عليه صفار العين والإحساس بالإجهاد المستمر.
- الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان الكبد وسرطان البنكرياس، حيث يصاحب الإصابة به حدوث إصفرار في العين.
- إنتاج كمية كبيرة من البيليروبين يترتب عليه حكة شديدة بالجلد وتغير لونه عن اللون الطبيعي، بالإضافة لحدوث إصفرار واضح بالعين.
- الإصابة بفقر الدم الإنحلالي، ويرجع الإصابة بهذا المرض نتيجة إضطرابات ومشاكل بالدم حينما يقوم الجسم بتكسير كرات الدم الحمراء بشكل سريع.
- إضطرابات ومشاكل عديدة بالغدة الدرقية.
- مشكلة الثلاسيميا Thalassemia وتعد واحدة من أمراض الدم الوراثية التي تنتج عن تحطيم الجسم لبعض خلايا الدم الحمراء بصورة أكبر من المعدل الطبيعي.
- الرضاعة الطبيعية تعد إحدى الأسباب وراء إصفرار العين للأطفال حديثي الولادة، ويشفى هذا النوع بدون الحاجة لتدخل الأطباء.
- الإصابة بالركود الصفراوي خلال فترة الحمل ولكن هذا السبب نادر الحدوث، وتشير هذه المشكلة بالأساس لعوامل جينية أو لعوامل هرمونية أثناء وقت الحمل.
- الإصابة بمشكلة فقر الدم الانحلالي والذي يتضمن فقر الدم المنجلي وكذلك الأمراض التي تصيب جهاز المناعة الذاتية.
أسباب إصفرار العين عند الأطفال
وأما عن أسباب الإصابة عند الأطفال فيتمثل في:
- يتعرض بعض الأطفال حديثي الولادة باليوم الثالث أو الرابع من الولادة لاصفرار العين نتيجة عدم اكتمال تكوين الكبد، وبالتالي عدم قدرته على التخلص من البيلروبين بالدم مما يترتب عليه حدوث اليرقان، ويطلق عليه ” اليرقان الفسيولوجي.
- نقص بالإنزيمات المختلفة بالجسم.
- الإصابة بتسمم الدم.
- تعرض الطفل حديثي الولادة للإصابة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية.
- تكسير بخلايا وكرات الدم الحمراء.
- عدم التشابه بين كل من دم الأم ودم المولود.
- إصفرار العين وأعراضه وطرق التشخيص
- تتمثل الأعراض المصاحبة لإصفرار العين في ما يلي:
- تغير واضح بلون العين للون الأصفر.
- اصفرار الوجه وشحوب بالبشرة.
- تحول لون اللسان للون الأصفر.
- تغير بلون البول للأصفر الغامق.
- ضعف الشهية، وفقدان كبير بالوزن.
- بهتان بلون العين.
- تغير لون البراز حيث يصبح شاحب نتيجة نقص إنتاج البيليروبين.
- الإصابة بنزيف المستقيم.
- ألم شديد في البطن ومنطقة الرأس.
- الإصابة بالحمى وارتفاع شديد في درجة الحرارة.
- تورم واضح بالساقين وكذلك بمنطقة البطن نتيجة تراكم كمية كبيرة من السوائل بها.
تشخيص الأطباء لمرض إصفرار العين
ويتم تشخيص المرض من خلال إجراء بعض الفحوصات اللازمة، ومن بينها مايلي:
- فحص جميع العلامات التي تؤكد الإصابة بأمراض الكبد المختلفة كالإصابة بورم وعائي يترتب عليه تجمع واضح للدم تحت مناطق الجلد المختلفة، بالإضافة لوجود كدمات بالجلد.
- إجراء تحليل للبول من أجل التعرف على نسبة البيليروبين.
- عمل صورة شاملة للدم ويتضمن قياس نسبة البيليروبين.
- إجراء تصوير للكبد من خلال الأشعة الفوق الصوتية، كما يتم عمل تصوير مقطعي للكبد “CT”.
- تصوير الكبد بأشعة رنين المغناطيسي، مع عمل فحص لإنزيمات الكبد من أجل التعرف على طبيعة إنسداد القنوات الصفراوية أم لا.
طرق علاج إصفرار العين
- القيام باستشارة الطبيب المختص مع عمل فحوصات لازمة بناء على تعليمات الطبيب المختص مثل القيام بعمل إختبار لوظائف الكبد وكذلك إجراء فحوصات لالتهاب الكبد A و C وB، بالإضافة لعمل إختبار لقياس نسبة البيليربين بالجسم، ويتم عرض نتائج التحليل على الطبيب المختص من أجل القيام بالتشخيص اللازم والقيام بوصف العلاج على حسب الحالة.
- الإمتناع عن تناول المشروبات الكحولية، مع زيادة تناول الأطعمة الغنية بالحديد وخاصة إذا كانت مشكلة إصفرار العين تعود للإصابة بمشكلة فقر الدم.
- تناول بعض الأدوية المضادة لأي فيروسات وخاصة في حالة إذا كان الإصفرار يرجع للإصابة بإلتهاب الكبد نتيجة الإصابة بفيروس ما.
علاج إصفرار العين بالوصفات الطبيعية
وأما عن الطرق الطبيعية لعلاج مشكلة صفار العين فتكون كما يلي:
- الإهتمام بتناول الخضروات المختلفة، حيث يساعد ذلك في التخلص من صفار العين، ومن أشهر هذه الخضروات هى الزيتون والجزر والخس والبصل، وينصح بتناول هذه الخضروات كل يوم.
- عصير الطماطم حيث يساعد هذا العصير على علاج إصفرار العين، ويتم تحضيره من خلال خلط بعض حبات الطماطم بالخلاط الكهربائي مع مقدار بسيط من الماء وقليل من الفلفل الأسود، وتناول العصير كل يوم قبل وجبة الإفطار.
- ماء الورد يعالج هذه المشكلة من خلال تناول كوب كبير مع الماء كل يوم في الصباح على الريق.
- عصير الليمون فهو يعتبر من أكثر العصائر الطبيعية التي تعمل على مقاومة الفيروسات.
- الإهتمام بتناول كمية كبيرة من الماء والسوائل المختلفة لأنها تزيد من رطوبة العين وتعطيها لمعان دائم.
نصائح وارشادات هامة للوقاية من الصفراء
تساعد هذه النصائح التالية على الوقاية من إصفرار العين، ومن أهمها ما يلي:
- تجنب تناول المشروبات الكحولية، لأنها تسبب مضاعفات خطيرة من بينها تليف الكبد.
- الإهتمام بتناول اللقاح الخاص بعلاج التهاب الكبد الفيروسي ب وأ، وخاصة في حالة السفر للأماكن التي ينشر بها الإلتهاب الكبدي الوبائي.
- تجنب إستخدام الحقن المستعملة من قبل لأن ذلك يؤدي للإصابة بالأمراض الخطيرة.
- الإمتناع عن شرب المخدرات، مع المحافظة على وزن صحي ومثالي.
مضاعفات إصفرار العين قبل العلاج
ومن المضاعفات التي تترتب على إصفرار العين في حالة عدم علاجه مايلي:
- الحكة الجلدية مما يؤدي لإصابة جلد المريض ببعض الخدوش نتيجة هذه الحكة.
- عدم القدرة على أخذ قسط كافي من النوم بسبب الحكة.
- الإصابة بفقر الدم.
- التهاب الكبد الشديد.
- فشل بوظائف الكبد.
- الإصابة بفشل كلوي، وعدم قدرة الكلي على القيام بوظائفها بصورة طبيعية.
- الإصابة ببعض الأمراض السرطانية مثل سرطان الكبد وسرطان البنكرياس.
في النهاية نلاحظ أن إصفرار العين يحدث نتيجة بعض الإضطرابات بوظائف الكبد كالإصابة بمرض إلتهاب الكبد الفيروسي أو إلتهاب الكبد المناعي الذاتي، وغيرها من المشاكل الأخرى التي تصيب الكبد ويترتب عليه هذا الإصفرار، كما تحدث هذه المشكلة أيضًا نتيجة حدوث إنسداد بقنوات المادة الصفراء الموجودة بالعين، وقد لا يمثل هذا المرض مشكلة كبيرة على صحة الإنسان في حالة علاجه بطريقة سريعة ، ولكن في حالة إهماله فسوف يترتب عليه بعض المضاعفات الخطيرة التي تؤثر على صحة المريض من أهمها فشل بوظائف الكلي والكبد.
