لم تعد قصص اطفال قبل النوم مجرد حكايات لتسلية الأطفال أو لجعلهم ينامون بل أصبحت ذات أهمية كبيرة، فأصبحت تعمل على زرع القيم والمفاهيم الصحيحة في عقول الأطفال، فنجد كل أم على قصص اطفال تقرأها لأطفالها قبل النوم، ولكنها تبحث عن القصص ذات معنى التي تساعدها على تعليم أطفالها عادات سليمة، ومن هنا نقدم لك بعض قصص قبل النوم القصيرة التي يصلح قراءتها لأطفالك.
قصص اطفال قبل النوم
- قصة الاسد ملك الغابة والفأر الصغير، وما نتعلمه من تلك القصة.
- قصة البقرة الجميلة والبقرة النحيلة، وما نتعلمه من تلك القصة،
- قصة جحا والحمار، وما نتعلمه من تلك القصة.
قصة الاسد ملك الغابة والفأر الصغير
كان ياما كان، كان يوجد غابة كثيرة الأشجار مليئة بالحيوانات من جميع الأشكال والأنواع، وكان يحكمهم أسد كبير وضخم ذو شعر كثيف، كان هذا الأسد هو ملك الغابة له سلطه وقوة يخافه جميع من في الغابة، وذات يوم جاء فأر صغير وذهب عند مكان نوم الأسد، وظل يقفز أثناء نوم الأسد من هنا لهناك ويقفز فوق رأس الأسد، فشعر به ملك الغابة فأستيقظ،
وقال له “ماذا تفعل أيها الفأر الصغير، أتقفز فوقي، وأمسكه الأسد وقال له سوف ابتلعك حتى لا يجروء أحد على فعل ذلك مرة أخرى”، فرد الفأر الصغير قائلا “أنا أسف لن أفعل ذلك مرة أخرى، هذه أخر مرة أفعل فيها ذلك، أرجوك سامحني، وأعدك أن لا أفعل ذلك مرة أخرى، ولا أنسى كرمك وتركك لي، ومن يعلم ربما أستطيع رد كرمك هذا ذات يوم”. فضحك الأسد من كلام الفأر الصغير ورد عليه قائلا ” أنت تستطيع فعل شئ لي، كيف هذا فأنا الأسد الكبير ملك الغابة، كيف يمكنك رد الجميل وأنت مجرد فأر صغير، ولكن لأنك أضحكتني فسوف أطلق سراحك، ولكن لا تفعل هذا مرة أخرى”، وتركه الأسد مللك الغابة يذهب في حال سبيله، وبعد فترة من الأيام والأسابيع جاء إلي الغابة مجموعه من الصيادين ليصطادوا، وأذا بالأسد ملك الغابة يمر أمامهم، فأسرع الصيادون بأدواتهم يحاول أصطياده، حتى أمسكوا به، وربطوه بشجرة، وذهبوا حتى يأتوا بالسيارة حتي يضعوه بها، وأثناء ذلك والأسد مربوط بالشجرة وحيدا لا يعرف ماذا يفعل، جاء الفأر الصغير، ورأى الأسد وهو مربوط، فقال له الفأر الصغير ” لا تقلق يا ملك الغابة سوف أقطع الحبال بأسناني”، وبدأ في قطع الحبال حتى تحرر الأسد، فقال له الأسد ” شكرا أيها الفأر الصغير لقد أنقذتني من الموت”. فرد عليه الفأر ” أرأيت يا ملك الغابة يمكن لفأر صغير الحجم مساعدة الأسد ملك الغابة ذو القوة والحجم الكبير”.
ما نتعلمه من قصة الاسد والفأر :
نتعلم من تلك القصة أن المرأ ليس بحجمه أو شكله أو نفوذه فربما شخص بسيط يقدر على مساعدتك الكثير من الأشخاص، وليس معنى أن تكون شخص قوي فأنك لا تحتاج المساعدة من الآخرين.
قصة البقرة الجميلة والبقرة النحيلة
كان ياما كان، كان هناك مزرعة يمتلكها أحد الأشخاص، تحتوي تلك المزرعة على بقرتين، بقرة جميلة سمينة مليئة باللحم، وبقرة هزيلة مريضة وضعيفة يبدو عليها التعب، كانت البقرة الجميلة تعاير صديقتها البقرة النحيلة دائما، وتقول لها ” أنا بقرة جميلة، شكلي جميل، وسمينة، ومليئة باللحم، أصحاب المزرعة يحبونني ويخبروني الجميع عني وعن صحتي، أنما أنتي بقرة هزيلة نحيفة لا أحد يحبك”، فكانت البقرة النحيلة تشعر بالحزن مما تقوله لها البقرة الجميلة، وكانت تحاول دائما أكل كل طعامها حتى تصبح مثل البقرة الجميلة، وذات يوم جاء ألي المزرعة أحد الجزارين، جاء حتى يشتري أحد البقرتين حتي يذبحها ويبيع لحمها، وبعد أن تفحص البقرتين جيدا أختار شراء البقرة الجميلة الثمينة التي كانت تعاير البقرة النحيلة، ودفع مبلغا كبيرا لصاحب المزرعة مقابل شراءها، وعندما سمعت البقرة الجميلة ما حدث جلست تبكي وتقول “ياليتني كنت بقرة نحيلة ضعيفة مثل صديقتي، فالآن أنا سأذبح وسوف يقطع لحمي، باليتني لم أعاير صديقتي البقرة النحيلة”.
نتعلم من تلك القصة أن المعايرة شئ خاطئ لا يجب فعله، وأن الله يعطي لكل شخص ما يستحقه في الدنيا، فلا يجب النظر لما عند الناس، فربما لديهم الكثير من المال والجمال، ولكن الله أبتلاهم بمصائب لا نعلمها نحن.
قصص اطفال قبل النوم – قصة جحا والحمار
كان يا ما كان، كان يوجد شخص أسمه جحا كان لديه حمار يركبه ويذهب به ألي الأسواق، وذات يوم طلب أبن جحا من أبيه أن يذهب مع ألي السوق، فوافق جحا وأخذ أبنه معه، وأثناء ذهابهم جلس جحا على الحمار وترك أبنه يمسك بلجام الحمار وظل يتحدثان، وأثناء ذلك مرا على مجموعة من الأشخاص في الطريق، فقالو لجحا ” كيف تركب على الحمار وتترك أبنك الصغير يمشي على قدميه”، فنزل جحا من على الحمار وجعل أبنه يركب مكانه وأستمر في ذهابهم للسوق، وبعد فترة مروا على مجموعة من السيدات، فقالوا لجحا “ما هذا ياجحا أيركب أبنك على الحمار ويترك والده المسن يمشي على قدميه”، ففكر جحا في كلامهم وقرر أن يركب هو وأبنه على الحمار، وأثناء ذلك بدأت درجة الحرارة تزداد، فبدأت سرعة الحمار تقل من التعب والحر، وأثناء ذلك قابل جحا مجموعه من أصدقاءه، فقالو له “ما هذا ياجحا أتركبان أنتما الاثنين على الحمار المسكين في هذا الحر، ألا تشفقان عليه، ألا ترون كيف هو متعب”، فأقتنع جحا بكلامهم ونزل هو وأبنه من علي الحمار وأكمل سيره متجها للسوق، وعندما دخل السوق هو وأبنه وهما يمشيا على قدميهم ويمسكون بلجام الحمار، ضحك من في السوق عليهم وقالو له “أتمشي أنت وأبنك على قدميكم ومعك الحمار يمشي مرتاحا”، وظلوا يضحكون على جحا وأبنه، فقال جحا ” إن أرضاء الناس غاية لا يمكن تحقيقها”.
نتعلم من تلك القصة أنه لا يمكنك أرضاء كل الناس، وأن كل شخص له أسلوبه وطريقة حياته المختلفة، فلا يمكن أتباعهم كلهم.