أصبحت حالات الإصابة بمرض التوحد عند الأطفال في زيادة مستمرة، وفي الغالب يمكن اكتشاف ذلك في الطفولة حتى سن الخامسة، لذلك “نوضح لكِ كيف يتم تشخيص التوحد بشكل صحيح وسليم في المنزل، حتى يتم الذهاب إلى الطبيب المختص لعلاج الأمر في بداية الأمر.
في البداية مرض التوحد هو عبارة عن اضطرابات في سلوك الفرد، هذه الاضطرابات تصل إلى مهاراته الاجتماعية، ومهارات التواصل اللغوية، تؤثر على حياة المريض بشكل كبير جدًا، لذلك كان يجب التحدث عن تشخيص المرض، وهذا ما سنعرفه فيما يلي.
كيف يتم تشخيص التوحد
يجب في البداية أن نؤكد على أنهم من المهم جدًا والضروري إجراء فحوصات طبية شاملة على الأطفال بشكل دوري منتظم، خصوصًا حديثي الولادة، وذلك لاكتشاف أي مرض كان لمعالجته، كما أن الكشف المبكر عن مرض التوحد لدى الأطفال، يساعد بشكل كبير في إمكانية العلاج من هذا الأمر، حيث أن الطفل وقتها مازال سنه صغير ويسهل التحكم على انفعالاته وسلوكه، بعكس اكتشاف المرض في الكبر بعد البلوغ، يكون من الصعب على الأطباء تشخيص مرض التوحد من الأساس لتشاب الأعراض مع أكثر من مرض آخر، كما أن معالجته تكون صعبة جدًا.
يعتمد تشخيص التوحد على متابعة سلوك الطفل، وعلى ما يقوم به طوال اليوم ومقارنته مع خمسة نقاط أساسية سنخبرك بها فيما يلي، فإذا كان يقوم بأحد من هذه النقاط أو أكثر من نقطة من الأفضل الذهاب به إلى الطبيب وعمل الفحوصات اللازمة.
النقاط الأساسية التي يعتمد عليها تشخيص مرض التوحد
كما ذكرنا سابقًا أن التشخيص الصحيح لمرض التوحد يعتمد على 5 نقاط أساسية، وهذه النقاط هي كالتالي:
1. صعوبة في التواصل الاجتماعي والعاطفي، بشكل متفاوت في الشدة، ومن الممكن أن يظهر ذلك من خلال:
- عدم الرغبة في إجراء اتصال بصري مع الآخرين، عدم فهم لغة الجسد، أو استيعاب إيماءات الجسم، أو حتى تعابير الوجه.
- لا يحب أن يقوم بعمل محادثات مع الآخرين، وإن اضطر لعمل ذلك، لا يكون لديه القدرة في استمرار المحادثة حتى نهايتها.
- يتجنب دائمًا مشاركة المشاعر أو الاهتمامات مع الآخرين، كما أنه يرفض بل يكره العناق والأحضان.
- لا يرغب تكوين صداقات دائمًا ويفضل العيش لوحده داخل روتين يومه المعتاد
2. تكرار أفعال بعينها ومحدودية الأنشطة، وذلك يظهر من خلال:
- الاعتماد على نمط حياة واحد لايتغير، كما أنه يفضل الاستمتاع بروتين يومه المتكرر دون غيره، مع رفضه لفكرة التغيير.
- إظهار رفض شديد لفكرة تغيير الروتين الذي يقوم به بشكل يومي.
- يفضل استخدام الألعاب التي تعتمد على الترتيب والفك والتركيب.
- التعلق بشكل كبير مع أجزاء الأشياء والانبهار بها بشكل ملفت للنظر، مثل الانتباه نحو عجلة سيارة لعبة.
- الاستجابة إلى التغيرات الحسية، مثل سماع الأصوات وخاصة الأغاني وتغير الرائحة أيضًا.
- تكرار الكلمات التي يسمعها من الآخرين وترديدها دائمًا على الرغم من أنه لا يعرف معنى هذه الكلمات من الأساس، ولايعرف متى يجب استخدامها.
3. ظهور هذه الأعراض في مرحلة نمو الطفل وتطوره، لكن ملاحظتها من الممكن أن تتأخر لمراحل عمرية أبعد من ذلك بكثير.
4. تؤثر هذه الأعراض بشكل واضح على نشاط مريض التوحد الاجتماعي والوظيفي.
5. هذه الأعراض لا ترتبط باضطرابات آخرى مثل اضطرابات العقل الإنمائية.
هذه النقاط الأساسية الخمسة هي الإجابة على كيف يتم تشخيص التوحد عند الأطفال، ويجب بالطبع إذا تم ملاحظة هذه النقاط أو جزء منها، التوجه على الفور للأطباء المتخصصين في مجال طب الأطفال التنموي، أو أخصائي أمراض نفسية، أو أخصائي أمراض عصبية للأطفال، ليقوم هو بمزيد من الفحص والتأكد من الأمر، استعدادًا للعلاج.