ضعف التبويض هو عدم قدرة المبيض على أداء وظائفه بشكل سليم قبل بلوغ الأربعين، وربما يكون الإجهاض المتكرر وصعوبة الحمل من أبرز علاماته، لكن لا داعي للقلق فهناك العديد من العلاجات التي يمكن اللجوء إليها في حالة الاكتشاف المبكر للمرض.
ويعتبر من الأمراض نادرة الحدوث التي تصيب إمرأة واحدة من كل 100 إمرأة قبل بلوغ سن الأربعين ويحدث بسبب عدم قدرة الغدة النخامية على تزويد المبايض بالهرمونات وله آثار سلبية على المريضة ويسبب العديد من المشاكل الصحية وسنقدم في السطور التالية على معلومات عن ضعف التبويض.
أسباب ضعف التبويض
تزداد فرصة ضعف التبويض عندما تتخطى المرأة سن الـ 35 أو وجود تاريخ عائلي للإصابة أو تعرض المرأة للعديد من العمليات الجراحية ونرصد في السطور التالية أسباب ضعف التبويض:
- الخضوع للعلاج الإشعاعي أو الكيميائي: والذي يؤدي إلى تدمير المكونات الجينية في الخلايا بما فيها خلايا المبيض.
- الإصابة ببعض أنواع العدوى: فقد تؤدي الإصابة ببعض أنواع الفيروسات أو الميكروبات إلى ضعف التبويض مثل الملاريا.
- التعرض لبعض أنواع السموم: من أبرز الأسباب التي تقف وراء ضعف التبويض منها دخان السجائر والمواد الكيميائية والمبيدات الحشرية.
- حدوث اختلالات في الكروموسومات: ومن أبرزها متلازمة تيرنر والتي تملك فيها المصابة كروموسوم طبيعي والآخر غير طبيعي ويكون قابلًا للكسر.
- حدوث اضطرابات في المناعة الذاتية للجسم: نتيجة إفراز جهاز المناعة مجموعة من الأجسام المضادة التي تهاجم خلايا المبايض وتدمر البويضات بداخلها.
- عمل أي جراحة في الحوض.
اعراض ضعف التبويض
تتنوع الأعراض المرتبطة بضعف التبويض ومنها:
- حدوث توهج في الوجه واحمراره.
- عدم القدرة على النوم مع الإصابة بالأرق.
- التهيج.
- الاصابة بالتعرق الشديد ليلًا.
- الشعور بهبات ساخنة.
- حدوث جفاف في المهبل.
- انخفاض الدافع الجنسي لدى المرأة.
- عدم انتظام الدورة الشهرية أو توقفها أو حدوثها في الوقت الغير محدد لها.
- زيادة صبغة الجلد.
- الشعور بألم أثناء العلاقة الجنسية بسبب ترقق جدار المهبل.
- حدوث انخفاض في ضغط الدم من أبرز أعراض ضعف التبويض.
- فقدان الشهية وزيادة الرغبة لتناول الأملاح.
- الشعور بآلام في البطن وضعف عام في الجسم.
- قلة الشعر النامي على الأعضاء التناسلية.
- الاصابة بالتهابات في المهبل.
مضاعفات ضعف التبويض
من الممكن إذا لم يتم العلاج مبكرًا لمرض ضعف التبويض أن تعاني المرأة من مجموعة من المضاعفات ومنها:
- حدوث جفاف في العينين مع تدني مستوى الرؤية.
- الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- الاصابة بهشاشة العظام ومرض الزهايمر.
- عدم القدرة على الحمل بسبب ضعف الخصوبة.
- الإصابة ببعض الأمراض المرتبطة بالغدة الكظرية كمرض أديسون.
- حدوث ضعف في الذاكرة البصرية.
- وانخفاض القدرة على النطق والتحدث بطلاقة.
- الاصابة بالاكتئاب والقلق.
- فقدان تقدير الذات نتيجة للتغيرات الهرمونية.
- زيادة مخاطر الاصابة بالسكتات الدماغية.
- زيادة خطر الوفاة وذلك بسبب أمراض القلب التاجية التي تصيب السيدة في عمر الـ 55.
- حدوث قصور في الغدة الدرقية وبالتالي الخمول وبرودة القدمين والإمساك.
علاج ضعف التبويض
حتى الآن لا يوجد علاج مباشر لضعف التبويض لكن هناك علاجات للأعراض المصاحبة له وتقليل المخاطر الناتجة عنه ومن هذه العلاجات:
– العلاج بالهرمونات البديلة مثل:
- هرمون ميدروكسي بروجستيرون أسيتات.
- الإستروجين لتحسين الصحة الجنسية والتقليل من مخاطر انخفاض الضغط ومن الأمراض القلبية والأوعية الدموية.
- العلاج بهرمون الاستراديول.
- خليط من الإستروجين والبروجيسترون.
- العلاج بهرمون التستوستيرون.
ومن الممكن أن يكون العلاج بالهرمونات من خلال عدة أشكال مثل تناول حبوب منع الحمل، أو على شكل كريمات هلامية أو حلقات المهبل أو جهاز داخل الرحم، لكن لابد من عدم تناولها لفترات طويلة لأنها تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
– تقديم الدعم العاطفي: من طرق العلاج لضعف التبويض لأن المصابة تعاني من القلق ومن مجموعة من الإضطرابات.
– العلاج بفيتامين د والكالسيوم: لأن المرأة المصابة تكون أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام فمن المهم تزويدها بالكالسيوم لكن من الضروري استشارة الطبيب قبلها.
– إنتاج بويضات ناضجة بإستخدام الخلايا الجذعية: فقد تقدم هذه الطريقة حلولًا للسيدات المصابات بضعف التبويض لكنها مازالت محل دراسة.
– ممارسة التمارين الرياضية: مثل تسلق السلالم والمشي وحمل الأوزان يمنع من هشاشة العظام ويساعد على قوتها ويقلل من خطر ارتفاع نسبة الكوليسترول وبالتالي من أمراض القلب.
– علاج الاضطرابات الصحية المسببة لضعف التبويض: مثل مرض أديسون أو قصور الغدة الدرقية أو الاكتئاب والقلق.
تشخيص ضعف التبويض
قد يلجأ الطبيب للعديد من الفحوصات للتعرف إذا كانت المرأة مصابة بضعف التبويض أم لا ومنها:
- قياس مستوى الهرمون اللوتيني.
- اختبار الجينات للكشف عن وجود كروموسوم هش.
- التصوير بالأشعة فوق الصوتية.
- القيام بالفحص السريري للمريضة من أبرز طرق التشخيص.
- القيام بفحص الحمل.
- قياس مستوى الاستراديول وهو نوع من الإستروجين.
- العمل على فحص الأجسام المضادة.
- دراسة التاريخ المرضي للعائلة.
- قياس مستوى الهرمون المنبه للجريب.
- القيام بتحليل الحمض النووي.
علاج ضعف التبويض بالاعشاب
هناك العديد من الأعشاب التي تساعد على علاج ضعف المبايض وتقويتها ومنها:
- القرفة وورق التين: من خلال نقع أوراق القرفة في الماء وإضافة إليها ورق التين مع تناول المشروب مرتين في اليوم فهو يساعد على تنظيف الرحم، وتنظيم إفرازات الهرمونات الأنثوية والقيام بتنشيط عملية التبويض.
- العنب: من الأعشاب التي تساعد على تنشيط المبايض من خلال تناول المرأة له في المساء على شكل عصير بشكل يومي.
- الزنجبيل: لابد من تناوله على الريق من اليوم الخامس للدورة ولمدة شهرين من خلال نقعه في الماء المغلي.
- الميرمية: تساعد على علاج ضعف التبويض وانتظام الدورة الشهرية من خلال وضعها في الماء المغلي لمدة ربع ساعة ثم تناولها مرتين خلال اليوم للحصول على أفضل النتائج.
- بذور الرشاد: من الأعشاب التي تساهم في تنشيط المبايض، من خلال نقع كمية منها في الماء المغلي والحرص على تناولها مرتين خلال اليوم للحصول على نتائج مفيدة.
- الحلبة والحبة السوداء: من الأعشاب التي يجب تناولها مرتين في اليوم مرة صباحًا والأخرى مساءً من خلال خلط فنجان مطحون من الحبة السوداء ومع فنجان من الحلبة والعسل الأبيض.
- المرة والمحلب والعنزروت: من الأعشاب التي تفتح قناة فالوب وتساعد على تنشيط المبايض، من خلال خلط كميات متساوية من الأعشاب الثلاثة وتناول ملعقة يوميًا خلال اليوم.
- البردقوش: يتم نقع كمية منه في كوب من الماء المغلي لمدة ساعة وتناولها مرتين في اليوم مرة في الصباح والأخرى في المساء.
- القراص والنعنع البري: يتم نقع كميات متساوية من هذه الأعشاب في الماء المغلي لمدة ساعة وتناولها مرتين في الصباح والمساء.
علاج ضعف التبويض بالعسل
العسل من الأشياء المهمة لعلاج ضعف التبويض في جسم المرأة ويمكنك خلطه مع البردقوش والبصل وبذور اللفت والجرير ومجموعة من الأعشاب الأخرى وتناولها على الريق وفي المساء للحصول على أفضل النتائج من خلال وانتظام الدورة الشهرية وتوازن الهرمونات في الجسم وعلاج القصور الذي يحدث في الغدة الدرقية.