الدراسة عن بُعد، تُمثّل ثورة في مجال تكنولوجيا المعلومات؛ فهي نموذج تعليمي متطور تُجرى فيه الدراسة عن بُعد، على اختلاف المكان الجغرافي للدارس، دون الحاجة إلى تواجده مع معلمه في المؤسسة أو الجامعة أو مكان الدراسة نفسه على أرض الواقع.
نظام الدراسة عن بُعد يناسب الطلاب غير القادرين على التعلّم بشكله التقليدي المألوف، لأن أماكن سكنهم أو ظروف عملهم تمنعهم من حضور المحاضرات في الفصول الدراسية.
مراحل تطور الدراسة عن بُعد:
- بدأت الدراسة عن بُعد من خلال بعض الجامعات الأوروبية والأمريكية في أواخر السبعينيات، حيث كانت المواد التعليمية من خلال البريد.
- تطوّرت في الثمانينيات وأصبحت الدراسة عن بُعد من خلال القنوات التليفزيونية.
- مع ظهور الشبكة العنكبوتية في أوائل التسعينيات، بدأت الجامعات تُدشّن مواقع إلكترونية خاصة بكل منها، وأخرى تضم أكثر من جامعة على الإنترنت.
- بعد ذلك أصبح في الإمكان إجراء محاضرات بشكل مباشر وتفاعلي عن بُعد، بل وإجراء اختبارات تقييمية بالمنزل بمنتهى الشفافية من خلال بعض البرامج التي تضع الطالب في أجواء لجنة امتحان حقيقية.
مميزات الدراسة عن بُعد:
- تعمل الدراسة عن بُعد على تنظيم الوقت.
- توفر الدراسة عن بُعد قدرا كبيرا من الطاقة والجهد.
- إتاحة الفرصة للدراسة إلى جانب العمل بسهولة.
- ترفع الدراسة عن بُعد المستوى الثقافي والعلمي للطلاب بأقل مجهود.
- تقديم دورات تخصصيّة في مجالات معرفية مختلفة مثل دورات اللغات القصيرة.
- استقاء المعلومات في مجال الدراسة بأسلوب ديناميكي، مُبسّط، اقتصادي، وسريع.
- تعليم عدد كبير من الطلاب دون الحاجة إلى بناء فصول دراسية أو توفير أماكن سكن لهم.
سلبيات الدراسة عن بُعد:
- تكاليف الدراسة عن بُعد باهظة.
- الدارسون عن بُعد أكثر عُرضة لمخاوف التعلّم.
- الدارسون عن بُعد أكثر عُرضة لمشاكل التقييم الذاتي.
- عدم توفّر البنية التحتية التِقنية اللازمة للدراسة عن بُعد.
- مشاكل أكاديمية مُحتملة نتيجة قلة خبرة الطلاب من الدارسين بُعد.
- فقدان بعض الطلّاب شغفهم وحافزهم للدراسة بسبب شعورهم بالعُزل.
- نقص المساعدة والدعم التِقني من جانب بعض أعضاء هيئة التدريس.
- نقص تدريب المعلمين عن بُعد في مجال تطوير المسافات واستخدام التكنولوجيا.
- عدم توفير عدد كافٍ من أعضاء هيئة التدريس لدورات التعلم عن بعد.
- رفض الاعتراف بشهادات الدراسة عن بُعد من قبل وزارات التعليم العالي ببعض الدول.
وفي سبيل الحصول على تجارب شخصية حول الدراسة عن بُعد، أجرت منصة “تجربتي” بحثًا شمل مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الإلكترونية بالإضافة إلى الأسئلة الشخصية عبر الإيميل وقمنا باختيار هذه التجارب بناء على تكرارها من قِبل النسبة الأكبر من المُجرّبين.
تجارب إيجابية:
التجربة الأولى:
“سجلت بدورة خياطة عن بُعد ورغم أن مدتها شهرين بس هي مفتوحة سنة كاملة، وهذا كتير حلو بالنسبة لوحدة منا تكون أم ولها أطفال وما يكون عندها وقت أو تكون طالبة ووراها امتحانات”.
التجربة الثانية:
“أنا مدرسة فرنسية وبدرّس عن بعد.. كل السيدات الري أدرس لهن أصبحن صديقاتي لأني بطول بالي معهن وأبتدي معهن من الصفر”.
تجارب سلبية:
التجربة الأولى: “مو منظم ويدي إحساس كبير بالعزلة”.