مبطلات الصلاة عند المالكية وابن باز وفي فقه السنة

مبطلات الصلاة عند المالكية وابن باز وفي فقه السنة

مبطلات الصلاة من أكثر الكلمات البحثية عبر محركات البحث المختلفة،  خاصة أنه كثرت الأقاويل  والتفسيرات في هذا الأمر واختلاف عليها بين الأئمة الأربعة،  لذا سنحاول في هذا المقال توضيح المبطلات وآراء الأئمة في هذا الأمر وتبسيط المعلومة لدى القارئ بأكثر الطرق الممكنة.

مبطلات الصلاة عند المالكية وابن باز وفي فقه السنة

مبطلات الصلاة

قال الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى أن من مبطلات الصلاة الأكل والشرب عمدًا. مضيفًا أن بعض الناس يأكلون في أفواههم ويبتلعون، وبذلك يخلون بصحة الصلاة.

وأضاف أمين الفتوى  أن مبطلات الصلاة هي كلام، أو حركة في بدن الجميع. أو ترك شرط أو ركن في الصلاة ، سواء لم يكن اتجاه القبلة. ولا يتوضأ ولا يستر الأعضاء التناسلية.

مبطلات الصلاة من كتاب فقه السنة

يوجد العديد من الأمور التي نفعلها أثناء الصلاة ولا ندرك أأنها من مبطلات الصلاة وهي كالتالي.

الكلام الخارجي: حيث اتّفق العلماء على أنّ الحدبث خارج نطاق  الصلاة مُبطلٌ لها مستندين على ما أخرجه الإمام مسلم -رحمه الله- في صحيحه عن زيد بن أرقم -رضي الله عنه.
قال: (كُنَّا نَتَكَلَّمُ في الصَّلَاةِ يُكَلِّمُ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ وهو إلى جَنْبِهِ في الصَّلَاةِ حتَّى نَزَلَتْ {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} فَأُمِرْنَا بالسُّكُوتِ، ونُهِينَا عَنِ الكَلَامِ).
كما استدل العلماء بما أخرجه مسلم أيضاً عن معاوية بن الحكم السلمي -رضي الله عنه.قال: (بيْنَا أنَا أُصَلِّي مع رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، إذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ، فَقُلتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَرَمَانِي القَوْمُ بأَبْصَارِهِمْ، فَقُلتُ: واثُكْلَ أُمِّيَاهْ، ما شَأْنُكُمْ. تَنْظُرُونَ إلَيَّ، فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بأَيْدِيهِمْ علَى أفْخَاذِهِمْ. فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي لَكِنِّي سَكَتُّ. فَلَمَّا صَلَّى رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، فَبِأَبِي هو وأُمِّي، ما رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ ولَا بَعْدَهُ أحْسَنَ تَعْلِيمًا منه، فَوَاللَّهِ، ما كَهَرَنِي ولَا ضَرَبَنِي ولَا شَتَمَنِي، قالَ: إنَّ هذِه الصَّلَاةَ لا يَصْلُحُ فِيهَا شيءٌ مِن كَلَامِ النَّاسِ، إنَّما هو التَّسْبِيحُ والتَّكْبِيرُ وقِرَاءَةُ القُرْآن.

مبطلات الصلاة عند الفقهاء الأربعة

القهقهة: ورد عن جمهور الفقهاء الأحناف والمالكيّة والحنابلة أن الضحك في الصلاة يُبطلها، والابتسامة لا حرج فيها.

الحركة الكثيرة: اتّفق  جمهور الفقهاء على أن كثرة الحركة أثناء  الصلاة تُبطلها؛ مثل المشي في الصلاة بخطوات كثيرة، أما إذا كانت حركة قليلة.

مثل تحريك الأصبع أو الحكّة وخلافه فهو فلا يُبطلها، وقد ورد عن الإمام النووي. “إنّ الفعل الذي ليس من جنس الصلاة إن كان كثيرا أبطلها بلا خلاف، وإن كان قليلاً لم يبطلها بلا خلاف”.

مبطلات الصلاة ابن باز

ترك ركنٍ أو شرط: تبطل الصلاة باتّفاق العلماء عند الإخلال بركنها الأساسي الوضوء، أو الخطأ في  استقبال القبلة عامداً كان المصلي أو ناسياً، وتجب إعادتها.

وقد استدلّوا بقوله -صلى الله عليه وسلم- لمّا أمر رجلاً بإعادة صلاته.عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (أنَّ رَجُلًا دَخَلَ المَسْجِدَ فَصَلَّى، ورَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في نَاحِيَةِ المَسْجِدِ، فَجَاءَ فَسَلَّمَ عليه، فَقَالَ له: ارْجِعْ فَصَلِّ فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ، فَرَجَعَ فَصَلَّى ثُمَّ سَلَّمَ، فَقَالَ: وعَلَيْكَ، ارْجِعْ فَصَلِّ فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ).

الأكل والشرب: اتّفق جموع الفقهاء وأهل العلم  أن الصلاة تكون باطلة في حال أكل المصلي أو شربه خلالها ويجب إعادتها.وقد ورد عن ابن المنذر.

  • أنه قال: “أجمع كلّ من نحفظ عنه من أهل العلم أنَّ على من أَكل أو شرب في الصلاة عامداً الإِعادة”.أجمع الفقهاء على عدم قبول صلاة من أيقن وقوع شيءٍ من مبطلات الوضوء وتأكّد منه.
  • استناداً لِما أخرجه الإمام البخاري -رحمه الله- في صحيحه عن عبد الله بن زيد -رضي الله عنه.-: (أنَّهُ شَكَا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرَّجُلُ الذي يُخَيَّلُ إلَيْهِ أنَّه يَجِدُ الشَّيْءَ في الصَّلَاةِ؟ فَقالَ: لا يَنْفَتِلْ -أوْ لا يَنْصَرِفْ- حتَّى يَسْمع صَوْتًا أوْ يَجِدَ رِيحًا).

مبطلات الصلاة عند المالكية

يعتقد المذهب الحنفي أن: التحدث عمدًا ، أو بدون قصد ، أو عن جهل ، أو خطأ ، أو تحت الإكراه. من خلال نطق حرفين أو حرف واضح ، مثل “ع” و “ق”.

  • وكأنه يقول مرحبًا لشخص ما ، أو استجاب التحية بلسانه لا يديه. هذا مكروه لمن يعول ، أو يستنشق عندما يعطس ، أو يخاطب الإنسان.
  • بقول “أوه” ، حتى لو كان متهاونًا ،أما لو سلم ساهياً للخروج من الصلاة قبل إتمامها على ظن إكمالها.فلا تفسد الصلاة، ولو صافح بنية السلام، تفسد.
  • لأنه عمل كثير. ولو استعطف كلباً أو هرة أو ساق حماراً بما ليس من حروف الهجاء لا تفسد صلاته، لأنه صوت لا هجاء له.
تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر