شرح مقولة ” ليس كل ما يلمع ذهبًا “

شرح مقولة ” ليس كل ما يلمع ذهبًا “

” ليس كل ما يلمع ذهبَا ” ، هذه المقولة تستخدم عادة للتعبير عن معنى أن المظاهر قد تكون خادعة ، وأن بعض الأشخاص أو الأشياء قد تبدو لنا جيدة من الخارج ولكنها في الحقيقة رديئة من داخلها .

شرح مقولة ” ليس كل ما يلمع ذهبًا “

أصل المثل :

يرجع أصل هذا المثل الإنجليزي إلى الكاتب الشهير ويليام شكسبير ، فهو أول من استخدم هذه العبارة في مسرحيته الشهيرة  ” تاجر البندقية ” والتي نشرها عام 1605م ، على لسان شخصية ملك المغرب حيث تقدم هو واثنين وآخرين لخطبة فتاة ، وقد قدم والد الفتاة للخطاب ثلاثة نعوش الأول مصنوع من الذهب ، و الثاني  من الفضة و الثالث من الرصاص ، وكان علي كل واحد منهم أن يختار نعش ومن يختار النعش الذي يحتوي على صورة الفتاة يتزوج منها ، وقد اختار ملك المغرب النعش الذهبي ولكنه وجد بداخله جمجمة بدلًا من ذلك ، وفي الحقيقة كانت صورة الفتاة في النعش المصنوع من الرصاص ، فقال ملك المغرب المقولة الشهيرة ” ليس كل ما يلمع ذهبًا ”

وكانت الجملة الأصلية التي ذكرها شكسبير في مسرحيته تقول ” كل هذه المعادن ليست ذهبًا ” ، ثم بعد ذلك تم استبدال كلمة معادن بكلمة لمعان لتصبح المقولة “all the gliters is not gold  ” .

وهناك طرق مختلفة للتعبير عن فكرة أن اللمعان لا يعني وجود الذهب ، وقد كانت تلك الفكرة يتم تداولها حتى من قبل ظهور شكسبير ، فقد استخدم الكاهن اللاهوتي الفرنسي ألين دي ليل عبارة ” لا تحمل كل شيء يضيء مثل الذهب ” في القرن الثاني عشر للتعبير عن نفس المعنى ، كما استخدم الشاعر الإنجليزي جيفري تشوسر نفس الفكرة في قصيده لع عام 1380 .

ولكن النسخة الحالية من المثل تم ذكرها من قبل شكسبير .

المعنى والاستخدام :

المعنى المقصود من المثل هو التأكيد على أن ليس كل ما يبدو جيدًا من الخارج يمثل في حقيقته شيء قيم ، وهذا المثل يعبر عن أشياء كثيرة مثل :

الدعاية والإعلان : وهذا المثل ينطبق في هذا الوقت بشكل كبير على الإعلانات ، والتي تعتبر أفضل وسيلة لتسويق أي منتج  ، ولكنها في كثير من الأحيان لا تُظهر الحقيقة ، حيث يبذل المسوقين أقصى جهدهم لإظهار المنتجات جيدة ومليئة بالمميزات ، ولكنها في الحقيقة تكون عكس ذلك ،  وكثيرًا ما ينخدع الناس بهذه الإعلانات .

حياة الشعوب: وينطبق هذا المثل في حياة الشعوب أيضًا ، فهناك دول متفوقة في كل المجالات سواء الأكاديمية أو الرياضية أو السياسية … وغيرها ، بينما إذا نظرنا داخل إلى الأفراد الذين يعيشون في هذه الدول عن قرب ، لا نجد هذه الصفات في كثير منهم  ، والسياسيين أيضًا يحاولون إلقاء خطب براقة لخداع الجماهير .

الخلاصة :

وهناك أمور كثيرة في حياتنا ينطبق عليها هذا المثل ، لأن معظمنا ينخدع بسهولة من المظاهر البراقة بينما هي تداري خلفها معدن رخيص .

إنضم لقناتنا على تيليجرام