تُعد الديدان المفلطحة من الكائنات الحية اللافقارية التي تنتمي إلى شعبة الديدان المفلطحة (Platyhelminthes)، وتمتاز ببنيتها البسيطة وشكلها المسطح. ومن أهم خصائصها أنها عديمة التجويف الجسمي (Acoelomate)، أي لا تمتلك تجويفًا داخليًا بين جدار الجسم والأعضاء، بل تُملأ المنطقة بينهما بنسيج خاص يُسمّى البرنشيم.
أولًا: معنى كونها “عديمة التجويف الجسمي”
التجويف الجسمي أو ما يُعرف بـ السيلوم (Coelom) هو فراغ داخل الجسم يسمح بوجود أجهزة متطورة مثل الجهاز الدوري أو التنفسي.
الديدان المفلطحة لا تمتلك هذا الفراغ، مما يجعل:
أجسامها مسطّحة ورقيقة.
اعتمادها على الانتشار في تبادل الغازات والمواد.
أجهزة جسمها بسيطة وغير معقدة.
ثانيًا: خصائص الديدان المفلطحة
1 ـ شكل الجسم
مسطح من الأعلى والأسفل.
غير مقسم إلى حلقات.
له تناظر جانبي (يمين ويسار).
2 ـ التنظيم الداخلي
لا جهاز تنفسي؛ تعتمد على الانتشار عبر الجلد.
لا جهاز دوري؛ تنتقل المواد مباشرة خلال الأنسجة.
تمتلك جهازًا إخراجيًا بسيطًا يسمى الخلايا اللهبية.
3 ـ التغذية
لبعضها فم واحد يؤدي إلى تجويف هضمي بسيط.
بعض الأنواع طفيلية تمتص غذاءها جاهزًا من العائل، مثل الديدان الشريطية.
4 ـ الحركة
تتحرك باستخدام عضلاتها الضعيفة أو الأهداب الموجودة على سطحها.
ثالثًا: أنواع الديدان المفلطحة
تنقسم إلى ثلاث مجموعات رئيسية:
الديدان الحرة:
تعيش في الماء أو على اليابسة الرطبة مثل بلاناريا.
الديدان المثقوبة (Trematodes):
طفيلية تعتمد على عدة عوائل مثل دودة البلهارسيا.
الديدان الشريطية (Cestodes):
تعيش داخل أمعاء الكائنات الحية مثل الديدان الشريطية التي تصيب الإنسان.
رابعًا: أهمية الديدان المفلطحة
1 ـ أهمية بيئية
بعضها يعيش بحرية ويساهم في شبكة الغذاء.
تعمل كمؤشر بيئي على جودة المياه.
2 ـ أهمية طبية وصحية
الأنواع الطفيلية منها تسبب أمراضًا خطيرة للإنسان مثل:
البلهارسيا
دودة الكبد
الدودة الشريطية
3 ـ أهمية علمية
تُستخدم بعض الأنواع مثل بلاناريا في الأبحاث بسبب قدرتها على تجديد أجزاء الجسم.
الديدان المفلطحة عديمة التجويف الجسمي كائنات بسيطة التركيب لكنها تلعب دورًا مهمًا في الطبيعة، ولها تأثيرات صحية على الإنسان عند تحولها إلى طفيليات. تميّزها ببنية غير معقدة وافتقارها للتجويف الجسمي يجعلها نموذجًا مهمًا لدراسة تطور بنية الكائنات الحية.
