يُعد أي خبر صحفي قصير أول أشكال الكتابة الصحفية حيث تظهر المعلومة على لجنة خبر، وإذا ارتفعت ملابساتها تحولت إلى بيان ومن بعدهم يأتي التحقيق الإعلامي الذي يتضمن كافة ما سبق، وتتلخص مهنة الخبر في إبلاغ القراء بأهم المستجدات التي تتعلق بحياتهم اليومية، وكلما كان الخبر يمس إهتمامات أكبر قدر من الجمهور كان على قدر عالى من النجاح، فالإعلام بنحو عام يشتغل على جذب إنتباه الناس بما يفيدهم، وفي هذا المقال يتكلم موقع ميرال نيوز عن الخبر الصحفي بكافة تفاصيله.
خبر صحفي قصير
نشأ الخبر الإعلامي منذ تواجد الإنسان على الأرض، حيث ولدت معه شخصية الشغف لكشف المجهول والتطلع لما هو جديد، وأثبتت عدد من الدراسات التاريخية أن الإنسان المصري القديم كان يهتم بالإعلام فأنشأ الخبر حيث جرى الوجود على مخطوطات ورسومات على الحيطان تشمل على أنباء اعلامية هامة، لكن نشأ الخبر الصحفي بالشكل الذي نعرفه الآن في القرن الثامن عشر، على يد تجار فينسيا حيث كانوا يتطلعون دائمًا لكشف أنباء التجار المجاورين، لمواكبة حركة التجارة في بلدهم وفي البلدان الأخرى ومن هنا استغل البحارة الذين كانوا يوصلون الأنباء شفاهيًا هذا الشغف المعرفي وحوله إلى تجارة ربحية حيث أنشأوا صحيفة ورقية وكانوا يجمعون كافة الأنباء فيها وعند وصول مركبهم إلى الميناء المنشود يقومون ببيع هذه الصحيفة.
تطور الخبر الصحفي من خلال الزمن
بعدما تطورت المجتمعات إيان الثورة الصناعية التي كشفت لنا الطباعة، تحولت الصحف من مخطوطات يدوية إلي منشورات يتم طبعها، وكان في بادئ الأمر من يقتني مطبعة هو صاحب الجريدة ومن يعملون بالطباعة هم من يجمعون الأنباء التي يتم طباعتها، وكانت الأنباء تشمل إعلانات المنتوجات الجديدة التي يتم اكتشافها بداعي التطور السريع للثورة الصناعية، وكانت هناك عدد من التوجيهات الحكومية التي كانت تتضمنها الجريدة بداعي تفشي النظام الشيوعي في العالم، ألا أن أتى أحد الأفراد ليقوم بأول سبق إعلامي بجريدة the sun الأمريكية لتنشأ من هنا الصحافة كفن وليس مجرد عمل تجاري.
في السعودية تعد جريدة الحجاز هي أول جريدة عرفتها المملكة جرى إطلاقَهآ بقرار من السلطان العثماني عام 1908 م في مكة المكرمة، وكانت الصحافة في هذا الزمن ولاسيما في البلاد العربي تميل إلى الأدب وكانوا القراء يعدون الإعلامي كاتب أدبي، لذلك كانت الصحيفة طويلة وكان الخبر الإعلامي يمتد لصفحة أو أزيد نظرًا للإسهاب في التعبير إلا أن جاءت الحرب العالمية الأولى لتُغير مفهوم الصحافة نظرًا لكثرة أعداد المتعلمين من القراء مما أدى للتطور الفكري في المجتمع، وتنافس الصحف على بثّ السبق الإعلامي حول الحرب مما قلل من وقت الصدور فكان لا وقت للإبداع في الكتابة بالإضافة إلى تواجد مشكلة في الورق وارتفاع أسعار الحبر بداعي الأحداث الجارية.
خصائص الخبر الصحفي الآنية:
فيجب أن يتميز الخبر الصحفي بالحداثة فخبر عن أحد الحوادث التي حدثت صباح اليوم أبرز من نبأ حدث بالأمس، فالجمهور لا يريد أن يضيع زمنه في شؤون أنتهت وظهر الأجدد منها.
المحلية: يجب أن يكون الخبر واقع في محيط قراء الصحيفة، فحدث هام سيقع في البلد الصادر فيها الجريدة أبرز من حدث عالمي بعيد عن القراء.
المصلحة العامة: ينبغي أن يمس الخبر أكبر عدد من القراء حتى يكون له فائدة فالخبر الإعلامي هو مادة تتيح كل جديد لذلك يهتم القراء بالأخبار التي تخصهم كأرتفاع الأجور، تخفيض الضرائب، وزيادة المعاشات.
كيفية كتابة الخبر الصحفي
الإتصال بالمصدر الصحافة ليست فن يعتمد على النقل من الآخرين بل يجب أن يتميز محتواك عن غيرك من بقية الصحف، لذلك يجب أن يكون لكل إعلامي سلسلة المصادر الخاصة به التي يحصل منها على المعلومات، وهذه المصادر تتلخص بالمصادر البشرية فالإنسان القريب من الحدث هو خير منبع للمعلومات، كما تعد النشرات الأخبارية التي إعتلاها المراكز الحكومية مصدرًا موثوقًا.
صياغة الخبر بعد الحصول على البيانات الملائمة
يجب من وضعها في عدة جمل جلية المعنى سهلة الفهم بسبب أن فن الخبر هو فن طفيف لا صلة له بالتعقيد أو الكلمات الصعبة، ولابد أن يحتوي متن الخبر على إجابة خمسة إستفسارات رئيسية هي :(من، متى، أين، ماذا، كيف)، لتشبع نية القارئ المعرفية.