التمارين المكثفة يمكن أن تساعد مرضى السكري

التمارين المكثفة يمكن أن تساعد مرضى السكري

تعتبر التمارين الرياضية المكثفة من أفضل الوسائل لخسارة الوزن، ولكن بجانب فوائدها في إنقاص الوزن فإن التمارن المكثفة مفيدة أيضًا لمرضى السكري، فقد أثبتت بعض الأبحاث العلمية الحديثة أن الاشتراك في مجموعة من التمارين المتواترة المكثفة (HIIT) لمدة أسبوعين فقط، يساعد على تقليل استقلاب الجلوكوز في جميع أنسجة المخ للأشخاص المرضي بداء السكري من النوع الثاني.

التمارين المكثفة يمكن أن تساعد مرضى السكري

وطبقًا لتلك الدراسة فإن ممارسة تمارين (HIIT) بجانب مجموعة من التمارين الأخرى بشكل منظم، يمكن أن تؤدي إلى تغيير عملية التمثيل الغذائي بالدماغ، وتحسن حساسية الجسم بشكل عام للأنسولين .

قالت جارنا هانوكينين من جامعة توركو بفنلندا :” يمكن لكل شخص أن يختار نوع التمارين الرياضية الأكثر راحة بالنسبة له ، مما يحفزه على الانتظام في ممارسة التمارين ” .

فيحتاج جسم الإنسان للطاقة وذلك للقيام بوظائفه الحيوية، وتحتاج معظم أنسجة الجسم إلى الدهون والبروتين كمصدر للحصول على الطاقة، أما أنسجة المخ وكرات الدم الحمراء فإن المصدر الوحيد لإمدادها بالطاقة هو الجلوكوز.

يحفز المخ عملية امتصاص الجلوكوز لدى الأشخاص المصابون بالسمنة والمرضى الذين يعانون من مقاومة أجسامهم للأنسولين، ولكن تعود تلك العملية لمعدلها الطبيعي عندما يفقد المريض الوزن الزائد كما تتحسن أيضًا حساسية الجسم كله تجاه الأنسولين.

وفي تلك الدراسة حاول الباحث اكتشاف إذا ما كانت تلك التمارين يمكن أن تؤدي إلى تحسين عملية امتصاص الجسم للسكريات بدون فقدان الوزن .

فاستعان الباحث بمجموعة من الرجال والنساء في منتصف العمر، والذين لم يسبق لهم ممارسة أي تماري ولديهم بوادر الإصابة بمرض السكري ، أو يعانون من بمرض السكري من الدرجة الثانية وبدؤوا بممارسة تلك التمارين لمدة أسبوعين.

وقد تكونت التمارين التي تم ممارستها أثناء فترة البحث، وتتكون من 30 ثانية من التمارين المكثفة ثم يليها 4 دقائق من الراحة، وتعاد التمارين مرة أخرى لمدة 30 ثانية وهكذا بشكل متتالي، وبذلك فهي تختلف عن الطرق العادية لممارسة التمارين الرياضية التي لا يتخللها فترات للاستراحة .

تم نشر نتائج البحث بالتفصيل في مجلة تدفق الدم الدماغي والتمثيل الغذائي (Journal of Cerebral Blood Flo and Metabolism)، وقد أظهرت تلك النتائج أنه خلال ممارسة تمارين (HIIT) تتم عملية أيض الأجسام الكيتونية وحمض اللبنيك بشكل كبير داخل المخ مما ينتج عنه كم كبير من الطاقة .

واستخدام الجسم للأجسام الكيتونية أثناء التمارين يؤدي بشكل كبير إلى انخفاض استهلاك الجسم للجلوكوز أثناء التمارين، ولذلك فإن الباحثين استنتجوا أن ممارسة التمارين المتواترة المكثفة يُحسن بشكل كبير حساسية الجسم تجاه الأنسولين.

بعض الطرق للحماية من مرض السكري :

1- ممارسة التمارين الرياضية:
وهذا لا يعني وجوب إتباع نظام صارم من التمارين أو الذهاب للصالات الرياضية، ولكن يكفي 30 دقيقة من المشي أو الركض أو ركوب الدرجات يوميًا، فذلك يساعد كثيرًا على الحفاظ على نسبة إفراز هرمون الأنسولين في المعدل الطبيعي والتحكم في مرض السكري.

2- خفض نسبة المواد الكربوهيدراتية في الطعام :
من الوسائل الهامة لتقليل خطر الإصابة بمرض السكري هو الابتعاد عن استخدام المواد الكربوهيدراتية المكررة (البسيطة)، فقد وجدت كثير من الأبحاث أن استخدامها إلى جانب المواد السكرية يزيد بشكل كبير احتمالات الإصابة بمرض السكري وخاصة من النوع الثاني، لذلك من المهم دائمًا اتباع أنظمة غذائية منخفضة الكربوهيدرات للحفاظ على معدلات السكر الطبيعية بالجسم.

3- اتباع حمية غذائية صحية :
اتباع حمية غذائية صحية يعتبر من أفضل طرق الوقاية من مرض السكري، لأن تناول الأغذية الغنية بالألياف والحبوب الكاملة تعمل على بقاء معدلات السكر والأنسولين منخفضة في الدم، بينما تناول الدهون المشبعة والأطعمة المصنعة يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري.

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر