تساعد الطفرات البكتيريا على البقاء في بيئة دائمة التغير.

تساعد الطفرات البكتيريا على البقاء في بيئة دائمة التغير.

تعيش البكتيريا في بيئات متنوعة وسريعة التغير، مثل جسم الإنسان، والتربة، والمياه، والهواء، وقد تتعرض باستمرار لتغيرات في درجة الحرارة، ونسبة الغذاء، ووجود المواد الكيميائية أو المضادات الحيوية. وللبقاء في مثل هذه الظروف المتغيرة، تعتمد البكتيريا على الطفرات كوسيلة أساسية للتكيف والاستمرار.

تساعد الطفرات البكتيريا على البقاء في بيئة دائمة التغير.

ما هي الطفرات؟
الطفرات هي تغيرات تحدث في المادة الوراثية (DNA) للكائن الحي. قد تحدث هذه التغيرات تلقائيًا أثناء انقسام الخلية، أو نتيجة التعرض لعوامل خارجية مثل الإشعاع أو المواد الكيميائية. في البكتيريا، تحدث الطفرات بسرعة نسبيًا بسبب سرعة تكاثرها.

دور الطفرات في بقاء البكتيريا
تُكسب بعض الطفرات البكتيريا صفات جديدة تساعدها على التكيف مع البيئة. فمثلًا، قد تؤدي طفرة معينة إلى:

زيادة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.
تمكينها من استخدام مصادر غذاء جديدة.
مساعدتها على تحمل درجات حرارة مرتفعة أو منخفضة.
حمايتها من المواد السامة في البيئة.
وعندما تمنح الطفرة ميزة مفيدة، تزداد فرصة بقاء البكتيريا الحاملة لها، فتتكاثر وتنقل هذه الصفة إلى أجيال لاحقة.

  • الاجابة : صواب.

الطفرات والانتقاء الطبيعي
تعمل الطفرات مع مبدأ الانتقاء الطبيعي؛ إذ تبقى الكائنات الأكثر تكيفًا مع بيئتها، بينما تقل فرص بقاء الكائنات غير القادرة على التكيف. وبمرور الوقت، تسود الصفات المفيدة الناتجة عن الطفرات داخل جماعة البكتيريا.

أهمية فهم الطفرات البكتيرية
يساعد فهم دور الطفرات في البكتيريا العلماء والأطباء على تطوير مضادات حيوية أكثر فاعلية، والحد من انتشار السلالات المقاومة للعلاج، كما يساهم في تحسين استخدام البكتيريا النافعة في مجالات الطب والصناعة والبيئة.

تُعد الطفرات عاملًا رئيسيًا يساعد البكتيريا على البقاء في بيئة دائمة التغير، إذ تمنحها القدرة على التكيف والتطور. ومن خلال دراسة هذه الطفرات، يمكن للإنسان فهم طبيعة الكائنات الدقيقة والتعامل معها بشكل أفضل.