في فقه العبادات، يُعد الوضوء من أهم السنن التي تُطهّر الإنسان قبل الصلاة. ومن السنن الميسرة في الوضوء مسح القدمين على الجوارب أو الخف، وهو حكم شرعي يختصر على المؤمنين الوقت والجهد بدل غسل القدمين مباشرة. ولكن هناك شرط مهم يتعلق بمدة المسح، وهو تحديد البداية الزمنية للمسح على الجورب بعد حدوث الحدث الذي يوجب الوضوء.
تعريف المسح على الجورب
المسح على الجورب يعني التيمّن بلمس الجورب أو الخف بالماء في أثناء الوضوء بدلاً من غسل القدمين، ويشمل هذا الجورب السميك الخفيف الذي يغطي الكعبين ولا يُمزق. ويسمح الشرع بالمسح على الخف لمدة محددة بعد أول وضوء، وفق شروط معينة.
متى تبدأ مدة المسح
تبدأ مدة المسح على الجورب من أول مسح بعد حدوث الحدث الذي يلزم الوضوء، مثل خروج البول أو الغائط أو الريح. بمعنى آخر: إذا ارتكب الإنسان حدثًا يوجب الوضوء، فإنه إذا ارتدى الجوارب أو الخفاف وبدأ بالمسح، فإن المدة الزمنية التي يمكنه المسح خلالها تُحسب من لحظة المسح الأولى بعد الحدث، وليس من قبل ارتداء الجوارب أو قبل الحدث.
مدة المسح المسموح بها
للمقيم: يجوز المسح على الجورب لمدة يوم وليلة كاملة بعد أول مسح بعد الحدث.
للمسافر: يجوز المسح لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ بعد أول مسح.
شروط المسح على الجورب
أن يكون الجورب طاهرًا عند لبسه.
أن يغطي الكعبين أو معظم القدمين.
أن يكون قادرًا على المسح عليه بدون مشقة أو ضرر.
- الاجابة : صواب.
أهمية معرفة البداية
فهم أن المدة تبدأ من أول مسح بعد الحدث مهم لتجنب الإشكاليات الفقهية التي قد تحدث عند المسح على الجورب لفترة أطول أو أقصر من المسموح بها. فهذا يضمن أن العبد يؤدي عبادته بطريقة صحيحة وميسرة دون مخالفة للشريعة.
بهذا يكون المسح على الجورب حلًا عمليًا وميسرًا، ويظل مرتبطًا بالحدث الذي يستوجب الوضوء، مع الالتزام بالمدة المحددة من أول مسح بعد الحدث.
