تقع مجرتنا درب التبانة على مسار تصادمي مع جارتها أندروميدا ، وعلى الرغم من أن التصادم سيحدث في غضون 4 مليارات سنة من الآن إلا أن علماء الفلك يقومون بوضع الرهانات طويلة المدى على بعض النظم الشمسية و التي من المتوقع أن تنجو بعد ذلك التحطم الضخم .
التحطم الكوني أقرب إلينا مما نتصور :
حتى وقت قريب كانت أندروميدا على بعد ما يقرب من 2.5 مليون سنة ضوئية من درب التبانة ، لكن هناك دراسة جديدة تشير إلى أن التحطم الكوني أو تحطم النظم الشمسية أقرب إلينا مما نتصور .
من الفائز في هذا التحطم ؟
نشرت المجلة الشهرية للجمعية الفلكية الملكية على الإنترنت في 10 يناير أن فريق من علماء الفلك بقيادة براجوال كافل من جامعة غرب استراليا أشاروا في ورقة بحثية أن كتلة أندروميدا والمعروف باسم M31 أصبحت أخف بكثير من السابق ، كما قال كافل أن كتلة أندروميدا أصبحت في نفس مستوى كتلة درب التبانة تقريبًا ، مما يعني أنه لن يكون هناك فائز واضح في التصادم بين المجرات في المستقبل .
ما الذي يمكن أن يحدث بالضبط في هذا التصادم ؟
ما الذي يمكن أن يحدث بالضبط إذا تصادمت تلك المجرتان التي تشبه كل منهما الأخرى أو ما سيحدث عند تفاعلهما عند التصادم ، في السابق كان من غير المعروف ما إذا كان هذا اللقاء في المستقبل البعيد سيكون ضربة عابرة أم تحطم شديد ، على الرغم من المحاولات التي يعود تاريخها لأكثر من قرن من الزمان.
السيناريو المحتمل لهذا المشهد العظيم :
قام فريق تليسكوب الفضاء هابل (تلسكوب ناسا المتابع لحركة أندروميدا ) ، بقيادة فان دير ماريل ، بملاحظات دقيقة للغاية للحركة الجانبية لل M31 والتي من شأنها إزالة أي شك في أنه سيصطدم ويندمج مع درب التبانة .
وسيكون هذا السيناريو كالتالي : وكأن كرة بيسبول تسير للأمام مسرعة نحوك ، على الرغم من أن أندروميدا أسرع بـ2000 مرة من أي كرة سريعة ، وتبين عمليات المحاكاة الحاسوبية المستمدة من بيانات هابل أن الأمر سيستغرق ملياري سنة إضافية بعد أن يحدث الاصطدام لتبدأ المجرتين في الاندماج .
يقول غورتينا بيسلا من جامعة كولومبيا في نيويورك : ” في أسوأ السيناريوهات محاكاة ، سيصدم أندروميدا M31 درب التبانة على رأسه لتصبح درب التبانة على شكل فطيرة مسطحة وتصبح النجوم في مدارات دائرية تقريبا ، وتدمج نوى المجرتين تقريبا ، لتستقر النجوم في مدارات عشوائية لخلق مجرة جديدة بيضاوية الشكل. ”
وسيتم طرح النجوم في مدارات مختلفة حول مركز المجرة الجديد ، وتبين المحاكاة أن نظامنا الشمسي ربما سيقذف أبعد بكثير من عن مركز المجرة الجديد .
محاولات الوقوف على حقيقة الأمر مازالت جارية :
فقد قام العلماء بإرسال مكوك الفضاء الذي يخدم البعثات إلى تلسكوب هابل لتحديثه بكاميرات أكثر قوة من أي وقت مضى حتى يتمكن العلماء لإجراء القياسات الحرجة اللازمة لمسار حركة M31 .