قصة زرقاء اليمامة للاطفال ملخصة قصيرة

قصة زرقاء اليمامة للاطفال ملخصة قصيرة

نتعرف معكم اليوم على حكاية زرقاء اليمامة للاطفال ، وهي من القصص المشهورة في التراث العربي والتي يضرب بها المثل في الكثير من المواقف، حيث يزخر التاريخ العربي بالعديد من الشخصيات التي صارت مضربًا للأمثال في الأخلاق الكريمة كالشجاعة والحلم والكرم، وغيرها من الصفات، ولكي نحكي تلك الحكايات للأطفال يجب على الآباء أن يفعلوا ذلك بآلية سهلة وميسرة، لكي يقوم عقل الطفل باستيعابها، وتعلم الخلق القويم الذي تدعو إليه، تابعوا معنا المقال الاتي على موقع ميرال نيوز لكي نتعرف على واحدة من أهم تلك القصص.

قصة زرقاء اليمامة للاطفال ملخصة قصيرة

قصة زرقاء اليمامة للاطفال

يحكى أن في زمان قديم جدًا، قبل قدوم الإسلام إلى شبه الجزيرة العربية، وبينما كان ينبعث الظلم والقسوة، ويعيش الناس في قبائل ينتمون لها ويدافعون عنها بكل ما يملكون من قوة، ويقدمون أرواحهم فداءً لقبيلتهم.

كان العرب في الجاهلية قبل الإسلام يفتخرون بأنسابهم، ويريدون السيطرة على الأماكن المتنوعة التي تسكن فيها قبيلتهم، فعلى الرغم من الحياة البدوية التي كان يعيشها العرب في هذه الأزمنة والتي كانت تستلزم الانتقال من موقِع إلى موقِع آخر بحثًا عن العشب والكلأ، إلا أن هناك عدد من القبائل التي كانت تصر على التواجد في موقِع معين، وتبسط فيه نفوذها وسيطرتها ولاسيما القبائل الكبيرة.

ومن بين هذه القبائل قبيلتين كانتا تعيشان في شبه الجزيرة العربية، كانت كل قبيلة منهما تفتخر بنسبها وقوتها، وتريد السيطرة على القبيلة الأخرى لبسط نفوذها على المنطقة، وهذا الأمر قد أدى إلى اندلاع الكثير من الحروب بين القبيلتين التي كانت تنتصر فيها قبيلة على الأخرى، وتتبادل الطوابق بينهما في النصر والهزيمة.

زرقاء اليمامة

في أحد القبيلتين كانت تسكن شابة جميلة، ذات عينين زرقاوين، اشتهرت بين أشخاص قبيلتها بأنها حادة البصر، أي أنها تستطيع أن ترى الأشياء من على مساحات طويلة جدًا، كانت هذه الفتاة تعرف باسم “اليمامة”، ولذلك أطلق عليها اسم “زرقاء اليمامة” نسبة إلى لون عينها الأزرق.

قرر أهل القبيلة الاستفادة من القدرات الخارقة التي تتحلى بها تلك الفتاة، للانتصار على الأعداء، فجعلوها تقف على موقِع مرتفع، لتتقصى بقايا وصول الأعداء المحاربين.

بالفعل رأت زرقاء اليمامة جيش الأعداء وهو قادم حوالي قبيلتها، فقامت بتحذيرهم، وقاموا بإعطاء اللازم لدفع الهجوم المقبل إليها، فكانوا يحتمون بالحصون والقلاع الخاصة بهم، وينصبون الفخاخ للإيقاع بجنود الأعداء، كما أنهم كانوا يستعدون للمواجهة بجميع طرق الاستعداد.

انتهت المعركة، وبالفعل انتصر جيش قبيلة زرقاء اليمامة على الجيش المعتدي، واحتفل أهل القبيلة بفوزهم الثمين، وقاموا بشكر زرقاء اليمامة على الجهد الذي قامت به من أجل المحافظة على قبيلتها.

تكرر هذا الأمر في عدة معارك، انتصرت فيها قبيلة زرقاء اليمامة، بعون الموهبة النادرة التي تتحلى بها، وهي قدرتها على رؤية الأشياء البعيدة جدًا، بيسر ويسر.

وكان هذا الامر ممتع للقلق في القبيلة الأخرى، لقد انهزموا عدة مرات من غير أن يتمكنوا أن يفوزوا ولو لمرة واحدة! إذا لا بد أن هناك سر في الأمر يجعلهم يفوزون بالمعركة ويستعدون لها وهم لا يعلمون بقدومهم.

أرسلت القبيلة المعادية لقبيلة زرقاء اليمامة جاسوسًا لكي يستطلع الأمر، ورأى تبجيل أهل القرية لتلك الفتاة، وأنهم كيف يعاملونها بمراعاة وبشكل خاص، وكيف أن الفتاة كانت جميلة ومؤدبة، ومطيعة وتحب الخير للجميع.

سأل الجاسوس عن سر زرقاء اليمامة، وحكى له أحد أهل القبيلة عنها وعما فعلته لخدمة وطنها، فانبهر بها، وعاد مرة أخرى إلى قبيلته ليقص عليهم الخبر.

مكيدة القبيلة المعادية

للانتصار على قبيلة زرقاء اليمامة عاد الجاسوس إلى قبيلته وهو يَرفَعْ أخبارًا سارة إلى قومه، فأخبرهم بأمرها، اجتمع أهل القبيلة وعرفوا أنهم لن يمكنهم الفوز على القبيلة إلا عقب الخلاص من زرقاء اليمامة.

دارت المحادثات والمشاورات بين أهل القبيلة، فمنهم من نظر أهمية اختطاف هذه الفتاة، ومنهم من نظر أهمية قتلها، ومنهم من نظر أهمية التخلص منها ولكن لا يعلم الطريقة المثلى لفعل ذلك.

بعد مشاورات دامت لبعض أيام توصل أهل القبيلة إلى حيلة تمكنهم من إعاقة الموهبة التي تتحلى بها زرقاء اليمامة وعلى ذلك التغلي على قبيلتها.

قام صاحب المشورة بعرض الفكرة قائلا: إن المنطقة التي تسكن فيها تلك القبيلة تتحلى بالأشجار الكثيفة، وأنا أقترح أن نقوم بفصل عدد من الأشجار، بعدد الجنود، ويقوم كل فارس من الفرسان بالاختباء حول شجرة من الأشجار، حتى إذا ما قامت زرقاء اليمامة باستطلاع الأمر، تجد الأشجار فتنخدع، ويطمئن أهل القبيلة بأننا غير قادمين إليهم في هذا الوقت.

لاقت هذه الفكرة إعجابا شديدًا بين أشخاص القبيلة المعتدية، وبالفعل قاموا بتنفيذها، فقاموا بفصل عدد من الأشجار، والاختباء خلفها والسير إلى المعركة.

هزيمة قبيلة زرقاء اليمامة

في خلال رحلة السير لجنود القبيلة المعتدية، قامت زرقاء اليمامة كعادتها باستطلاع الموقِع الذي يأتي منه الجنود، ورأت فرداَ يقوم بربط حذائه، فأخبرت قومها بما رأت.

ولكن، لم يقف الأمر عند هذا الحد، ولكنها رأت أمرًا غريبًا لم تشهده من قبل في حياتها! لقد كان أمرًا غريبًا حقًا، ولكنه كان حقيقي.

أبلغت زرقاء اليمامة أشخاص قبيلتها بأنها تقوم بمشاهدة أشجار تتحرك حوالي القبيلة، وأن هذا أمر غير طبيعي، ولذلك فإن عليهم أن يحذروا من هذا الأمر ويتخذوا عدتهم، وإعداد أسلحتهم، فهذا الأمر يبدو أن يكون من خدع الحرب التي يقوم بها أشخاص القبيلة المعادية للانتصار عليهم.

قابل أهل القبيلة تفسيرها بالسخرية، وقالوا كيف يسير الشجر! إنه أمر لا يطرأ حتى في الخيال.

حاولت زرقاء اليمامة أزيد من مرة أن تقوم بتنبيه قبيلتها ولكن كل الجهود التي قامت بها ذهبت سدى.

اطمأن أهل القبيلة ونسيوا أمر الأشجار المتحركة، وذهبوا إلى النوم وهم يشعرون بالأمن في بيوتهم، وفي الصباح بلغ الجنود إلى القبيلة ودارت معركة صعبة بين أهل قبيلتها الذين لم ينفذوا عدتهم، وبين الجنود المستعدين، وبالفعل لم تكن معركة متكافئة، وأدت إلى اختفاء السيطرة على مجريات الأمور، وفازت القبيلة المعتدية.

سبب هزيمة أهل زرقاء اليمامة

بعد أن اختتمت الحرب وفازت القبيلة المعتدية، شعر أهل القبيلة بالندم الشديد، وتمنوا لو أنهم قد أصاخوا إلى زرقاء اليمامة، بسبب أن الكلام الذي كان تقوله كان صحيحًا، ولكنهم مع الأسف اكتشفوا تلك المصداقيه عقب فوات الأوان.

بعد أن اختتمت المعركة، طلب جيش الأعداء جلب الفتاة إليه، وقام بأمِر عدد من الأسئلة لها ليعلم إن كانت قد عرفت بقدومهم أم لا.

فقالت له أنها رأت فرداَ يقوم بربط حذائه أعلى الجبل، ورأت أشجارًا متحركة، وأبلغت قومها بذلك الا انهم لم يسمعوا لها.

فسأل قائد الجيش جنوده هل منكم أحد فعل ما تقول، فقال جندي بأن حذائه بالفعل قد انقطع ومنع لإصلاحه، فاندهش القائد من شدة بصرها، وذكر رأتنا ولم يصدقها أهلها!

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر